فرار المغربيات وأطفالهن من مخيّمات الجهاديين في سورية ينذر بكارثة خطيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بعد تزايد اعتداء التكفيريات عليهن وضعف التغذية وانعدام الخدمات الصحية

فرار المغربيات وأطفالهن من مخيّمات الجهاديين في سورية ينذر بكارثة خطيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرار المغربيات وأطفالهن من مخيّمات الجهاديين في سورية ينذر بكارثة خطيرة

فرار المغربيات وأطفالهن من مخيّمات الجهاديين في سورية ينذر بكارثة خطيرة
الرباط – المغرب اليوم

تنذر أزمة الجهاديين المغاربة وزوجاتهم وأطفالهم المعتقلين والمحتجزين في المخيمات المعلنة والسرية التابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في شمال سورية، بالكارثة، وقد تؤدي إلى ما كان يتخوف منه الخبراء والمتتبعون لهذا الملف الذي أصبح يؤرق كاهل الحكومة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية، وحتى العالمية.
آخر المعطيات تؤكد أنّ الأوضاع المأساوية والكارثية دفعت زوجات وأطفال الجهاديين المغاربة إلى الفرار من مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، وإعادة الانتشار في بؤر توتر أخرى والتسلل إلى أوروبا.
وكشفت مصادر مطلعة من الأراضي السورية فرار العشرات من النساء والأطفال، من مختلف الجنسيات من بينهم مغاربة، من مخيم الهول التابع لقوات سورية الديمقراطية، بداية الأسبوع الماضي نحو الحدود السورية مع تركيا. وفي الوقت الذي لم تحدد مصادرنا عدد المغاربة الهاربين من مخيم الهول، أوضحت أن كل الفارين لازالوا عالقين في الحدود مع تركيا.

إٌقرأ أيضا:

صراع بين المغرب والجزائر في البرلمان الأفريقي بسبب مخيّمات "تندوف"
وأرجعت مصادرنا فرار بعض الجهاديات المغربيات وأطفالهن المحتجزين في المخيم، إلى الفوضى وتزايد الاعتداء عليهم من قبل الداعشيات التكفيريات، إلى جانب ضعف التغذية وانعدام الخدمات الصحية، وانتشار الأمراض والأوبئة، ومرض الأطفال، بحيث لم يعد هناك أي خيار أمام أمهاتهن غير خيار الهروب، مع إمكانية اختطافهن أو المتاجرة أو الاعتداء عليهن في الطريق، لإنقاذ أطفالهن. وتابعت أن عملية تهريب المغربيات وأطفالهن من المخيم يقف وراءها مهربون سوريون مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 2500 إلى 5000 دولار أميركي.
كشف تقارير صحافيه سابقة أن استهداف الملشيات النسائية الداعشية للجهاديات المغربيات غير التكفيريات، انتهى ب”إحراق قبل أسبوع خيمة زوجة قيادي مغربي يدعى أبو معاذ التويجري، من فاس، والذي كان يشغل منصب مفتي داعش في إحدى الإمارات قبل انهيارها، مما أدى إلى وفاة ابنته حرقا وزوجته، وإصابته أحد أطفاله، ما استدعى نقله إلى منطقة الحسكة للعلاج”؛ كشفت مصادر الجريدة أن أبو معاذ اسمه الحقيقي هو خالد التويجري، كان يستقر في مدينة فاس وكان ينتمي إلى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، قبل أن يقدم استقالته منها سنة 2012، ويقرر السفر إلى سورية رفقة زوجته وابنه. ولم يسبق لخالد أن ظهر في أي فيديو أو صور له في صفوف داعش. واستطردت مصادرنا 
خالد أن التويجري كان قتل في جبهات القتال في منطقة “غزينج” التي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات شرق محافظة دير الزور.
الظروف الكارثية والمأسوية التي تعيشها الأسر المغربية العالقة في مخيمات “قسد” في شمال سورية، تهدد حيوات عشرات الأطفال المغاربة، والذين يحتاجون إلى التغذية والأدوية، وفق مصادرنا.
وهو الشيء الذي أكده، أيضا، المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالإشارة إلى مصرع أطفال مغاربة في مخيم الهول دون أي يقدم رقما محددا. وجاء في تقرير للمرصد أنه “في ظل الأوضاع الكارثية التي تلقي بظلالها على الجانب الطبي ضمن مخيم الهول، وتقاعس جميع الجهات الدولية عن تقديم الدعم لإيجاد حل للكارثة الإنسانية في مخيم “موت الأطفال”، يواصل الموت بسط ذراعيه على مخيم الهول حاصداً أرواح المزيد من الأطفال، حيث وثق المرصد السوري مفارقة 50 طفلاً جديداً للحياة في مخيم الهول نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، وبذلك فإن عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع يناير من العام الجاري حتى مساء الاثنين ال 8 يوليوز الجاري، يرتفع إلى 358 على الأقل”، موضحا أن “الأطفال الذين فارقوا الحياة هم من جنسيات دول بريطانيا وبرتغال وروسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وبلجيكا والصين والشيشان وتركستان والمغرب وتونس وجزر المالديف وأندونيسيا والصومال والهند وجنسيات أخرى من آسيا وأوربا وإفريقيا”.
وبخصوص مصير 15 طفلا مغربيا وأمهاتهم يحملون أيضا الجنسية الإسبانية، لازالوا عالقين في مخيمات “قسد”.
الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في قوات سورية الديمقراطية، الدكتور عبد الكريم عمر، أوضح أن
”قسد لم تكن لديها أي اتصالات رسمية أو غير رسمية، ولم تتلق أي طلب من أي نوع بخصوص معتقلي داعش. بكل بساطة،
لم يكن هناك أي اتصال مع حكومة
مدريد”، وفق ما أوردته صحيفة 
البيريوديكو الكتالانية.
مصادر من “قسد” أسرت للصحيفة الكتالانية أن صعوبات ترحيل الأطفال المغاربة ال15 وأمهاتهم، تتمثل بالأساس في العراقيل الدبلوماسية. وشرحت المصادر ذاتها قائلة: “الأمهات طلبن الترحيل وعائلاتهن يضغطن على السلطات من أجل ترحيلهن. غير أنه لم يتم أي اتصال بين الجهات الرسمية المعنية”.
في نفس السياق، كشف مركز روجآفا للدراسات الاستراتيجية “NRLS”، أن عملية ترحيل الجهاديين المغاربة مؤخرا إلى المملكة تم عبر قناة أفراد الجيش الأمريكي، الذين يشتغلون بشكل وثيق في شمال سورية مع القوات الكردية، وليس عبر القنوات الدبلوماسية مع قوات سورية الديمقراطية.
وتابع أنه في ظل رفض الدول المعنية بقضية الجهاديين المعتقلين لدى قسد الدخول معها في علاقات دبلوماسية لترحيلهم، فإن خيارا بديلا طُرِحَ وهو دولة الأردن التي يمكن أن تلعب دور القنطرة لتسريع ترحيل هؤلاء الجهاديين.
ويرى المرصد السوري أن أعداد المتواجدين في مخيم الهول تراجع
عقب عمليات الهروب الأخيرة وتسليم الأطفال الأجانب إلى دولهم، حيث باتت هذا المخيم يضم ما لا يقل عن 70422 شخصا، من بينهم مغاربة.

قد يهمك أيضا:

مجلة إيطالية تُؤكّد أنّ مخيّمات تندوف تُجنِّد الشباب في "القاعدة"

فرار 5 آلاف لاجئ نحو حدود تركيا عقب هجوم مفاجئ لـ"داعش" على المخيّمات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرار المغربيات وأطفالهن من مخيّمات الجهاديين في سورية ينذر بكارثة خطيرة فرار المغربيات وأطفالهن من مخيّمات الجهاديين في سورية ينذر بكارثة خطيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 08:40 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي

GMT 07:56 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مغامرة بلجيكية تلتقط صورًا للبوة تفترس حمارًا وحشيًا

GMT 06:27 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يبارك منح آبي "نوبل للسلام"

GMT 13:19 2014 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

اعتقال مصور نساء في أوضاع جنسيَّة خليعة

GMT 06:13 2015 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

إبتسام الوالي تشارك زوجها في فيلم "حفيد الحاج"

GMT 03:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة الفنان جورج وسوف الثانية ما زالت في قطر

GMT 02:44 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

"بنتلي" تعرض نسخة محدثة من سيارة "مولسان" الفخمة

GMT 08:27 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

القبض على مجرم كان اغتصب فتاة داخل كهف في فاس

GMT 04:25 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

جمال ساحر في حمام "باث سبا غينزبورو" الروماني
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya