هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحليل "دي إن إيه" أكد أنه زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي

هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي

مقتل أبو زيد أحد زعماء القاعدة في المغرب الإسلامي على يد القوات الفرنسية والتشادية في جبال شمال مالي
باريس ـ مارينا منصف

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت إن تحاليل الحمض النووي (دي إن إيه) أكدت مقتل عبد الحميد أبو زيد أحد أبرز زعماء فرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على يد القوات الفرنسية والتشادية في شمال مالي.وكان أبو زيد قد قتل ضمن 40 مقاتلا من المقاتلين الإسلاميين خلال الشهر الماضي في منطقة جبال أدرار إفوغاس في إقليم كيدال الشمالي في مالي.وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي أن وفاة  أبو زيد تأكدت بشكل حاسم ونهائي وأن وفاته تمثل خطوة مهمة على طريق مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.    وكان الرئيس التشادي قال مع مطلع هذا الشهر إن القوات التشادية نجحت في قتل أبو زيد أثناء عملياتها القتالية لطرد أنصار تنظيم القاعدة الموجودين في شمال مالي، إلا أن المسؤولين الفرنسيين رفضوا طوال الأسابيع الماضية تأكيد وفاة أبو زيد وقالوا إنهم في انتظار نتائج تحليل "دي إن إيه".    ويُعد أبو زيد الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 47 عاما، أحد أعمدة الفرع الجنوبي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو المسؤول عن مقتل ما لا يقل عن اثنين من الرهائن الأوروبيين، كما كان أحد الزعماء المتطرفين الذين استولوا على شمال مالي.    وقال بيان مكتب الرئيس الفرنسي إن أبوزيد لقي مصرعه في العمليات العسكرية التي جرت في جبال أدرار إفوغاس شمال مالي أواخر شهر شباط/فبراير الماضي.    يذكر أن القوات الفرنسية كانت انتقلت إلى مالي في 11 كانون الثاني/يناير الماضي في حملة عسكرية لصد مليشيات العسكرية المسلحة الموالية لأبو زيد والجماعات المتشددة التي تحاول تطبيق الشريعة الإسلامية والتي يرى المجتمع الدولي الغربي أنها تشكل تهديدات إرهابية.    وكان أبو زيد يقود أحد أكثر كتائب تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا استخداما للعنف، ويُعتقَد أنه قام باختطاف أربعة فرنسيين قبل عامين في أحد مناجم اليورانيوم في النيجر، ولم يعرف بعد مصير الرهائي الفرنسيين الذين كانوا يعملون لحساب شركة أريفا الفرنسية.    وقام أبو زيد باحتجاز رجل فرنسي وأفرج عنه في شباط/فبراير 2010 ، كما قام بإعدام فرنسي آخر في يوليو/تموز الماضي، وكان على علاقة بإعدام أحد الرهائن البريطانيين في العام 2009.    وتقول صحيفة ديلي ميل البريطانية إنه شخصية ذات نفوذ، كما إنه شخصية مبهمة ومن غير الواضح اسمه الحقيقي، وبالإضافة إلى اسمه المستعار وهو أبو زيد ، كان يحمل أيضا اسم مصعب عبد الودود وكان يحمل أيضا لقب أمير الجنوب وكذلك لقب الأمير الصغير وذلك نسبة إلى ضآلة حجمه.    إلا أن الصحافة الجزائرية سبق وأن أثارت علامات استفهام حول هويته القانونية، وعن ما إذا كان اسمه الحقيقي عبيد حمادو أو محمد غدير.    وكان يُنظَر إليه باعتباره شخصية راديكالية منضبطة وعلى علاقة وثيقة بزعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد الملك دروكديل الذي يشرف على العمليات من موقعه في شمال الجزائر.    وشارك أبو زيد في القتال إلى جانب العديد من حركات التمرد الإسلامية في محاولة لإسقاط النظام في الجزائر منذ العام 1992. وهناك تقارير صحافية تقول إنه التحق بالجماعة الإسلامية المسلحة التي سبق وأن ارتكبت مذابح في قرى بأكملها في شمال الجزائر كما انضم إلى الجماعة السلفية للدعوة والجهاد التي تحولت في العام 2006 إلى ما يسمى بفرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وفي العام 2012 أدانته إحدى المحاكم الجزائرية غيابيا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي دولي وقضت بسجنه مدى الحياة.    وبعد تحالف مع الجماعات الإسلامية التي كانت تسيطر على شمال مالي بداية من شهر نيسان/أبريل من العام الماضي ، استطاع أبو زيد أن يسيطر على بلدة تيمبكتو الصحراوية التجارية وقام بتطبيق بعض أحكام الشريعة مثل قطع يد السارق وهدم أضرحة الصوفيين القديمة.    وقد وصف زعماء مدينة تبمكتو الذين تعاملوا معه مباشرة أثناء فترة سيطرته على المدينة أنه كان رجلا قصيرا بلحية رمادية وكان يتسم بالهدوء وأسلوب صارم وكان دائما ما يحمل معه بندقية من طراز إيه كيه 47.   ويقول السكان المحليون إنه عندما غادر تمبكتو وقبل سقوط المدينة في أيدي القوات الفرنسية قام باصطحاب عدد من الرهائن الغربيين معصوبي العينين في قافلته.    وكان أبو زيد قد ولد في العام 1965 في إقليم دبداب في محافظة الويزي في الجزائر القريبة من الحدود مع ليبيا ، وخلال الحرب الأهلية في التسعينيات انضم إلى الجماعة السلفية للدعوة والجهاد والتي تحولت إلى فرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. ويُنظَر إليه باعتباره واحدا من الزعماء الراديكاليين للتنظيم حيث يرفض التفاوض أو تقديم أي تنازلات.    ويحكي الدبلوماسي الكندي الذي سبق اختطافه على يد إحدى الخلايا المتشددة في الصحراء روبرت فوللر، كيف رفض أبو زيد إعطاء الدواء إلى اثنين من الرهائن كانوا يعانون من الإسهال وكان أحدهم قد لدغه عقرب.    وتشير تقارير صحافية إلى أن هناك تنافسا شديدا بينه وبين المختار بلمختار العقل المدبر لعملية اختطاف الرهائن الكبرى في منشأة الغاز الجزائرية في أميناس خلال الشهر الماضي، وذلك لسبب قرار المختار بتأسيس لواء خاص به خلال العام الماضي.    

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي هولاند يؤكد مقتل أبو زيد على يد القوات الفرنسية والتشادية في مالي



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:25 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بدران يؤكّد أن "الكاكا" تخفض مستوى الدهون في الدم

GMT 09:31 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

استراتيجيات تخفيف الفساد

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 00:11 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

اغتصاب فتاة "صماء" وحملها في الدار البيضاء

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 18:30 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

جمهور الكوكب المراكشي يطالب بإبعاد عاطيفي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya