صفعة أوروبية جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"دعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار والتدخلات الخارجية

صفعة أوروبية" جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صفعة أوروبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
طرابلس - ليبيا اليوم

ردا على إمعان حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجاوز كل الخطوط الحمراء التي وضعت أملا بتحقيق حل سياسي في ليبيا، دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتدخلات الخارجية في الشأن الليبي.ودعت البلدان الثلاثة في بيان الأطراف الليبية لتعليق العمليات العسكرية من دون شروط، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، واحترام قرار حظر السلاح، الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي.وذكرت الدول الثلاث: "في ضوء المخاطر المتنامية من تدهور الموقف في ليبيا. تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال على الفور ودون شروط".

وسبق هذا الإعلان الثلاثي، توجيه إيطاليا لرسالة شديدة اللهجة لحكومة فايز السراج، الأربعاء، على لسان وزير خارجيتها لويغي دي مايو، والذي أكد عقب لقائه السراج في طرابلس، على ضرورة إطلاق العملية السياسية في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات.وبدا التحذير الإيطالي قويا وخلاصته أن أي خطوات عسكرية من الميليشيات المدعومة من تركيا، لاختراق جبهة سرت، أمر مرفوض وسيؤدي إلى تفاقم النزاع.وقال دي مايو: "لقد أثرت مع السراج مخاوفنا بشأن العمليات العسكرية في سرت التي يمكن أن تؤدي إلى تجدد القتال ووقوع المزيد من الضحايا في صفوق المدنيين".

وتابع قائلا: "كما أكدت أن هذه المسألة من شأنها أن تؤدي عمليا إلى تقسيم البلاد، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا باعتباره الخطوة الأولى نحو اندلاع صراع مسلح جديد".وتكتسب تحذيرات إيطاليا أهميتها نظرا لما تعكسه من رسائل واضحة، أهمها أن موقف روما جاء عقب لقاء بين الوزير الإيطالي وفايز السراج، وفي قلب طرابلس، وبعد توقيع إيطاليا واليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، وهي خطوة من شأنها قطع الطريق أمام الأطماع التركية في حقول النفط والغاز بالمتوسط.

كذلك فإن الجانب الإيطالي، كان الطرف الذي تعوّل عليه حكومة السراج كحليف وحيد في الاتحاد الأوروبي، لكن الرياح الإيطالية جاءت بما لا تشتهي حكومة طرابلس، لتعكس تحولا واضحا ومستمرا في سياسات روما تجاه الأزمة الليبية.

ويأتي الموقف الأوروبي الصادر عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعد إعلان الرئاسة التركية أن حكومة السراج تشترط انسحاب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة، قبل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع سعي أنقرة لوضع يدها على منابع النفط والغاز في هاتين المنطقتين من خلال الدفع بالميليشيات الإرهابية والمرتزقة الموالين لها للسيطرة عليهما، رغم التحذيرات الدولية.

وبحسب مدير تحرير صحيفة الأهرام أشرف أبو الهول، فإن المجتمع الدولي قد ضاق ذرعا بما تفعله تركيا في ليبيا من إرسال للأسلحة والمرتزقة للقتال سعيا وراء السيطرة على ثروات البلاد وفي مقدمتها البترول.وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال أبو الهول، إن البيان الأوروبي الثلاثي سيمثل ضغطا على فايز السراج للدخول في المفاوضات، والقبول بهدنة تضمن وقفا لإطلاق النار.

وأشار أبو الهول إلى أن تركيا تسعى لكسب المزيد من الوقت، واللعب على التناقضات الدولية، ومحاولة استمالة أميركا بالترويج المتواصل لدور روسي في ليبيا.وأوضح أبو الهول قائلا: "هناك تأييد دولي متنامي للحل السياسي في ليبيا وذلك منذ إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة القاهرة الخاصة بالأزمة الليبية، فضلا عن تغيّر ملحوظ في مواقف بعض الدول التي كانت مؤيدة سابقا للسراج".

وتوقع أبو الهول أن ترضخ تركيا في النهاية للحل الدبلوماسي، وذلك لعجزها عن خوض مغامرة عسكرية جديدة، نظرا لوجود "جبهات مفتوحة" تستنزفها في سورية والعراق، هذا إلى جانب القضية الكردية، ومشاكلها مع قبرص واليونان.وبدوره اعتبر الخبير بالشؤون التركية في الأهرام، بشير عبد الفتاح، أن إعلان الدول الأوروبية الثلاث، يستجيب للمبادرة المصرية التي أكدت ضرورة تبني نهج سلمي في الملف، باعتبار أن الحل العسكري ستكون له تداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم ككل.

قد يهمك ايضا

مستشار بالجنايات الدولية يتهم تركيا بارتكاب جرائم حرب في ليبيا

 

إغلاق عدد من المقاهي والمطاعم والمحال في طبرق

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعة أوروبية جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا صفعة أوروبية جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya