مجلس النواب الليبي يستبق اندلاع أزمة مع تونس برفض التطاول عليها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد أن توعّد أحد أفراد "الجيش الوطني" مواطني الجارة بالعقاب

مجلس النواب الليبي يستبق اندلاع أزمة مع تونس برفض "التطاول عليها"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس النواب الليبي يستبق اندلاع أزمة مع تونس برفض

البرلمان الليبي
طرابلس - ليبيا اليوم

استبق البرلمان الليبي بشرق البلاد اندلاع أزمة مع تونس، وذلك بسبب تصريحات "مسيئة" منسوبة لأحد العناصر، التابعة لـ"الجيش الوطني"، توعد فيها تونس، عقب اقتراب قواته من الحدود البرية المشتركة معها.وأحدث مقطع فيديو لأحد عناصر "الجيش الوطني"، بثته قناة ليبيا "الحدث"، الموالية للجيش، غضبًا كبيرًا لدى قطاع واسع من التونسيين، عندما تحدث عن استيلاء القوات على مناطق العسة، والجميل، ورقدالين، وزلطن، وطرد الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة "الوفاق"، لكنه تمادى في حديثه متوعدًا التونسيين بالعقاب.

وسارع مجلس النواب الليبي باستنكار ما أقدم عليه هذا العنصر، دون ذكر تفاصيل الواقعة، وقال إن "القيادة العامة للجيش الليبي لن تتهاون مع أي تصرفات تسيء لدول الجوار".

وعبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان، يوسف العقوري، عن استنكاره لوجود مقطع فيديو مسجل، تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي، تضمّن تصريح أحد الأفراد بعبارات مسيئة لدولة تونس. وقال العقوري في بيان أمس: "هذا تصرف فردي"، مؤكدًا "عمق العلاقات مع تونس، من منطلق أن (ثوابت السياسة الخارجية) المتمثلة في حرص السلطات الليبية، والقيادة العامة للجيش، تشدد على احترام أمن وسيادة دول الجوار والحفاظ عليه، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها".

وبموازاة الإعلان عن قرب سيطرة "الجيش الوطني" على بلدة زوارة، ومن ثم معبر رأس جدير الحدودي، دفعت تونس بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى حدودها الشرقية مع ليبيا أول من أمس. لكن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان طمأنت الشعب التونسي، لافتة إلى أن حماية الأراضي الليبية من واجبات "الجيش الوطني"، محذرة مما سمته "المنصات الإعلامية المشبوهة"، التي تحاول استغلال الحادث لتشويه الجيش والإساءة للعلاقات بين البلدين.

وكانت تقارير إعلامية في تونس وليبيا قد أشارت إلى أن قوات تابعة لمشير خليفة حفتر باتت على مسافة نحو 15 كلم من التراب التونسي، على مستوى المعبر الحديدي رأس الجدير، وأكدت أن الطرفين المتنازعين على السلطة في ليبيا يسعيان إلى السيطرة على هذا المعبر، الذي يعد مهمًا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عددًا كبيرًا من حاملات الجنود والعربات المدرعة المزودة برشاشات ثقيلة ومدفعية قصيرة المدى في أبرز مداخل بلدة بن قردان، وأخرى كانت تتجه نحو رأس جدير، الذي يُعتبر من أبرز المعابر الحدودية البرية بين تونس وليبيا. مشيرين إلى أن هذا الوجود العسكري المُكثف ترافق مع انتشار واسع لوحدات مُسلحة تابعة لقوات الأمن والحرس الوطني (الدرك) على طول الطريق الرابطة بين بن قردان والمعبر الحدودي (رأس جدير)، حيث يقوم أفرادها بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات الليبية التي تدخل التراب التونسي.

كما سجلت وسائل إعلام محلية تحليقًا مكثفًا لعدد من المروحيات العسكرية التونسية على طول الحدود بين تونس وليبيا، مع تركيز لافت على محيط المعبر الحدودي (رأس جدير)، الذي يقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي تونس العاصمة، والذي أُغلق أكثر من مرة بعد تكرر الحوادث الأمنية.

وقالت مصدر عسكري لـ"الشرق الأوسط" إن العنصر، الذي تلفظ بالإساءة ضد تونس، "تم توقيفه، والتحقيق معه". في وقت سعى فيه كثير من الليبيين، وخاصة المقيمين في تونس إلى تلطيف الأجواء. من جهته، قال خالد الغويل، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية لـ"الشرق الأوسط": "أوضحنا لإخواننا التونسيين أن هذه التصريحات، التي صدرت عن هذا العنصر فردية، وأن عموم الشعب الليبي يكنّ كل الاحترام والتقدير للشقيقة تونس، لما قدمته وتقدمه لشعبنا ليبيا".

‏وأضاف الغويل عبر حسابه على "فيسبوك" أن العلاقة بين تونس وليبيا "هي علاقة أخوة متجسدة عبر التاريخ، ورواها الأجداد، وترجمها التاريخ ضد المستعمر الفرنسي والإيطالي، وقادها رجال عظام كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب".

وذهب الغويل إلى أن "المجاهد التونسي محمد صالح الدغباجي، والمجاهد الليبي خليفة بن عسكر جسدا معنى الأخوة والجوارة، لافتًا إلى أن "عمق العلاقات بين الشعبين اليوم لا تفصله إلا الحدود التي اصطنعها المستعمر. أمّا الذي تحدث في فيديو مصور فلا يمثل إلا نفسه، وعليه أن يحرر الوطن من (مرتزقة) إردوغان حتى يتحدث بهذه اللغة".

وانتهى الغويل قائلًا: "كلامه مردود عليه... تونس وليبيا شعب واحد في دولتين".

قد يهمك أيضا:

البرلمان الليبي يفوّض الجيش لتعطيل المطارات والموانئ لمواجهة التدخل التركي

البرلمان الليبي المنعقد في بنغازي يصوت على رفض اتفاقيتي حكومة الوفاق وأنقرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب الليبي يستبق اندلاع أزمة مع تونس برفض التطاول عليها مجلس النواب الليبي يستبق اندلاع أزمة مع تونس برفض التطاول عليها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 23:39 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم ينبع يدشن فعاليات برنامج "رفق" لمواجهة العنف

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

اكتشفي مكونات طبيعية فعالة في تنظيف المنزل

GMT 01:36 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

منافع الكاجو تشمل عالم الرجال والجنس

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري

GMT 12:01 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

مناظر خلابة في قلب حضر موت تجذب السياح

GMT 20:27 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

تنظيم معرض وطني لـ"مهني الصردي" في المغرب

GMT 12:24 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"نوكيا" تحاول تسويق أجهزة "ويندوز 8"في أوروبا

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة لاعب "الكاك" والمنتخب المغربي سابقا مصطفى نقيلة

GMT 16:15 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

رضا حكم يقدّم استقالته من تدريب رجاء بني ملال

GMT 19:00 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تثبت أن ضوضاء ازدحام السير تهدِّد حياة الطيور

GMT 18:57 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

هايدي موسى ضيفة خالد سليم في "ميكس ميوزيك"

GMT 20:20 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

سيارة هوندا سيفيك كوبيه الجديدة 2017

GMT 06:48 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

5 نصائح من كبار مصممي الديكور لتزيين النوافذ في عيد الميلاد

GMT 14:27 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

ريال مدريد يحدد سعر كريستيانو رونالدو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya