مونية بوستة تُؤكّد أنّ المغرب يسعى إلى تعزيز التعاون على المستوى القاري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تخرَّج 1391 إمامًا أفريقيًّا في "معهد تكوين أئمة المساجد" في المملكة

مونية بوستة تُؤكّد أنّ المغرب يسعى إلى تعزيز التعاون على المستوى القاري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مونية بوستة تُؤكّد أنّ المغرب يسعى إلى تعزيز التعاون على المستوى القاري

تخرَّج 1391 إمامًا أفريقيًّا في "معهد تكوين أئمة المساجد"
الرباط - المغرب اليوم

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة، الأربعاء في نيروبي، أن المغرب منخرط بعزم في تعزيز مقاربة التعاون الشاملة والمتماسكة على المستوى القاري، في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب.
وشددت بوستة، في مداخلة لها خلال أشغال المؤتمر الإقليمي الأفريقي رفيع المستوى حول الإرهاب، على أن هذه المقاربة تستند أيضا إلى قاعدة من المبادئ والقيم، منها الاندماج والتضامن القاري والإقليمي باعتبارهما عنصرين أساسيين فيه، والمسؤولية الجماعية والمشتركة للدول الأفريقية كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار والتنمية المتناغمة للقارة.

وأضافت أن المغرب يحرص على تقاسم التجربة العملية التي تم تطويرها ضمن الاستراتيجيته الوطنية لمكافحة الإرهاب في إطار دولة الحق والقانون، بالإضافة إلى مقاربته للتنمية السوسيو-اقتصادية والبشرية، لا سيما في قطاعات التعليم والسياحة والفلاحة والصيد البحري والبيئة والصحة ونقل التكنولوجيا وتعزيز التراث الثقافي الأفريقي.
وأشارت، في هذا السياق، إلى معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذي نجح، منذ إنشائه في عام 2015، في تكوين 1391 إماما أفريقيا، مضيفة أنه من بين 1002 طالب أجنبي مسجل في سلك التكوين الأساسي بالمعهد برسم سنة 2018-2019 يوجد 937 من الطلبة الأفارقة.

وذكرت بوستة أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أحدثت في عام 2015، من أجل المساهمة في الحفاظ على قيم التسامح الحقيقي للإسلام في أفريقيا من خلال شبكة العلماء الأفارقة، مضيفة أن انخراط المغرب في هذا التعاون يتجلى أيضا من خلال الإجراءات والبرامج التي أنشأتها الأمم المتحدة وباقي الهيآت متعددة الأطراف.

أقرأ أيضا :

 مونية تمثّل الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس السلفادور

وتابعت بوستة أن المغرب، وبصفته رئيسا مشتركا للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، حرص دوما على وضع أفريقيا في صلب الأنشطة ومبادرات المؤتمر.

من جهة أخرى، أكدت كاتبة الدولة أن أفريقيا تحتاج إلى أكثر من أي وقت مضى إلى عمل مشترك، فوري وحازم، لتحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن وإنعاش التنمية الاقتصادية، بما يتيح لها أن تصبح فضاء للازدهار والاستقرار.

وقالت بوستة “إننا نعتقد بأنه لا يوجد بديل عن التعاون القاري والإقليمي وشبه الإقليمي للقضاء على التهديد الإرهابي”، مؤكدة أن المملكة تستثمر في تقوية القدرات الأفريقية من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال التعاون الثلاثي مع الأمم المتحدة عبر مشاريع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وأكدت أن المغرب يشعر “بقلق عميق” إزاء التطور “المنذر والمتنامي” للإرهاب في أفريقيا، القارة التي تفاقم فيها الوضع بسبب عدة عوامل مزعزعة للاستقرار، من قبيل انتشار واستمرار النزاعات، وتهديدات السيادة والوحدة الترابية للدول، وتوسع التجارة غير المشروعة عبر الحدود بجميع أنواعها، والترحيل القسري للسكان.

وإضافة إلى هذه العوامل، تقول بوستة، ثمة أيضا مواطن خلل ناجمة عن التغيرات المناخية وغياب النمو الاقتصادي الشامل الذي يتفاقم بسبب النمو الديمغرافي السريع، ويوفر أرضية خصبة للتسلل وحضور الجماعات الإرهابية وأيديولوجياتها المتطرفة وبخاصة في أوساط الشباب.

وبالنسبة إلى كاتبة الدولة فإن مكافحة الإرهاب في أفريقيا لا يتطلب فقط قدرات أمنية تتناسب مع تعقيد وتطور هذا التهديد لكن يحتاج أيضا إلى دراسة كافية للأسباب الجذرية للظاهرة، والتي من دونها سيظل أي إجراء دون جدوى.

وأكدت بوستة أن مشاركة المملكة، في هذا المؤتمر الذي تميز بحضور الرئيس الكيني أوورو كينياتا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فاكي محمد، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في منظمات دولية ومنظمات غير الحكومية، تعد دليلا آخر على التزام المغرب المتواصل بالعمل الدولي والإقليمي وشبه الإقليمي بشأن قضايا السلام والأمن، كما تعكس عزمه على دعم جميع المبادرات الهادفة إلى تعزيز مرونة وقدرات البلدان الأفريقية في مواجهة الإرهاب.

ويبحث المؤتمر، الذي ينظم بشراكة بين الحكومة الكينية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على مدى يومين، عددا من المواضيع منها “مكافحة الإرهاب في أفريقيا.. الابتكارات والدروس المستفادة والمقاربة الاستباقية”، ومحاربة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب في أفريقيا”، و”آفاق الشباب في تقوية المناعة ضد التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب في أفريقيا”، و”تعزيز بنيات وهيئات السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي”.

قد يهمك أيضا :

الفوز الثاني للمعارضة في إسطنبول يتسبب في التنكيل بصحفيي تركيا

  المغرب يدعو إلى مواصلة الجهود لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونية بوستة تُؤكّد أنّ المغرب يسعى إلى تعزيز التعاون على المستوى القاري مونية بوستة تُؤكّد أنّ المغرب يسعى إلى تعزيز التعاون على المستوى القاري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 14:15 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 14:48 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ألتراس الرجاء يفتح النار على بودريقة والبوصيري والناصري

GMT 00:03 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يخشى تسلل عناصر "داعش" من ليبيا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya