المسماري يكشف أن 17 ألف متطرف انتقلوا من سورية إلى ليبيا والميليشيات تستغل الهدنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أن حديث "الوفاق" عن إمكانية طرد قوات الجيش من ترهونة "فرصة للتدخل التركي"

المسماري يكشف أن 17 ألف "متطرف" انتقلوا من سورية إلى ليبيا والميليشيات تستغل الهدنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المسماري يكشف أن 17 ألف

اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم «الجيش الوطني» الليبي
طرابلس - ليبيا اليوم

قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم «الجيش الوطني» الليبي، إن حديث وزير الداخلية بحكومة «الوفاق»، فتحي باشاغا، حول إمكانية طرد قوات الجيش من مدينة ترهونة مجرد «محاولة لرفع الروح المعنوية للميليشيات الإرهابية المقاتلة معه»، بالإضافة إلى أنها «محاولة لإيجاد فرصة وحافز أكبر للتدخل التركي في العملية القتالية».

وأضاف المسماري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قوله: «حاولت الميليشيات الهجوم على ترهونة من 7 محاور في عملية شاملة اشتركت فيها طائرات مسيرة تركية وقوات تركية برية، ودفعوا بكل ما لديهم ولم يستطيعوا حتى الاقتراب من أطراف المدينة أو من الحيز الإداري لها»، موضحاً أن «ترهونة مدينة عصية على السقوط رغم أنهم يستميتون للسيطرة عليها لقطع الإمداد عن القوات المسلحة». وأضاف: «نعي كل أهداف الميليشيات ولدينا كل التقديرات التعبوية اللازمة لتفادي هذه المخططات».

وتعتبر ترهونة، التي تبعد عن العاصمة طرابلس 88 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي، قاعدة الإمداد الرئيسية للجيش الوطني في غرب البلاد، ويرى مراقبون أن خسارة القوات المسلحة لها ستؤدي إلى تغيير كبير في موازين القوى العسكرية على الأرض.

ورد المسماري على اتهامات باشاغا لـ«الجيش الوطني» باستهداف سكان العاصمة، قائلاً: «هذه ادعاءات باطلة، والغريب أنه وزير داخلية وليس متحدثاً عسكرياً أو شخصية تحارب على الأرض ليتحدث عن حقيقة ما يحدث. يومياً هناك قصف عشوائي ينطلق من مواقع الميليشيات في قاعدة معيتيقة وأطراف العاصمة».

وتابع المسماري: «هناك فارق كبير بيننا وبينهم في الأهداف والمبادئ، هم يدافعون عن استمرار وجودهم كميليشيات وقوى بمراكز السلطة والمال في طرابلس، ونحن نقاتل بهدف (تحرير) ليبيا، أي من أجل كرامة المواطن، وبالتالي لا يمكن أن نقصف المواطنين داخل أحيائهم ومنازلهم. نحن نتقيد تماماً في الجيش الوطني، وربما هذا ما جعل زمن المعركة يطول لأكثر مما كان متوقعاً». وأضاف: «اعتمادنا الرئيسي على الاختراقات البشرية للعناصر المقاتلة أكثر من الاعتماد على الأسلحة الثقيلة واستخدام القوة المفرطة في التمهيد للمعركة».

ولفت المسماري إلى أن باشاغا «لم يكن يتحدث من واقع منصبه كوزير داخلية وإنما كقائد عمليات وآمر ميليشيا (المرسى) بمصراتة، وهو دائماً يحاول شرعنة التدخل التركي، وآخرها الادعاء زوراً بأن القوات المسلحة تستخدم أسلحة كيماوية بمحاور القتال، وبالتالي يكون التدخل التركي مشروعاً دولياً لحماية السكان والعاصمة من خطر الكيماوي». وانتقل المسماري للحديث عن «الاستفادة التي تحققت للميليشيات عبر استغلالها الهدنة المعلنة في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي»، وقال: «لقد استقدموا مجموعات كبيرة من المرتزقة السوريين ومن جنسيات أخرى. وطبقاً لمصادر من داخل ما يعرف رئاسة أركان الجيش الوطني السوري التابع لتركيا، فإن هناك أكثر من 17 ألف إرهابي انتقلوا من سوريا إلى ليبيا، عاد منهم إلى سوريا ما يقرب من 1800، بينهم مصابون وجرحى، وسقط منهم أكثر من ألف قتيل».

وتطرق المسماري للحديث عن ملابسات سيطرة قوات «الوفاق» على مدن عدة بالساحل الغربي، وما واكب ذلك من وقوع «انتهاكات وقتل»، قائلاً: «بعض المجموعات التي دخلت تلك المدن مؤخراً كان قد سبق طردها من صبراتة عام 2016، وتحديداً على يد غرفة عمليات صبراتة التي كانت تتبع حينذاك حكومة الوفاق. وبالطبع كان متوقعاً مع عودتها أن ترتكب جرائم انتقامية، وهو ما حدث بالفعل فقد استهدفت كل من وقف ضدها في السابق، فبدأوا في حرق المنازل وخطف المواطنين، وقتل الشباب أمام عائلاتهم. لقد قدموا بأفعالهم الإرهابية والإجرامية رسالة قوية وبالغة تجهض أي حديث عن الحاضنة الشعبية لقوات «الوفاق».

وعاد المسماري ليذكر بعدالة القضية التي يتبناها الجيش، في مقابل عدم مقارنة في التسليح بينه وبين الجيش التركي «الذي يخوض المعركة بشكل مباشر الآن بجانب حشد المرتزقة بالآلاف». وقال: «قواتنا تشكلت حديثًا، لقد تم جمعها وإعادة تنظيمها وهيكلتها خلال معركة بنغازي. أما تركيا فلديها جيش قوي، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولكن ليس لديها المبادئ حتى تنتصر في هذه المعركة. ونحن بالمقابل ندافع عن حق، لذا نؤمن بأن النصر سيكون حليفنا». وأضاف: «لا نريد الحديث كثيراً، فالمعركة قائمة، ونحن قبلنا بها من البداية ونحن نعرف قدراتنا وإمكانياتنا، لكننا نثق كثيراً في الشعب الليبي، الحاضن الحقيقي لنا، ونثق كثيراً في قدرات رجالنا وكفاءة قياداتنا».

وفيما يتعلق بالمخاوف من إقحام تركيا بطيرانها الحربي وتوجيه ضربات بعيدة المدى تستهدف مقار القيادة العامة للقوات المسلحة في الشرق الليبي، قال المسماري: «تركيا تهدد دائماً باستخدام القوة المفرطة ضد القوات المسلحة، وبالفعل رصدنا في الأيام الماضية كيف أن هناك مجموعة من الطائرات قامت بمحاكاة استهداف مواقع في داخل الأراضي الليبية، والمناورة كانت في إقليم طرابلس البحري، وشاركت بها 4 طائرات مع طائرة تزود بالوقود، وهذا كل لا يخيفنا. تركيا بأساطيلها وبتهديداتها لا ترعبنا، نحن نعرف مداها وإمكانياتها وأين تريد أن تصل... نحن جيش ودولة لها تاريخ مليء بالبطولات وسنقاتل للنهاية. هذا كان شعار أجدادنا في كفاحهم ضد المستعمر الإيطالي».

قد يهمك أيضًا:

نقل 12 جثة لمرتزقة سوريين إلى حلب عن طريق تركية بينهم القيادي «عكرمة»

مقتل عدد من العسكريين الأتراك في قصف الكلية الجوية في مصراتة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسماري يكشف أن 17 ألف متطرف انتقلوا من سورية إلى ليبيا والميليشيات تستغل الهدنة المسماري يكشف أن 17 ألف متطرف انتقلوا من سورية إلى ليبيا والميليشيات تستغل الهدنة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 08:01 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

"رولز رويس" تُلغي 4600 وظيفة معظمها في بريطانيا

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أغرب المطاعم الموجودة في الولايات المتحدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya