طرابلس - ليبيا اليوم
تزايدت الأسئلة بشأن الوضع في طرابلس ومصير العديد من الوجوه والفصائل والميليشيات المتنافسة، مع إعلان رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، الأربعاء، استعداده للاستقالة الشهر المقبل.
ويرجح العديد من المتابعين للشأن الليبي أن تزيد تلك الخطوة التي أقدم عليها السراج، الغموض السياسي في طرابلس حتى الاقتتال الداخلي بين الفصائل والميليشيات المتنافسة في الائتلاف الذي يهيمن على غرب ليبيا.
جولة جديدة من المناورات
وقال طارق المجريسي، الباحث السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "هذه فعليا ضربة البداية لجولة جديدة من المناورات لما سيأتي بعد ذلك"، وأضاف في تصريح لوكالة رويترز "سترحل حكومة الوفاق ككيان والوضع في غرب ليبيا متدهور".
شهدت طرابلس خلال الأيام الماضية تدهورا ملحوظا في الخدمات المعيشية، ما أدى إلى خروج تظاهرات منددة إلى الشوارع. وأججت تلك الاحتجاجات التوتر بين السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا، الذي أوقفه عن العمل لفترة وجيزة الشهر الماضي قبل إعادته لمنصبه.
وقد يؤدي رحيل السراج إلى خلافات داخلية جديدة بين كبار المسؤولين في "الوفاق"، وبين المجموعات المسلحة من طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية التي ينتمي إليها باشاغا، فبعد حوالي 5 سنوات من تشكيل حكومة الوفاق، وتسلمها للحكم في طرابلس، برزت إلى السطح عدة إخفاقات، كما أثبتت العديد من المحطات ضعف الحكومة لا سيما مع تنافس العديد من الميليشيات في ما بينها في العاصمة الليبية.
يذكر أن ليبيا تشهد فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، وسعت الأمم المتحدة إلى إطلاق مفاوضات عدة بين الأطراف المتنازعة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل.
والأسبوع الماضي، استضافت مونترو بسويسرا اجتماعاً تشاورياً بين الأطراف الليبية توافق خلاله المشاركون على إجراء انتخابات خلال 18 شهراً والبدء بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقبلها استضافت بوزنيقة بالمملكة المغربية محادثات برلمانية ليبية-ليبية، بهدف توحيد المؤسسات السيادية في البلاد.
واتّفق الطرفان على مواصلة الحوار و"استئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير" من شهر أيلول/سبتمبر الجاري "من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق"
قد يهمك ايضًا:
صواريخ غريان الليبية تفضح علاقة قطر وحكومة فايز السراج
فايز السراج يتوعَّد حفتر مُجدّدًا بالملاحقة وقواته تستعدّ لجولة جديدة مِن القتال
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر