مقرر أممي يكشف أن نهج العدالة الانتقالية يقتضي محاسبة الجناة والجلادين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طالب بضرورة المصالحة مع الماضي والاعتراف بكل التجاوزات

مقرر أممي يكشف أن نهج "العدالة الانتقالية" يقتضي محاسبة الجناة والجلادين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقرر أممي يكشف أن نهج

فابيان سافيولي
الرباط - المغرب اليوم

كشف فابيان سافيولي مقرر الأمم المتحدة الخاص بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمان عدم التكرار، أن "مسؤولية الفاعلين الحقوقيين كبيرة بخصوص الحفاظ على ذاكرة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، مطالبا بضرورة المصالحة مع الماضي، والاعتراف بكل التجاوزات التي تستوجب معاقبة الجناة.

وسافيولي، الذي كان يتحدث مساء الإثنين برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ضمن معرض الكتاب بالبيضاء، أورد أن "السبب الرئيسي في وضع التدهور الكبير الذي شهدته عديد البلدان في ما يتعلق بحقوق الإنسان يرتبط أساسا بعدم إدراج حمايتها ضمن خانة حماية السلم والاستقرار الدولي".

وأوضح المتحدث أن "بلدانا عديدة مازالت تبدي ممانعة ضد إرساء العدالة الانتقالية"، مشددا على أن "دولا كثيرة تتباين على المستوى الثقافي والسياسي الحالي، لكن المشترك بينها هو معاناة ضحايا حقوق الإنسان، الذين تضرروا من سياسات قديمة، سواء في المغرب أو كوريا أو كندا أو جنوب إفريقيا".

وزاد سافيلوي أن "مآسي انتهاكات حقوق الإنسان لا يمكن حصرها زمنيا، لكن اللازم الآن هو العمل على تجاوزها، من خلال نهج العدالة الانتقالية، التي تقتضي متابعة الضحايا ونجاعة الإجراءات المواكبة لهم، وضمان تسييد حقوق الإنسان ومحاكمة الجناة والجلادين".

وشدد المقرر الأممي على "ضرورة سلك تدابير تشريعية مؤسساتية تمكن من الوصول إلى دولة الحق والقانون"، مثمنا "أهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأجيال القادمة، وتجنب إمكانية عودة كوابيس التعذيب والعنصرية والتمييز، وهي قيم مع الأسف تسير إلى الانتشار".

وأكد سافيولي أن "كثيرا من الضحايا يتعرضون للابتزاز، بين القبول بالتعويض أو محاكمة المتسببين في التعذيب"، مطالبا بتفعيل جميع الخيارات، وزاد: "وقوع هذه الأحداث في الماضي لا يسمح أبدا بتجاوزها، بل يجب إصلاحها".

إلى ذلك، قالت لطيفة اجبابدي، الفاعلة الحقوقية، إن "من الصعب طي صفحة الماضي، التي اتسمت بالانتهاكات دون جبر للضرر واستخلاص العبر"، مشددة على أن "هذه المعاناة تلزم شعبا كاملا أعيق في تقدمه ومضيه إلى الأمام".

وأضافت اجبابدي، ضمن الندوة ذاتها، أن "المغرب كان أول تجربة للعدالة الانتقالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومعروف حجم الاستبداد الذي ساد هذه المناطق ثقافيا وتاريخيا"، مثمنة "الحماية الدستورية لحقوق الإنسان التي أقرها الدستور الجديد".

وأوضحت الفاعلة الحقوقية المعروفة أن "دستور سنة 2011 متقدم كثيرا على المستوى الحقوقي"، مشيرة إلى أن "الرهان الآن هو ضمان استقلالية القضاء كسلطة وليس كأفراد، والمضي أكثر نحو تفعيل كل التوصيات الحقوقية

قد يهمك ايضا :

اتفاقية تمويل مدن المهن والكفاءات ترى النور والبداية من "سوس - ماسة" في أغادير

الملك محمد السادس يدعم "التسريع الصناعي" بتدشين "مدينة الابتكار" في أغادير

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقرر أممي يكشف أن نهج العدالة الانتقالية يقتضي محاسبة الجناة والجلادين مقرر أممي يكشف أن نهج العدالة الانتقالية يقتضي محاسبة الجناة والجلادين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya