الرباط ـ المغرب اليوم
مُحاولة استجماع قواها، تمضي مجموعة من الشخصيات الثقافية والسياسية والنقابية إلى تأسيس ما تسميه "شبكة مغربية لضحايا حكومة العدالة والتنمية"، وتضم مختلف شرائح المجتمع "المتضررة" من إجراءات اتخذت في فترة تولي "البيجيدي" المسؤولية الحكومية على امتداد السنوات التسع الماضية.وسارعت العديد من الشخصيات إلى مشاركة النداء الذي أطلقه الكاتب المغربي سعيد ناشيد، ويوضح فيه أن "الجبهة ترحب بضحايا كل القوانين والقرارات المجحفة التي اتخذتها حكومة العدالة والتنمية، علما بوجود قوانين بالغة الخطورة لا يعرفها إلا القليلون، وتم تمريرها في صمت احتيالي غير مبرر، وفق أسلوب الحيل الفقهية الذي يتقنونه ونعتبره لا يليق بدولة المؤسسات".
وأضاف النداء الذي نقله "مركز ناشيد" أنه "يشتغل في ضوء النهار، وبعيد عن التقية والكتمان"، مؤكدا "قرب إنشاء منصة خاصة على "فيسبوك" لتسهيل التواصل وتوسيع قاعدة النقاش"، وأن "المنخرطين يملكون النفس الطويل للمعركة، والأفق سيحمل جميع الخطوات التي سيتم اتخاذها".وفي السياق أورد سعيد ناشيد، وهو كاتب مغربي في قضايا التراث والحداثة، أن "التجاوب مع المبادرة قائم من لدن العديد من الشخصيات وطنيا"، مشيرا إلى أن "جوهر النقاش هو توحيد المتضررين من حكومات حزب العدالة والتنمية"، ومعتبرا أن "بعضها كان الأسوأ في تاريخ المغرب، ثقافيا وسياسيا واقتصاديا".
وأضاف ناشيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "الانتخابات المقبلة لا تهمنا، وهي مفتوحة أمام الجميع، لكن بالنسبة لنا حساب الحصيلة مع "البيجيدي" لا يجب أن يغلق"، موردا أن "الشبكة منفتحة على جميع الهيئات والشخصيات، ويمكن أن تحتضنها مختلف المؤسسات"، ومسجلا أن "برنامج الاشتغال مفتوح أمام مختلف الاختيارات".وأوضح صاحب كتاب "الحداثة والقرآن" أن "من يعتبر نفسه ضحية قانون أو إجراء فهو مدعو للانضمام"، مؤكدا أن "الدينامية ستسير بشكل واضح، ولا يمكن السماح بالركوب عليها"، ومبديا أسفه لـ"حجم الضرر الذي ألحقته الحكومتان المتتابعتان بالمواطنين، وذلك بتمرير قرارات لم تجرؤ أي حكومة على تصريفها".
وقد يهمك أيضا" :
العمراني-ربط-بيد-الله-البيجيدي-بتيار-الإخوان-تشيار-واستهداف
بنكيران-ينتقد-حضور-مشكّكين-في-الإسلام-بلجنة-النموذج-التنمويّ
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر