العريض يعد بالتصدي للإرهاب والمرزوقي يُندد باستهداف رجال الأمن والجيش في تونس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب انفجار 3 ألغام وجرح عسكريين وأمنيين في عملية تمشيط على الحدود الجزائرية

العريض يعد بالتصدي للإرهاب والمرزوقي يُندد باستهداف رجال الأمن والجيش في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العريض يعد بالتصدي للإرهاب والمرزوقي يُندد باستهداف رجال الأمن والجيش في تونس

رئيس الحكومة التونسية علي العريض
تونس_أزهار الجربوعي

استعرض رئيس الحكومة التونسية علي العريض، الثلاثاء، نتائج زيارته للجزائر واتفاق البلدين على تنمية المناطق الحدودية وعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في حزيران/ يونيو المقبل بعد تعطل دام 3سنوات، كما وعد العريض  بالتصدي للإرهاب الذي أكد أنه لن يكون له مستقبل في بلاده. جاء ذلك في كلمة توجه بها العريض إلى الرأي العام في تونس، عقب بتر ساق أحد عناصر الأمن التونسي وإصابة اخرين بجروح خطيرة في انفجار3 ألغام أرضية في مرتفعات جبال الشعانبي على الحدود الجزائرية خلال عملية تمشيط بحثا عن عناصر إرهابية، فيما ندد الرئيس المرزوقي باستهداف عسكريين وأمنيين تونسيين.
وتوجّه رئيس الحكومة التونسية إلى الرأي العام في بلاده، الثلاثاء، بتصريح أبلغ فيه تحيات الشعب التونسي و السلطة الرسمية إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية على كل  الجهود التي تقوم بـــها القوات المسـلّحـة و رجـــال الأمن فـي مـواجهة الإرهــــاب و الجريـــمة، مشيرًا إلى أن الإرهـــاب و زرع المـوت في تونس لن يكون له مستقبل، و لن ينتصــر، مؤكدًا أن إرادة الشـعب و إرادة الحيـــاة و إرادة الأمن و الاستـــقرار ستـنتــصر".
وانعقد، الثلاثاء، في قصر الحكومة التونسية بالقصبة اجتماع وزاري مضيّق أشرف عليه رئيس الحكومة السيد علي العريض و خصص للوضع الأمني في محافظة القصرين، وحضر هذا الاجتماع وزراء الدفاع والداخلية والخارجية إلى جانب عدد من القيادات الأمنية رفيعة المستوى.
 واعتبر رئيس الحكومة أن هذه الأحداث الإرهابية سواء كان مصدرها من الداخل أو الخارج، هي في نهاية المطاف محاولة للحط من العزائم وإفشال مشروع تونس الجديدة ومساعيها لإرساء نموذج ديمقراطي لدولة مقوماتها الحرية والعدالة والانفتاح فضلا عن ضرب جهود الدولة لتكريس الأمن وإشاعة الطمأنينة، داعيًا كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية وعدم إشغال الوحدات الأمنية والعسكرية بقضايا ومسائل جانبية من شأنها أن تؤثر على جهودها بخصوص تأمين البلاد من مخططات الإرهاب والجريمة بكل أشكالها.
و تعهد علي العريض بتوفير العناية الطبية اللازمة للأمنيين المتضررين، معلنًا الاتفاق بشأن رفع قيمة  "منحة الخطر" لتتحقق الفائدة لكافة رجال الوحدات الأمنية الذين ينتظرون صدور قانون يقر بوضوح تسوية الأوضاع المهنية والاجتماعية الخاصة بهم.
وأصيب 4 أفراد من الحرس الوطني التونسي و 2 من الجيش الوطني، الثلاثاء، في انفجار لغم  ثالث في جبال الشعانبي في محافطة القصرين الحدودية خلال قيامهم بعملية تمشيط، تعقبا لعناصر إرهابية محصنة بالمرتفعات الحدودية مع الجزائر.
وكان ضابطين  من الحرس الوطني التونسي قد أصيبا، الاثنين، بإصابات خطرة إثر انفجار لغم أرضي في إحدى المناطق الوعرة في جبل الشعانبى من ولاية القصرين خلال عملية أمنية، ما أدى إلى بتر ساق أحدهما وإصابة الثاني بجروح خطرة على مستوى العين، أما رقيب الجيش فقد تعرض إلى إصابة خطرة على مستوى الساق.
و دان رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه ، عملية "الاعتداء  الآثم"، كما وصفها المرزوقي، والتي استهدفت بالمتفجرات  أفراد من الحرس والجيش الوطني بمرتفعات الشعانبي من محافظة القصرين أثناء قيام وحدات مشتركة بعملية تمشيط للمنطقة.
وقالت رئاسة الجمهورية التونسية، إنها تتابع الوضع الميداني وحالة المصابين، مشددة على أهمية العمل الذي تقوم به القوات المسلحة من جيش وحرس وطني ووحدات أمنية مختلفة في حماية استقرار وحرمة حدود البلاد.
ودعا الرئيس التونسي عموم المواطنين إلى توخي اليقظة التامة ومد السلطات بأية معلومات عن أعمال يمكن أن تشكل تهديدًا لسلامة الأمن الوطني، مؤكدًا أن التعرض بالاعتداء على قوات الجيش والحرس والأمن، من" أخطر الجرائم على الإطلاق"، التي لن تنجح في ثني القوات الوطنية على التصدي لأية تهديدات تستهدف أمن التونسيين.     
من جهته أدى وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو زيارة لمستشفى القصرين للاطمئنان على حالة عوني الأمن ورقيب الجيش الذين تعرضوا إلى إصابات خطيرة نتيجة انفجار لغمين أثناء عمليات تمشيط حدودية بحثا عن عناصر إرهابية مطلوبة أمنيا، فيما تعمل  الفرق المختصة على تحليل الألغام الثلاثة االتي انفجرت لتحديد نوعيتها ومصدرها
وأكد وزير الداخلية التونسي أنه سيقع القبض على المجموعة الإرهابية بالتنسيق بين فرق وزارة الداخلية ووحدات الجيش الوطني، مستنكرًا الاعتداء الهجومي على رجال الأمن، مشددًا على ضرورة تقديم كافة المعدات اللازمة لقوات الأمن حتى تتمكن من القيام بعملها في أحسن الظروف في المناطق الوعرة، مشيرًا إلى أنه سيتم نقل رجال الحرس الوطني لتلقي العلاج، خارج أرض الوطن إذا استدعى الأمر ذلك.
وتشهد جبال الشعانبي التونسية، التي تقع على خطوط التماس مع الحدود الجزائرية منذ ديسمبر_كانون الأول الماضي، عمليات أمنية مشددة ومكثفة، وذلك على خلفية الكشف عن تنظيم إرهابي تابع لما يعرف بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي ويسعى للقيام بعمليات في تونس، وقد أدت إحدى العمليات التي استهدفت عناصر هذا التنظيم إلى مقتل ضابط الحرس التونسي أنيس الجلاصي .
على صعيد آخر، استعرض رئيس الحكومة التونسية، الثلاثاء، نتائج الزيارة الرسمية التي أداها إلى الجزائر، وشددت الحكومة التونسية على خصوصية وتميز العلاقات التونسية الجزائرية وطابعها الاستراتيجي.
 كما تم الاعلان عن الاتفاق على عقد الدورة 19 للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية برئاسة رئيسي حكومتي البلدين خلال أواخر شهر حزيران/يونيو المقبل في تونس والتي لم تنعقد منذ 3سنوات كاملة، منذ اندلاع ثورة 14 يناير 2011 في تونس، كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الأول، بإشراف وزيري خارجية البلدين، للجنة الخبراء المشتركة المكلفة بوضع تصور لتنمية المناطق الحدودية وعرضه على الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة.
واتفق الجانبان الجزائري والتونسي على استكمال إجراءات نشر ملاحق الاتفاق التجاري التفاضلي الموقع بين البلدين بما يسمح بدخوله حيز التنفيذ خلال شهر أيار/ مايو المقبل 2013، إلى جانب التأكيد على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة وبخاصة البترول والغاز الطبيعي على أن يتم بحث التفاصيل على مستوى الاجتماعات القطاعية، فضلا عن بحث سبل تسهيل حركة تنقل الأشخاص والاتفاق على تنشيط الحركة السياحية بين البلدين.
 وتأتي هذه الزيارة لكسر الجليد بين تونس والجزائر، وبخاصة بعد الحملة الأخيرة التي شنتها الصحافة الجزائرية على وزير الداخلية لطفي بن جدو، التي استنكرت تصريحاته بشأن خشية الجزائر من تصدير الثورة التونسية إلى أراضيها، وأكد رئيس الحكومة التونسية على عراقة أواصر التعاون التي تربط ماضي وراهن تونس والجزائر في كافة المجالات، معربًا عن ثقته التامة في أن يكون مستقبل العلاقات أكثر تكاملًا ومتانة .
كما أشاد علي العريض، بعزم الجزائر وإرادتها الثابتة للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي إلى أعلى المراتب مؤكدا أن زيارته إلى الجزائر هي الأولى من نوعها خارج تونس بعد توليه منصبه، معربًا عن أمنياته  بالشفاء العاجل للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وعودته إلى بلاده لمواصلة مهامه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العريض يعد بالتصدي للإرهاب والمرزوقي يُندد باستهداف رجال الأمن والجيش في تونس العريض يعد بالتصدي للإرهاب والمرزوقي يُندد باستهداف رجال الأمن والجيش في تونس



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 09:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتساح كبير لمرتضى منصور في انتخابات نادي الزمالك

GMT 01:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مذهلة لصنع حديقة داخلية في المنزل

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:21 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شكاوي بسبب مشاكل في شحن هاتفي آيفون Xs وXs Max

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

أفضل عشر مُدن عليك زيارتها في القارة الأوروبية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya