تبون يبحث مع وزير الدفاع الأميركي الأزمة الليبية والوضع في منطقة الساحل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تباحثا حول ملف مكافحة التطرف والجريمة المنظمة

تبون يبحث مع وزير الدفاع الأميركي الأزمة الليبية والوضع في منطقة الساحل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تبون يبحث مع وزير الدفاع الأميركي الأزمة الليبية والوضع في منطقة الساحل

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر - ليبيا اليوم

ذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أجرى أمس محادثات مع وزير الدفاع الأميركي مارك طوماس إسبر، الذي يقوم بجولة في المنطقة، ويرجح أن تكون المحادثات قد تناولت قضايا تتعلق بتسوية الأزمة في ليبيا، والوضع في منطقة الساحل، فضلا عن ملف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأضاف البيان أن هذا اللقاء تم بحضور الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري، إلى جانب الوفد المرافق للوزير الأميركي، والقائم بأعمال السفارة الأميركية بالجزائر.

وتعد زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى الجزائر الأولى من نوعها منذ عام 2006. وستكون بحسب مراقبين فرصة لإعطاء دفعة جديدة للتحالف بين دولتين لهما مصالح استراتيجية مشتركة في مواجهة المتطرفين في منطقة الساحل، وبحث النزاع في ليبيا. وبمجرد وصوله إلى الجزائر، توجه مارك إسبر إلى «مقام الشهيد» (نصب الجندي المجهول)، حيث وضع إكليلا من الزهور على روح شهداء حرب التحرير الجزائرية. وقال في تصريحات نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منها إن الولايات المتحدة والجزائر «كانا صديقين وشريكين منذ زمن طويل، وأتمنى أن تساهم زيارتي في تدعيم هذه الشراكة، وهذا التاريخ المشترك».

وإذا كان المسؤولون العسكريون الأميركيون يزورون بشكل متكرر تونس والمغرب، على اعتبار وجود تعاون عسكري مع الولايات المتحدة، فإن إسبر هو أول وزير دفاع يزور الجزائر، حليفة روسيا والصين، منذ دونالد رامسفلد في فبراير (شباط) 2006.وتحاول الجزائر، التي تخشى مخاطر عدم الاستقرار على حدودها، تفعيل دورها على الساحة الدبلوماسية الإقليمية ولعب دور الوسيط في أزمات مالي وليبيا. وسبق وزير الدفاع الأميركي إلى الجزائر قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند مؤخرا، حيث التقى الرئيس تبون ورئيس الأركان، وأشاد بدور الجزائر، ووصفها بأنها «شريك ملتزم في محاربة الإرهاب»، داعيا إلى «تعزيز هذه العلاقة المهمة للغاية بالنسبة لنا».

 وحول بعض أهداف هذه الزيارة، أوضح المحلل السياسي منصور قديدير أن «الأميركيين يريدون إعادة تموقعهم في المنطقة، التي شهدت قدوم فاعلين جدد مثل تركيا، ويريدون معرفة وجهة نظر الجزائر حول الوضع الأمني».

 وقال بهذا الخصوص «لطالما اعتبر الأميركيون الجزائر دولة محورية، يمكن أن يتسبب ضعفها في اشتعال المنطقة بأسرها إذا انتشر فيها الجهاديون».

ومن الجانب الجزائري «هناك تقارب في وجهات النظر حول العديد من المسائل، مثل ليبيا ومنطقة الساحل»، كما يوضح أكرم خريف، مدير موقع متخصص في قضايا الدفاع. وأصبح لدى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة «علاقات أمنية ثنائية قوية مع الجزائر، تعود على الأقل إلى بداية الحرب على الإرهاب»، بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. كما أشار إلى ذلك مايكل شوركين، المحلل في مؤسسة «راند كوربوريشن»، وهو معهد أميركي للدراسات الاستراتيجية العسكرية.

وكان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قد صرح بأن الجزائر كانت من أوائل الدول التي أبلغت البيت الأبيض بدعمها لشن هجوم دولي ضد الإرهاب، وقال: «لقد فهم بلدي، ربما أفضل وقبل غيره، ألم أميركا»، في إشارة إلى الحرب الأهلية في الجزائر بين القوات المسلحة والمقاتلين المتطرفين خلال «العشرية السوداء» (1992 - 2002).

وأضاف شوركين أنه «يجب النظر إلى دور الولايات المتحدة في سياق إحجام الجزائر عن العمل مع فرنسا»، القوة الاستعمارية السابقة.وتابع الخبير المختص في قضايا منطقة الساحل موضحا: «هذا مثال آخر يثبت أن الوقت، الذي كانت فيه فرنسا تشعر فيه بالغيرة من تدخل الولايات المتحدة في منطقتها المحروسة قد ولى، وأن فرنسا ترحب بالمشاركة الأميركية».

وبعيداً عن القضايا الجيوسياسية الإقليمية، ستكون الولايات المتحدة مهتمة أيضاً ببيع المزيد من الأسلحة للجزائر، التي تشتري 90 في المائة من تجهيزات جيشها من روسيا. وبحسب قديدير «فإن عملا طويل المدى (ينتظر الأميركيين)، ولن تكفي زيارة واحدة».وعشية زيارة وزير الدفاع الأميركي، استقبل رئيس أركان الجيش الجزائري، ثاني أكبر قوة عسكرية في أفريقيا، مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني في روسيا، ديمتري شوقاييف، لبحث «التعاون العسكري بين البلدين».

كما تهتم واشنطن بمادة جديدة في الدستور المنتظر التصويت عليه في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ينص على مشاركة الجيش الجزائري في مهمات حفظ السلام في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، بحسب مسؤول أميركي بوزارة الدفاع.

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

عبد العزيز جراد يكلف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتشكيل الحكومة

عبد المجيد تبون يفوز برئاسة الجزائر في جولتها الأولى حاصداً أكبر عدد من الأصوات

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبون يبحث مع وزير الدفاع الأميركي الأزمة الليبية والوضع في منطقة الساحل تبون يبحث مع وزير الدفاع الأميركي الأزمة الليبية والوضع في منطقة الساحل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya