تحذيرات من رد فعل متطرّف على الاتفاق العسكري الليبي في جنيف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّد الخبراء نزوله كالصاعقة على التنظيمات المدعومة من أنقرة

تحذيرات من رد فعل متطرّف على الاتفاق العسكري الليبي في جنيف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحذيرات من رد فعل متطرّف على الاتفاق العسكري الليبي في جنيف

اللجنة العسكرية الليبية
طرابلس - ليبيا اليوم

توقع خبراء ليبيون أن تكون هناك ردود فعل إرهابية على اتفاق اللجنة العسكرية الليبية، الذي تم الجمعة الماضي، في جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال الخبراء، إن اتفاق جنيف نزل كالصاعقة على التنظيمات الإرهابية الليبية المدعومة من تركيا وقطر، وهو ما قد يعكس نفسه في شكل عمليات إرهابية داخل طرابلس، إضافة إلى توقعات باستهداف المصالح الأميركية في تركيا.

 والجمعة تم توقيع اتفاق المسار العسكري الليبي 5+5 في جنيف متضمنا خروج القوات التركية من ليبيا وسحب المرتزقة وتجميد اتفاقيات الرئيس التركي أردوغان المبرمة مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، إضافة إلى تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، هذا إلى جانب تحويله إلى مجلس الأمن بشكل مباشر لإقراره دوليا وإلزام الأطراف الخارجية والداخلية باحترامه وعدم خرقه.

وكشفت مصادر من طرابلس أن العاصمة الليبية شهدت اجتماعا سريا مساء الجمعة، لقادة الميليشيات المسلحة في أعقاب الإعلان عن الاتفاق العسكري الليبي في جنيف.

وأفاد شهود عيان من المدينة بوجود تحركات للميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لإعادة التمركزات منذ الأربعاء الماضي بالقرب من المؤسسات الحيوية والوزارات.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير أطلقته السفارة الأميركية في تركيا في بيان لها الجمعة، لرعاياها بتوخي الحذر من وقوع هجمات إرهابية وعمليات خطف.

وأفادت السفارة الأميركية في تركيا بتلقيها تقارير موثوقة بشأن هجمات "إرهابية" محتملة وعمليات خطف تستهدف الأميركيين في إسطنبول، وقررت على إثر ذلك تعليق كافة خدماتها للمواطنين الأميركيين وخدمة منح التأشيرات في بعثاتها بشكل مؤقت.

ومن ناحيته، حذر الناشط السياسي الليبي فرج الفائدي من ردة فعل الميلشيات والتنظيمات الإرهابية المستفيدة من تراكم الفوضى والأزمات.

وقال الفايدي: "إن هذه الميليشيات متنفذة جدا في إدارات حكومة الوفاق وترتبط بتنظيمات أنصار الشريعة وداعش والقاعدة المصنفة إرهابية".

وأشار إلى "أنها (المليشيات) المتضرر الأكبر من اتفاق وقف إطلاق النار، أن تحول الاتفاق إلي قرار أممي سيفوت عليها فرصة تعطيله"، وختتم الفايدي بالقول أنه لا يمكننا التنبؤ بحجم وقوة رد فعل الميليشيات التي ربما يصل لمراحل عنيفة جدا- حسب قوله.

ويقول عبدالحفيظ التاجوري مدير الشؤون العربية في وزارة الخارجية بالحكومة الليبية، إن التوجه المباشر باتفاق اللجنة العسكرية 5+5 إلي مجلس الأمن هو محاولة من اللجنة العسكرية والبعثة الأممية لتحاشي مصير الإتفاقات والتقاربات السياسية.

وأوضح التاجوري، أنها كانت تنتهي بسبب الضغط الداخلي من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية،إضافة إلى الضغط الخارجي من الدول الراعية للإرهاب مثل تركيا وقطر وهو ما كان ينتهي بهذه الاتفاقيات للتعطيل والفشل، وأكد أن تحويل إتفاق جنيف إلي قرار من مجلس الأمن سيتجاوز هذه الضغوط ويعطيه الشرعية الدولية.

وتفشل الميليشيات والتنظيمات الارهابية كل إتفاق أو تفاهم يدعو إلى إنهاء حالة الحرب وإعادة الاستقرار والأمن إلى ليبيا والبدء في إعادة البناء والتنمية.

ورقة القاهرة الموحدة

وعطلت الميليشيات المسلحة اتفاقا رعته القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية والتي توصلت إلى اتفاق نهائي في عام 2018 بين الأطراف العسكرية الليبية بعد لقاءات على مدار عامين شارك فيها عسكريين من الجيش الوطني الليبي وعسكريين نظاميين منخرطين في صفوف فايز السراج، وخلصت الاتفاقية إلى توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية وهو ما رأت الميليشيات أنها تهديدا لها.
 
وفي خطين متوازيين، شن تنظيم الإخوان الإرهابي حملة إعلامية لتشويه الدور المصري بالتزامن مع تحريك الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في اتجاه الضغط على السراج وحكومته بحصار مبنى المجلس الرئاسي والوزارات والمؤسسات الحيوية بالعاصمة وهو ما أدى إلى تعطيل هذا الإتفاق.

تفاهمات أبو ظبي

في 28 فبراير 2019 رعت العاصمة الإماراتية أبو ظبي تفاهمات بين القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر من جانب، ورئيس ما تعرف بحكومة الوفاق فايز السراج من الجانب الآخر.

وخلصت التفاهمات إلي إتفاق على إنهاء المرحلة الانتقالية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال 6 أشهر من الاتفاق على أن يقوم  السراج بإجراء الترتيبات الأمنية في طرابلس وحل الميليشيات ونزع سلاحها مع استمرار قيام الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب.

لكن السراج لم يف بالتزامه وذلك بعد زيارة له إلى أنقرة بعد الاتفاق بيومين تبعتها تحركات لميليشيات تنظيم الإخوان الإرهابي داخل العاصمة مع تعزيز صفوفها بعناصر إرهابية دولية وهو ما دفع الجيش الوطني الليبي للتحرك في 4 أبريل 2019 باتجاه طرابلس معلنا عملية طوفان الكرامة لتحرير إرادتها من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية.

فيما قامت تركيا بضخ السلاح والطائرات المسيرة والمرتزقة والعناصر الإرهابية التي تمركزت داخل المناطق السكنية بطرابلس، مما أعاق إكمال مهمة الجيش الوطني في القضاء على الإرهاب حرصا على حياة المدنيين وتراجع إلى خارج العاصمة.

مؤتمر الصخيرات

وأفشلت الميليشيات والتنظيمات الإرهابية إتفاق الصخيرات 2015 الذي منح بموجبه فايز السراج شرعية ( أمام الأمم المتحدة فقط دون موافقة البرلمان الليبي عليها 2015) والذي كان في صدارته تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها وتمهيد البلاد لوضع دستور دائم وإجراء انتخابات رئاسية خلال عام ونصف من توقيع الاتفاق مع امكانية مد المهلة 6 أشهر أخرى، وهو مالم يستطع السراج تنفيذه واختار الانضمام لصف الميليشيات المسلحة، المدعومة من قطر وتركيا ضمانا لاستمراره لأطول فترة ممكنة.

الانقلاب على شرعية البرلمان 

وفي عام 2014 انقلبت الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية على نتائج الانتخابات البرلمانية التي فشل تنظيم الإخوان الإرهابي في الحصول على أكثر من 20 مقعدا فقط من مجموع 200 وذلك بعد أن كان يسيطر بالمشاركة مع التنظيمات الإرهابية على نسبة كبيرة من مقاعد المؤتمر العام (2012 – 2014 ).

وأعلنت الميليشيات والتنظيمات الإرهابية ما أسمتها ( عملية فجر ليبيا ) وفيها قام الإرهابي المصنف دوليا صلاح بادي بتدمير مطار طرابلس وحرق عدد من الطائرات المدنية وحصار كافة المؤسسات في العاصمة الليبية حتى الآن تحت غطاء الحفاظ على مكتسبات الثورة.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

تركيا وقطر تواصلان إرسال الشحنات العسكرية لدعم حكومة السراج في ليبيا
الجيش الليبي يشترط انسحاب تركيا لنجاح محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من رد فعل متطرّف على الاتفاق العسكري الليبي في جنيف تحذيرات من رد فعل متطرّف على الاتفاق العسكري الليبي في جنيف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya