غزة – محمد حبيب
استشهد فجر الأربعاء فلسطينيان وأصيب 4 في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية قامت بإطلاق صاروخ واحد علي سيارة مدنية من طراز "كيا" قرب صالة حمدان القريبة من مستشفى أبو يوسف النجار، ما أدى إلى استشهاد صالح دهليز وياسر المهموم، بعد أن اشتعلت النيران في السيارة.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان إلى 202 فيما زاد عدد المصابين عن 1500 جريحا، ووصل عدد عدد الشهداء في اليوم التاسع من العدوان إلى 9 بعد أن شن الطيران الحربي غارات جوية على القطاع.
واستشهد إسماعيل فتوح 24 عاما، في قصف على حي الشجاعية شرق غزة، إضافة إلى صبحي موسى 77 عاما، الذي استشهد في قصف على الأراضي الزراعية شمال غرب خان يونس.
وأغارت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، على منزل وزير الداخلية السابق فتحي حماد شمال القطاع، كما دمرت منزل النائب إسماعيل الأشقر شمال غزة، وشرعت في الساعات الأولى من الأربعاء، في استهداف منازل قيادات الصف الأول في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". واستهدفت منزل القيادي في "حماس" محمود الزهار. ومنزل القيادي في "الجهاد الإسلامي" أبوعبدالله الحرازين.
واستهدفت قوات الاحتلال منزلي وزير الداخلية السابق فتحي حماد ،والنائب عن حركة حماس اسماعيل الأشقر شمال القطاع بصواريخ من طائرات استطلاع تمهيدا لقصفها.
وأسقطت المقاومة الفلسطينية مساء الثلاثاء طائرة إسرائيلية، دون طيار كانت تحلق فوق أجواء وسط قطاع غزة.
وأوضح الشهود أن الطائرة سقطت على منازل المواطنين، الأمر الذي أدى إلى تحطمها على الفور. ولم تعلن حتى اللحظة أي من فصائل المقاومة مسؤوليتها عن عملية إسقاط الطائرة.
وهذه الطائرة هي الثالثة التي يتم إسقاطها في أجواء قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تموز/يوليو.
وأكدت كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلّح لحركة "حماس" رفضها للمبادرة المقدمة لوقف إطلاق النار، مشدّدة على أن المعركة مع العدو مستمرة وستزداد ضراوة وشدّة, معتبرةً إياها مبادرة ركوعٍ وخنوع.
ورأى المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، أنه بعد رفض المقاومة للتهدئة المجانية، ورغبة إسرائيل في الحصول على مزيد من الشرعية الإقليمية والدولية، أن غزة ستكون أمام سيناريوهات عدة. وأضاف "السيناريو الأول قد يكون استمرار الوضع القائم، عبر القصف الجوي لغزة، ويمتاز بانخفاض عدد الإصابات في صفوف الجيش، أما سلبيته فهو لا يحسم المعركة، ولا يمكن إخضاع المقاومة به".كما توقع أبو عامر أن يقدم الاحتلال على توغلات برية محدودة،لإظهار الجيش مصراً على ضرب المقاومة، وحركة استعراضية مع كاميرات تلفزيونية، أما سلبيته، فتتمثل في أن عدد قتلاه سيكون أكبر".
وختم المحلل أبو عامر بأن هناك سيناريو آخر لا يفضله الجيش، وهو "اجتياح كامل لغزة، وإعادة احتلالها عملياً، لأنه سيؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة في الجانبين، والكابوس المرعب عمليات الأسر".
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، صد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، مستهدفة المواقع والمستوطنات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ المختلفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر