انطلاق محادثات جنيف العسكرية حول ليبيا على إيقاع تأهب ميداني
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"الجيش الوطني" يتهم تركيا بمواصلة نقل الأسلحة والمعدات

انطلاق محادثات جنيف العسكرية حول ليبيا على إيقاع تأهب ميداني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق محادثات جنيف العسكرية حول ليبيا على إيقاع تأهب ميداني

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج
طرابلس - ليبيا اليوم

انطلقت في مدينة جنيف السويسرية مفاوضات عسكرية بين وفدي «الجيش الوطني» الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، وقوات «حكومة الوفاق»، برئاسة فائز السراج، تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا. وفي غضون ذلك بدأ السراج زيارة غير معلنة إلى تركيا، تزامناً مع إنهاء المشير حفتر جولة أوروبية شملت زيارة إلى فرنسا، وفقاً لما أكدته مصادر ليبية ووسائل إعلام محلية.

واستغلت «البعثة الأممية» انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، التي ستستمر حتى 24 من الشهر الحالي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بحضور ومشاركة رئيسة البعثة ستيفاني ويليامز، للتذكير مجدداً بنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا فيه إلى «ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم».

وقالت البعثة، إن «المسار الأمني، الذي يشكل عمل هذه اللجنة، هو أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة، إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، والتي انبثقت عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا، وتبناها مجلس الأمن عبر قراره 2510 (2020)، الذي دعا فيه الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار».

وأوضحت البعثة، أن «ما يميز هذه الجولة هو انطلاقها باجتماع تقابلي مباشر بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا»، مشيرة إلى «استهلال الاجتماع بعزف النشيد الوطني الليبي، تلته كلمات افتتاحية لكل من ويليامز ورئيسي الوفدين»وبعدما أعربت عن أملها في توصل الوفدين إلى «حلحلة المسائل العالقة كافة؛ بغية الوصول لوقف تام ودائم لإطلاق النار في عموم أنحاء ليبيا»، ثمّنت البعثة قيادتي الطرفين على تسهيلهم انعقاد هذه الجولة، وشكرت أعضاء الوفدين على تحملهم مشقة الحضور إلى جنيف، رغم الظروف غير الاعتيادية بسبب جائحة كورونا.


بدوره، اعتبر أوليفر أوفتشا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، أن هذه الجولة بمثابة «محطة حاسمة»، مشيداً بجهود البعثة الأممية، وجميع المشاركين «الذين جعلوا هذه المحادثات ممكنة. كما نشجع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل؛ مما يمهد الطريق نحو ليبيا سلمية وموحدة، تقرر مصيرها بنفسها».

ميدانياً، بدا أمس أن قوات حكومة «الوفاق» تتأهب لخوض معارك ضد قوات الجيش الوطني، التي انتشرت خلال اليومين الماضيين في المنطقة الجنوبية، حيث أكدت «سرايا الجنوب» بعملية «بركان الغضب»، التي تشنّها قوات الحكومة، أنها ماضية لـ«إخراج كل المعتدين من الجنوب الليبي وتأمين حدود البلاد».

وفي المقابل، أعلنت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني، أن قواته الخاصة البحرية أجرت مناورات عسكرية ضمن المشروع التعبوي شهداء البحرية)؛ بهدف دعم القدرات القتالية وتعزيزها، وتطويرها من أجل إشراكها في تأمين الحدود البحرية الاستراتيجية الليبية.

وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني، إن «تركيا مستمرة في نقل أسلحة ومعدات إلى ليبيا، بالإضافة إلى آلاف الإرهابيين المقاتلين، وكميات كبيرة جداً من الذخائر، وآلاف الضباط والجنود الأتراك إلى الأراضي الليبية».

واعتبر المسماري في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، أن تركيا التي تسلح «قاعدة عقبة بن نافع» الجوية بمنطقة الوطية، التي تسيطر عليها قوات الوفاق «لا تفكر أبداً في الخروج من ليبيا».وبعدما طالب المجتمع الدولي بإخراج الجيش التركي والمرتزقة من ليبيا، لفت إلى أن تركيا تسعى لاستثمار تراجع قوات الجيش الوطني من المنطقة الغربية، في محاولة لإثبات وجودها في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق. موضحاً أن الرئيس التركي رجب إردوغان يحاول مساومة دول أخرى بوجوده في ليبيا، وأشار في هذا السياق إلى نقل بعض المقاتلين المتطرفين من ليبيا إلى أذربيجان للقتال مع الجيش التركي.

وأضاف المسماري، أن الرحلات الجوية التركية إلى ليبيا لم تتوقف منذ أكثر من شهرين، حيث تهبط يومياً طائرات نقل عسكرية للجيش التركي في مطارات الغرب الليبي، وخاصة في الوطية ومصراتة ومعيتيقة، محملة بمعدات متطورة وأسلحة، بالإضافة إلى تسجيل ما بين 4 إلى 6 رحلات مدنية من مدينتي مصراتة وطرابلس إلى إسطنبول وأنقرة.

وعدّ هذه التحركات التركية «خرقاً لوقف إطلاق النار، وخرقاً للتوجه الدولي لحل الأزمة الليبية عبر طاولة المفاوضات».لكن لم يتأخر رد حكومة الوفاق لتزكية هذه الاتهامات، حيث أجرى الفريق محمد الحداد، رئيس أركان قواتها، أمس محادثات مفاجئة في تركيا مع وزير دفاعها خلوصي آكار، بحضور رئيس هيئة الأركان التركي يشار غولر.


ودافع صلاح النمروش، وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق، عن اتفاقياتها المثيرة للجدل مع تركيا، واتهم المشير حفتر بالاستعانة بمرتزقة من الفاغنر والجنجويد، مدعوماً بأسلحة فرنسية وروسية، خلال ما وصفه بـ«العدوان السافر على الآمنين في العاصمة طرابلس».

وأكدت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق في ساعة مبكرة من صباح أمس، جاهزية منتسبيها كافة للدفاع عن الوطن والمواطن، وطالبت الجهات المعنية كافة، دولياً ومحلياً، بضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن بقية المقابر الجماعية التي ادعت العثور عليها مؤخراً، ومعاقبة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.

في سياق ذلك، أعفى السراج وزير العدل، محمد لملوم، من الإشراف على لجنة رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المُشكلة من المجلس، كما أعفى أيضاً خالد أبو صلاح، وكيل وزارة العدل لحقوق الإنسان من رئاستها، ونائبه خيري عبد العالي، المستشار بالوزارة، ومنعه من تولي أي مهام تنفيذية مستقبلاً، بعد تصريحات للأخير هاجم فيها ما وصفه بـ«سلبية الحكومة إزاء هذه المقابر الجماعية»، واتهمها بـ«عرقلة وتعطيل وزارة العدل بشأن هذه الجرائم».
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

السراج يُخصّص ميزانية لمعالجة المختنقات في مدينة غات
السفير الألماني في ليبيا يعلن أن قرار السراج التنحي يستحق الاحترام

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق محادثات جنيف العسكرية حول ليبيا على إيقاع تأهب ميداني انطلاق محادثات جنيف العسكرية حول ليبيا على إيقاع تأهب ميداني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:11 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة السابعة : بلجيكا - بنما- تونس - انجلترا

GMT 17:26 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

صوص الشوكولاتة لتزيين الكيك والحلويات

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 19:33 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

8 نصائح مفيدة لتصمم غرفة مشتركة عصرية

GMT 16:23 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

شركة "الدانوب" تدشن فرعًا جديدًا في الرياض

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت

GMT 14:51 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"داعش" ينسحب من حقل العمر النفطي في دير الزور بعد تلغيمه

GMT 02:21 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون بريطانيون يبتكرون نموذج ثلاثي الأبعاد للفقرات

GMT 08:28 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

وسائل التواصل الاجتماعي: اجعلها لك لا عليك!

GMT 01:47 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دوللي عياش تخوض مغامرة جديدة من خلال "وشوشة شات"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya