مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأربعاء 9 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

إذا ما تمكنت قوات "الوفاق" من انتزاعها من قبضة "الجيش الوطني"

مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة

احتدام المعارك بالعاصمة الليبية طرابلس
طرابلس - ليبيا اليوم

يطرح احتدام المعارك بالعاصمة الليبية طرابلس، وتغير مجرياتها، عدة تساؤلات حول مستقبلها في قادم الأيام، وفي مقدمتها: هل ستكون موقعة مدينة ترهونة المستعرة الآن هي آخر فصول هذه المعركة، إذا ما تمكنت قوات «الوفاق» من انتزاعها من قبضة «الجيش الوطني»

ما بين تفاؤل قيادات عملية «بركان الغضب»، التابعة لـ«الوفاق» بقرب انتهاء معركة ترهونة، وتوعُّد «الجيش الوطني»، طوت الحرب في الشهر الجاري أضعاف ما حققته من مكاسب وخسائر بعد جمود عسكري، حتى ظن البعض أن العمليات العسكرية اقتربت من نهايتها؛ لكن العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني» استبعد سقوط ترهونة، رغم إقراره بالهجوم المتكرر والمكثف لـ«الميليشيات» الموالية لحكومة «الوفاق»، على المدينة، وما يتبعهم من «مرتزقة سوريين وأتراك».

يقول المحجوب في «هم شددوا الحصار على ترهونة في البداية؛ لكنهم هربوا بعد أن قمنا باستهدافهم. وقد كانت آخر محاولتهم أمس؛ لكن قمنا بدحرهم وتكبيدهم خسائر، وأسقطنا طائرات تركية مسيرة»، مشدداً: «لم ننسحب من محاور القتال في طرابلس كما يرددون؛ بل أعدنا تمركز قواتنا بما يتلاءم مع مستجدات الموقف العسكري، دون ترك المدن المسيطر عليها أو التراجع عنها». وبخصوص تأثير سقوط ترهونة على قطع خطوط الإمداد عن قوات «الجيش الوطني»، إذا ما حدث، أوضح المحجوب أن ترهونة «هي معقل قوات الجيش بالغرب الليبي، وبالطبع ستؤثر خسارتها علينا؛ لكن حتى إن حدث ذلك، وهو مستحيل بإذن الله، فإن خسارة جولة لا تعني نهاية المعركة، أو خسارة الحرب». وفي مقابل تصريحات المحجوب الذي يرى أن الحرب ماضية حتى وإن سقطت ترهونة، يقول مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق»، بنبرة المنتصر: «تفصلنا ساعات، أو أيام معدودة، عن نهاية معركة العاصمة؛ لكنها محسومة لصالحنا على كل حال».

وأضاف المجعي «نحن الآن نتحدث عن انتقال العمليات العسكرية إلى ما بعد المنطقة الغربية، ولم يعد يفصلنا سوى ساعات عن استكمال تحريرها من (العدو). لم يعد أمامنا سوى ترهونة، وهذه ستسقط في الساعات القادمة بإذن الله (...) وبسقوطها تصبح حرب العاصمة منتهية»، مشيراً إلى أن كل عناصر «القوات المعادية» التي كانت توجد بمحاور العاصمة، وخصوصاً منطقة بوسليم وقصر بن غشير: «انسحبت إلى ترهونة، في محاولة أخيرة لمنع سقوطها في قبضتنا. والآن بعد سيطرتنا على الأصابعة ومزدة اكتمل طوق الحصار على ترهونة بالكامل، وهي ستسقط لا محالة».

واستبعد المجعي أي احتمال لقيام «الجيش الوطني» بشن هجوم مضاد، يُمكنه من الاستمرار في الحرب والبقاء داخل العاصمة، بقوله: «فات أوان ذلك، ولا مجال لتحقيقه على أرض الواقع... وأهالي طرابلس سيحتفلون بالعيد دون تهديد أو تخوف من أن يتم استهدافهم بالصواريخ التي كانت القوات (المعادية) تطلقها من ترهونة».

في السياق ذاته، قال خالد الترجمان، المحلل السياسي ورئيس مجموعة «العمل الوطني» في ليبيا، إن «الانتصارات التي حققها المستعمر التركي في الفترة الأخيرة لا يجب أن تثني العزم على تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الإرهابية، وجماعة (الإخوان المسلمين) الذين نهبوا ثروات البلاد، ثم أتوا بالنهاية بمستعمر بغيض، يشاركهم في عملية النهب». مستبعداً سقوط ترهونة، أو أن يؤدي سقوطها لقطع كامل لخطوط الإمداد عن قوات الجيش الموجود في طرابلس، وتابع موضحاً: «هناك خطط عسكرية، ولا يمكن أن نتصور أن (الجيش الوطني) يقطع مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر، ثم يترك الفرصة للأتراك لقطع خطوط الإمداد عن مراكزه بالعاصمة. وإن كانت ظروف المعارك قد تجبر قيادة الجيش بالفعل على بعض الخيارات، كترك بعض المناطق».

ورأى الترجمان أن حديث «الجيش الوطني» عن ترك مناطق وإعادة التمركز لقواته «قد تم تصويرها من قبل البعض على أنها انسحاب من الحرب»، متسائلاً: «كيف يمكن للبعض الحديث عن نهاية معركة العاصمة، وقوات الجيش الوطني تواصل التصدي للميليشيات والأتراك في ترهونة والأصابعة، وتشن غارات على غريان؟».

بدوره، انتقد جمال شلوف، رئيس منظمة «سلفيوم» للدراسات والأبحاث في ليبيا، محاولة البعض تركيز الأنظار على الوضع العسكري لترهونة فقط، وقال إن المعركة الرئيسية «هي معركة طرابلس، والجيش لم يخسر شبراً واحداً من مواقعه هناك، وقد يكون محتفظاً باحتياطي كبير من الدعم، والإمدادات التي تمكنه من الصمود لفترة طويلة في حال نجحت قوات (الوفاق) في إسقاط ترهونة، أو السيطرة على الطرق وخطوط الدعم والإمداد المحيطة بالعاصمة»؛ مشيراً إلى أن قوات «الوفاق» تمكنت بفضل الدعم التركي من «تحقيق انتصارات نوعية بالمنطقة الغربية؛ لكن الجميع يتناسى أن الجيش الوطني خسر في يونيو (حزيران) مدينة غريان وكانت مركزاً لعملياته، ولكن معركة العاصمة استمرت؛ بل إنه استطاع إحراز تقدمات واسعة بمحاورها، رغم كل ما ردد حينها عن أن سقوط غريان هو نهاية المعركة

قد يهمك ايضا :

الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم

البرلمان العربي يُطالب الأمم المتحدة بإيقاف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:16 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجدي

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

GMT 18:19 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

ارتفاع جنوني في أسعار العقارات قرب مطار القليعات

GMT 21:37 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الممثلة لمى الحكيم تدخل القفص الذهبي في دمشق

GMT 23:37 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

فوائد التفاح الاخضر للرجيم والصحة

GMT 00:53 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

عبير صبري تؤكد اعتزازها بمشاركتها في "كابتن أنوش"

GMT 09:53 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

البيعة...مظهر للعلاقة المتينة بين الملك والشعب

GMT 05:21 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الحافيظي يحصد لقب أفضل ممرر في الدوري المغربي

GMT 01:27 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مكمل غذائي يعطي القوة والنشاط بدلًا من الفاكهة والخضروات

GMT 02:40 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجرجير والكرنب الصيني والسلق مصدر للطاقة

GMT 07:56 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف علمي جديد يهدد بقاء جاذبية آينشتاين

GMT 21:46 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علي بن سالم يُحيي الباجي قائد السبسي في ذكرى عيد الجلاء

GMT 05:25 2015 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

مقتل شاب في مدينة الحسيمة جرَّاء طعنة سكِّين

GMT 00:22 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمود عبدالمغني يؤكّد تجربة الأدوار الشريرة للمرّة الأولى

GMT 11:51 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البنك المركزي المغربي يوقع اتفاقية تعاون مع نظيره الجيبوتي

GMT 07:11 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق الكهوف حيث النوم تحت اعماق الأرض

GMT 10:03 2013 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

حقن البلازما أحدث الطرق لتجميل الوجه

GMT 15:09 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فالفيردي لن يطلب "الصفح" وغير قلق من سواريز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya