الدار البيضاء - جميلة عمر
أثارت زيارة وفد من "البوليساريو"، الأسبوع الماضي، للعاصمة الروسية موسكو، جدلاً كبيرًا، خاصة أن الإعلام المروج للأطروحة الانفصالية اعتبر لقاء الوفد بممثل الرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نصرًا لصالح الجبهة، ما دفع بسفارة روسيا في الرباط إلى إصدار بيان لكشف ملابسات هذه الزيارة.
ووفق بيان السفارة الروسية، فأن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، الممثل الشخصي للرئيس بوتين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التقى، في 23 آذار / مارس الجاري، بوفد من جبهة "البوليساريو"، برئاسة منسقها مع بعثة "المينورسو"، محمد خداد، الذي توجه إلى موسكو بدعوة من معهد الدراسات الشرقية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وأوضح البيان الجانبان تبادلا وجهات النظر حول تطور الوضع فيما يتعلق بتسوية النزاع في الصحراء المغربية، في ضوء التحضير لاستعراضه، في أبريل / نيسان، في مجلس الأمن، ومسألة تجديد ولاية البعثة. وقال البيان إن خداد أعرب عن وجهة نظر الجبهة بشأن الوضع الحالي.
وأكد الجانب الروسي على ثبات موقف روسيا، استنادًا إلى ضرورة إيجاد حل سياسي مقبول من الطرفين لهذه المشكلة، التي طال أمدها، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما شددت موسكو على عزمها على مواصلة العمل في هذا الاتجاه مع جميع الأطراف المعنية.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت روسيا ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تسوية عادلة طويلة الأجل لقضية الصحراء، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الأساسية لشعوب المنطقة، والمساهمة في تحسين الوضع في المغرب العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن الزيارة، التي قام بها وفد من جبهة "البوليساريو" إلى موسكو، الأسبوع الماضي، تم استغلاله على نطاق واسع من قبل قادة "البوليساريو" ووسائل الإعلام المؤيدة لها.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر