المعارضة تسحب الثقة من الرئيس التونسي الأسبوع المقبل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتهموه بالتملق لمشايخ "البترودولار" والتزلف لجماعته

المعارضة تسحب الثقة من الرئيس التونسي الأسبوع المقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارضة تسحب الثقة من الرئيس التونسي الأسبوع المقبل

رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي
تونس - أزهار الجربوعي

انتهى نواب في المجلس التأسيسي التونسي من جمع توقيعات لائحة سحب الثقة من الرئيس، وقرروا تسليمها الأسبوع المقبل، في حين أثارت تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، التي أشاد فيها بجهود دولة قطر في استرجاع الأموال التونسية المنهوبة من قبل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ، والتي حذر فيها التونسيين من مغبة التطاول على قطر، غضب المعارضة في بلاده.
وسيتم إيداع لائحة سحب الثقة من رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي، التي وقعها أكثر من 70 نائبًا، وانسحب منها نواب حزب "العريضة الشعبية"، إلى رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، بداية الأسبوع المقبل، بعد أن استكملت النصاب القانوني من عدد الإمضاءات.
تزامن هذا مع تأكيد الأمين العام السابق لحزب "الشعب الناصري" زهير المغزاوي، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن "تصريح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مستفز، وفيه اعتداء على الثورة"، وأضاف أن "المرزوقي احتقر الشعب التونسي، وبات يتحدث باسم القطريين، بعد أن كان لسان التنظيم العالمي للإخوان المسلمين"، مشددًا على أن "الثورة التونسية أصبحت مهددة من الخارج، من خلال تدخل أنظمة مشبوهة، تلعب دور الوكالة، لصالح الأنظمة الغربية، التي تهدف إلى ضرب الثورة، والدولة التونسية"، لافتًا إلى أن "الرئيس المرزوقي بات يتحدث باسم أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة العربية".
وبشأن المساعدات القطرية المقدمة إلى تونس منذ بداية ثورة "14 يناير"، اعتبر المغزاوي أن "أفضال دولة قطر لم تمن بها على الشعب التونسي، بل أكرمت بها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة"، وأوضح أن "الاستثمارات القطرية الهامة  تذهب إلى أوروبا، أما المساعدات الضخمة فلم يستفد منها إلا تنظيم الإخوان المسلمين، وشيوخ الفتاوي والفتن".
من جهته، اعتبر القيادي في الحزب "الجمهوري" المعارض ناجي جلول، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن "تصريحات الرئيس المنصف المرزوقي مهزلة"، مشددًا على أن "حركة النهضة أكبر مستفيد من تواجده في الرئاسة، وأن تصريحاته أضرت بدولة قطر، وأن حركة النهضة الإسلامية الحاكمة أرادت من وراء صعود الرئيس المرزوقي للرئاسة تشويه مؤسسة الرئاسة، وإضعافها مقابل تقوية مؤسسة رئاسة الحكومة، وهو ما يخدم مشروعها، القاضي بتكريس النظام البرلماني، الذي سيمهد لها الطريق لفرض نظام الشورى لاحقًا".
وفي سياق متصل، أصدر ائتلاف "الجبهة الشعبية" اليساري المعارض بيانًا، تلقى "العرب اليوم" نسخة عنه، يطالب فيه الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي باعتذار رسميّ للتونسيين والتونسيات كافة، عمّا ورد في تصريحاته، التي رأت فيها الجبهة الشعبية "تملقًا لقطر"، مشددة على أن "تسليم تونس الدفعة الأولى من أموالها المنهوبة، لا يمكن أن يطمس امتناع دولة قطر ومسؤوليها، وعلى رأسهم أميرها، وكذلك حكّام السعودية، عن تسليم الرّئيس الهارب وعائلته وحاشيته للقضاء التونسي"، معربة عن "إدانتها الشّديدة لتصريح رئيس الدولة، نظرًا لما يتضمّنه من تهديد واضح لحريّة التونسيين والتونسيات، في التعبير عن رأيهم، ولما يستبطنه من تحقير لشأن الشعب التونسي"، مؤكدة على أن "تصريحات الرئيس المرزوقي المتملّقة لمشائخ البترودولار، والمتزلّفة لحركة النّهضة، انخراط في مساعي انتهاك حرمة الوطن، وكرامة الشعب التونسي، وهو ما يتناقض مع يلقى عليه من مسؤوليات في حماية سمعة البلاد، والدفاع عن كرامتها ومصالحها، واعتبارها في المحافل الدولية والدبلوماسية".
كما نددت الجبهة بما أسمته "سطو الرئيس المرزوقي على مجهود كل الذين بذلوا مساعي جبارة في سبيل استرجاع تونس لأموالها المهربة، من خبراء وقضاة تونسيين"، معتبرة أن تصريحاته تأتي في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها، ومشددة على "العلاقة الأخوية التي تربط الشعب التونسي بالشعب القطري والسعودي"، مطالبة بإطلاق سراح الشّاعر القطري محمد بن الذيب، الذي أودع السّجن لمجرّد كتابته قصيدة ينتقد فيها الأمير القطري.
وردًا على ما سلف ذكره، إتهم المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر "بقايا النظام السابق والموالين له باستهداف الرئيس المنصف المرزوقي"، موضحًا "إن من كانوا يهاجمون المنصف المرزوقي أيام الجمر، لحساب بن علي ونظامه، هم أنفسهم من يشنون حملة مغرضة ضد الرئيس المرزوقي"، كذلك اتهم "الإعلام بلعب دور سياسي، تحت غطاء إعلامي، وهذا ما لا يليق بالثورة، وعملية الانتقال الديمقراطي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة تسحب الثقة من الرئيس التونسي الأسبوع المقبل المعارضة تسحب الثقة من الرئيس التونسي الأسبوع المقبل



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 09:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتساح كبير لمرتضى منصور في انتخابات نادي الزمالك

GMT 01:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مذهلة لصنع حديقة داخلية في المنزل

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:21 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شكاوي بسبب مشاكل في شحن هاتفي آيفون Xs وXs Max

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

أفضل عشر مُدن عليك زيارتها في القارة الأوروبية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya