حفتر يعلن قبول تفويضه السلطة والوفاق تعد الأمر مسرحية
آخر تحديث GMT 06:12:26
الجمعة 28 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تتمسّك البعثة الأممية باتفاق "الصخيرات" ومخرجاته

حفتر يعلن قبول "تفويضه" السلطة و"الوفاق" تعد الأمر "مسرحية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حفتر يعلن قبول

المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي
طرابلس - ليبيا اليوم

وصف المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» الليبية، التي يرأسها فائز السراج، إعلان المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، إسقاطه «اتفاق الصخيرات» للسلام المبرم عام 2015، وقبوله بتفويض الشعب لحكم البلاد، بأنه «مسرحية هزلية وانقلاب جديد». وفي غضون ذلك، عدت المبعوثة الأممية بـ«الإنابة»، سيتفاني ويليامز، أن «الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه يبقيان الإطار الوحيد المعترف به».

وقال المجلس الرئاسي، في بيان لمكتبه الإعلامي أمس، إن تراجع حفتر عن الاتفاق السياسي، والأجسام السياسية في البلاد كافة «خطوة لتغطية الهزيمة التي لحقت بـ(ميليشياته)، وفشل مشروعه... للاستحواذ على السلطة»، كما عدها استباقاً لمطالب متوقعه «بمحاسبة حفتر على ما وصفه بمغامرته الفاشلة التي لم تحقق شيئاً سوى مقتل وإصابة ونزوح مئات الآلاف، وتدمير كثير من مقدرات الوطن».

وكان حفتر، الذي ظهر مرتدياً زيه العسكري في كلمة متلفزة مساء أول من أمس، قد تعهد بمواصلة مسيرة «تحرير» البلاد حتى نهايتها، معلناً قبوله لما وصفه بـ«إرادة الشعب، وتفويضه لتولي زمام الأمور والسلطة، وإسقاط (اتفاق الصخيرات) ليصبح جزءاً من الماضي».

وقال حفتر: «نعبّر عن اعتزاز القيادة العامة بالجيش لتفويضها بهذه المهمّة التاريخية في هذه الظروف الاستثنائية، وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي، ليصبح جزءاً من الماضي بقرار من الشعب الليبي، مصدر السلطات».

وأضاف حفتر: «رغم ثقل الأمانة وتعدد الالتزامات، وحجم المسؤوليات أمام الله والشعب والضمير والتاريخ، نعلن قبولنا لإرادة الشعب الليبي، والاستجابة لمطالبه لقيادة المرحلة لإعادة تأسيس الدولة»، واعداً بالعمل «على تهيئة الظروف لبناء الدولة المدنية الدائمة، وفق إرادة الشعب وطموحاته».

وأشاد المشير حفتر بدعم الشعب الليبي لـ«الجيش الوطني»، ومسانداته لقواته، وهي تستكمل انتصاراتها لتحرير البلاد، معتبراً أن هذه الثقة ما كانت لتترسخ في أذهان الليبيين إلا بتضحيات رجال الجيش.

وكان حفتر قد دعا، الأسبوع الماضي، الشعب لإسقاط «اتفاق الصخيرات»، وتفويض المؤسسة التي يراها مناسبة لقيادة البلاد، وعلى أثر ذلك، أعلنت قبائل ومنظمات المجتمع المدني موافقتها، التي ترجمها حشد مؤيدي الجيش في المناطق التي يسيطر عليها بشرق البلاد.

وتجاهلت كلمة حفتر أي إشارة إلى مصير مجلس النواب، والحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني، وتحظى بدعمه، وتمثل السلطات المدنية التي تحكم شرق البلاد، كما لم يكشف عن هيئة السلطة الجديدة.

وبينما تحدثت مصادر سياسية وعسكرية عن أزمة مكتومة جديدة بين حفتر وعقيلة صالح، رئيس البرلمان، قال طلال المهيوب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي للبرلمان لـ«الشرق الأوسط» إنه يؤيد رفقة مجموعة كبيرة من أعضاء البرلمان أي تحرك يخدم مسيرة البلاد لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه.

ومع ذلك، فقد كشف مقربون من حفتر وصالح النقاب عن خلافات تراكمت بينهما في الآونة الأخيرة، كان آخرها مصاحباً لتعيين نائب لرئيس مصرف ليبيا المركزي في مدينة بنغازي.

وعلّق النائب إبراهيم أبو بكر على إعلان حفتر بالقول: «لست ملزماً بإصدار بيان تأييد للقيادة العامة لأني لم أتوقف عن القتال معها في كل المحافل طيلة السنوات الخمس الماضية»، مصيفاً أن «الحمل ثقيل، والمرحلة صعبة، والإخلاص والصدق في العمل، وليس في البيانات».

ومن جهتها، عبرت الولايات المتحدة الأميركية، في بيان لسفارتها لدى ليبيا، مساء أول من أمس، عن «أسفها لاقتراح المشير حفتر» الذي رأت أنه يعني «أنّ التغييرات في الهيكل السياسي الليبي» يمكن فرضها من خلال ما وصفته بإعلان «أحادي الجانب».

وفى أول تعليق رسمي لها، بعد ساعتين من بيان حفتر، رحبت السفارة الأميركية مع ذلك «بأي فرصة لإشراكه وجميع الأطراف في حوار جاد حول كيفية حلحلة الأزمة، وإحراز تقدّم في البلاد»، وقالت إنها «تحث القوات المسلحة العربية الليبية على الانضمام إلى حكومة الوفاق في إعلان وقف فوري للأعمال العدائية لدواعي إنسانية، مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار»، وذلك على النحو المنصوص عليه في محادثات «5+5» التي يسّرتها البعثة الأممية في ليبيا في 23 فبراير (شباط) الماضي في مدينة جنيف السويسرية.

وداخلياً، تصاعدت ردود الفعل المتباينة، بين تأييد للقيادة العامة للقوات المسلحة لاستكمال المسار الذي بدأته وانتقادات حادة ترفض «محاولات القفز والوصول إلى لسلطة».

فقد وصفت اللجنة التأسيسية للهيئة البرقاوية إعلان حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات بأنه «محاولات للقفز والوصول للسلطة، بعدما باءت محاولاته العسكرية بالفشل» لدخول طرابلس. وأبدت، في بيان أمس، رفضها «أي محاولة غير مشروعة للوصول إلى السلطة»، وذهبت إلى أن «هناك أغلبية صامتة في برقة (بنغازي) ترفض كل هذه الممارسات».

كما طالبت اللجنة المجتمع الدولي وبعثته في ليبيا بضرورة إيضاح موقفهم من إعلان المشير حفتر، وتحدثت عن أن «حرب طرابلس الخاسرة ليس لها أي مبرر، غير أنها وسيلة للوصول إلى الحكم، وإجهاض مسار بناء الدولة الديمقراطية التي تسعى إليها مكونات الأمة الليبية كافة».

قد يهمك أيضًا:

المسماري يؤكد أن قوات الوفاق تستهدف المدنيين في ترهونة بأكثر من عشرون صاروخ

قوات "الجيش الليبي" تعلن إسقاط طائرة مسيرة في وادي دينار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفتر يعلن قبول تفويضه السلطة والوفاق تعد الأمر مسرحية حفتر يعلن قبول تفويضه السلطة والوفاق تعد الأمر مسرحية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إطلاق "Intenso "عطر دولتشـي آند غابانـا للرجال

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

العثور على جثة خادمة في مسبح فيلا في مدينة فاس

GMT 06:30 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

بحر سلا يلفظ جثة عنصر الوقاية عقب10 أيام من البحث

GMT 04:21 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20رئيس جماعة مهددون بالعزل والمحاكمة في جرائم الأموال

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 04:09 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيرينا شايك تبدو رائعة في كنزة صوفية قصيرة ملونة

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج

GMT 07:52 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على ما وراء كواليس عرض أزياء "فيتون" في اليابان

GMT 03:52 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مروى تؤكد للجمهور أن دورها مفاجأة كبيرة في "الفندق"

GMT 20:33 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

علاج حصى الكلى بالأعشاب kidney stones
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya