الكرة في ملعب فائز السراج بعد مبادرة القاهرة الشاملة بشأن ليبيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استبعد الترجمان أن يقبل السراج الحل دون الرجوع لتركيا

الكرة في ملعب فائز السراج بعد مبادرة القاهرة الشاملة بشأن ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكرة في ملعب فائز السراج بعد مبادرة القاهرة الشاملة بشأن ليبيا

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
القاهرة - ليبيا اليوم

أكد محللون سياسيون أن المبادرة المصرية التي أعلن عنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، السبت، تشكل طوق نجاة أخير من أجل الحل السياسي في ليبيا، مؤكدين أنها ألقت بالكرة في ملعب حكومة طرابلس، التي يقودها فائز السراج. وقال السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة، إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين المقبل، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، إلى جانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف".

وتنص المبادرة أيضا على ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وقال الرئيس المصري إن "المبادرة ستكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية والآمنة في ليبيا". وتعليقا على إعلان المبادرة المصرية للحل في ليبيا، قال الكاتب الصحفي أشرف العشري إن "هذا تحرك جديد تقوده مصر بغطاء من جامعة الدول العربية، خصوصا أن أمينها العام أحمد أبو الغيط حضر مؤتمر إعلان المبادرة".

وأضاف أن المبادرة تأتي في إطار "رغبة القاهرة في إفساح المجال أمام الحل السياسي في ليبيا في المرحلة القادمة في ضوء التحذير المصري من الرهان على الحل العسكري في إشارة إلى تركيا وغيرها". وأوضح العشري أن هذه المبادرة كانت نتيجة محادثات مغلقة مكثفة استمرة ثلاثة أيام متتالية بالقاهرة، بحضور حفتر وصالح ومسؤولين مصريين كبار، تخللها مكالمات مكثفة من وزير الخارجية المصري سامح شكري مع أطراف عربية وأوروبية وروسية، لتأمين الحد الأدنى لإنجاحها.

وقال إن "عناصر المبادرة إيجابية للغاية وتصب في خانة توفير استحقاقات النجاح، خاصة أنها تتوازى وتتماهى مع مخرجات مؤتمر برلين واجتماعات موسكو وطبقا لخريطة الأمم المتحدة لتسوية النزاع في ليبيا. وأضاف العشري: "يبقى أن يتوفر لها حظوظ النجاح من قبل الطرف الآخر، ممثلا في حكومة الوفاق، حيث كان هناك تحركا مصريا لإقناع المجتمع الدولي لحث السراج على القبول بالمبادرة المصرية باعتبارها تمثل الفرصة الأخيرة للحل السياسي في ليبيا  بدلا من التصعيد العسكري الذي أججته تركيا وبعض التنظيمات الإرهابية".

وقال الباحث السياسي والاستراتيجي خالد الترجمان إن "الشعب الليبي كان أكثر من ينتظر هذه المبادرة الشاملة الجامعة، التي تستطيع أن تحرك الوضع السياسي والعسكري والأمني الراكد، لا سيما أنها تعد بمثابة خلاصة لكل المبادرات السابقة". وأضاف أن "رسالة مصر من وراء هذه المبادرة واضحة في التأكيد على أن مجلس النواب هو الجهة التشريعية الوحيدة في البلاد، فضلا عن التزام الجيش الوطني الليبي بها من خلال إيقاف إطلاق النار وحماية المدن والمدنيين".

وتساءل الترجمان: "هل سيوافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ما طرحته هذه المبادرة أم لا؟"، مؤكدا أن "القرار ليس بيد السراج، وليس له سلطة على الميليشيات التي تتحكم فيه وفي البلاد". واستبعد الترجمان أن يقبل السراج المبادرة بدون الرجوع إلى تركيا، التي قال إنها "ستضع العراقيل دون تحقيقها، خصوصا مع وجود 17 ألف مرتزق سوري جلبتهم أنقرة، فضلا عن غرف العمليات العسكرية التي يقودها عسكريون أتراك".
قال الكاتب الصحفي المصري عماد الدين حسين إن "الرسالة المصرية واضحة، وهي موجهة بالأساس إلى تركيا ومن يقف إلى جانبها في دعم حكومة الميليشيات في طرابلس بقيادة السراج".

وأضاف أن "هذه الرسالة جاءت بعد التوغل التركي غير المسبوق والدعم السافر لحكومة السراج بكل الطرق العسكرية بمساندة من المرتزقة" الذين جلبتهم أنقرة من سورية. وقال إن "مصر تتحرك على مسارين بالأساس، الأول مسار دعم ليبيا وعدم القبول بما تريد أنقرة فرضه فيها. والثاني هو الحل السياسي الشامل في البلاد"، وأوضح حسين أن "النقطة الجوهرية تكمن في كيفية إقناع حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا وقطر، بالاستجابة لصوت العقل الذي انطلق من القاهرة".

قد يهمك أيضـــــــًا  :

الرئيس السيسي يبحث مع المشير حفتر وعقيلة صالح أحدث التطورات في ليبيا

طبرق تجدد دعم الجيش الوطني الليبي وترفض "الغزو التركي"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة في ملعب فائز السراج بعد مبادرة القاهرة الشاملة بشأن ليبيا الكرة في ملعب فائز السراج بعد مبادرة القاهرة الشاملة بشأن ليبيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya