الوفاق الليبية تبدأ تشكيل جيشها وإعادة هيكلة قواتها بمساعدة تركية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وسط توقعات بإحالة معيتيق إلى "تحقيق" بعد رفض اتفاقه مع حفتر

"الوفاق" الليبية تبدأ تشكيل جيشها وإعادة هيكلة قواتها بمساعدة تركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

صلاح النمروش وزير الدفاع بحكومة الوفاق الليبية
طرابلس - ليبيا اليوم

فيما أعلن صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة الوفاق الليبية، التي يترأسها فائز السراج، «بدء تنفيذ برامج لبناء وتطوير الجيش التابع لحكومته بمساعدة تركيا»، توقعت مصادر ليبية مطلعة «قيام الحكومة بإحالة أحمد معيتيق، نائب السراج، لما وصفته بـ(تحقيق إداري داخلي) حول ملابسات اتفاق استئناف وتصدير النفط المبرم مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني».

وطالب خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، الموالي لحكومة الوفاق، رئيسها السراج بـ«فتح تحقيق عاجل حول خلفيات الاتفاق، وما إذا كانت هناك أي جهة أخرى لها علاقة به، وإحالة صورة من نتائج التحقيق لاتخاذ الإجراء المناسب حياله».

وقال المشري في رسالة وجهها إلى السراج، وأعضاء المجلس الرئاسي للحكومة، التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، إن الاتفاق «مخالف للمبادئ الحاكمة بالاتفاق السياسي (أبرم في الصخيرات برعاية الأمم المتحدة عام 2015) والقوانين المعمول بها»، معتبراً أن الاتفاق «يعد اعتداء على اختصاصات السلطات الشرعية الواردة في الاتفاق السياسي، وعلى الاختصاص القانوني لمصرف ليبيا المركزي».

جاء هذا الموقف على الرغم من إعلان المجلس الأعلى للدولة أن أعضاءه اتفقوا في العاصمة طرابلس على دعم جلسات الحوار، التي أقيمت في المغرب ومونترو بسويسرا، من خلال ثلاثة مسارات؛ أولها المسار الدستوري، وذلك من خلال إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، والثاني يتعلق بتعديل السلطة التنفيذية من خلال تعديل تركيبة المجلس الرئاسي برئيس ونائبين ورئيس حكومة، منفصل عن المجلس الرئاسي. أما المسار الثالث فيتعلق بتفعيل المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي، بشأن الاتفاق بين مجلسي الدولة والنواب، حول إعادة تسمية شاغلي المناصب السيادية.

وقال المجلس في بيان له إنه «تم أيضاً الاتفاق على توسيع دائرة النقاش حول هذه المسارات، من خلال عقد اجتماعات مع كل الأجسام المنتخبة بالبلاد»، إلى ذلك، أعلنت مجموعة من الأعضاء، المنشقين عن مجلس النواب الشرعي في البلاد، رفضهم من العاصمة طرابلس «أي محاولة قد تعيد حفتر مجدداً إلى المشهد السياسي»، وحمّلوا في بيان لهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق «مسؤولية اتخاذ أي قرار دون الرجوع إليهم».

من جانبه، أعلن صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة الوفاق، «بدء تنفيذ برامج لبناء وتطوير الجيش التابع لحكومته، وإعادة هيكلة قواتها المسلحة، وتطوير قطاعات الدفاع الجوي والبحرية، وقوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة»، لافتاً إلى أن ذلك «يأتي في إطار التواصل المستمر مع الجانب التركي الداعم لحكومة الوفاق الشرعية» على حد تعبيره، موضحاً أيضاً أنه «تم تجهيز أول مركز تدريب في ضواحي العاصمة»، وقال بهذا الخصوص إن «الأولوية في بناء الجيش، حسب المعايير الدولية، ستكون للقوة المساندة الشابة، التي شاركت في الدفاع عن طرابلس»، دون نسيان فضل من وصفهم بـ«الضباط النزهاء» من الجيش في إدارة المعارك.

وكرر النمروش رفضه لاتفاق النفط بين معيتيق وحفتر، بقوله: «لا يمكن أن نقبل بأي مبادرة تعطي غطاءً لجرائم حفتر في ترهونة، وزرع ميليشياته ومرتزقته الألغام في جنوب طرابلس» على حد قوله، مضيفاً: «نستغرب أن يفكّر عاقل في الجلوس مع من أغلق مصدر قوت الليبيين، وزرع في موانئ وهلال النفط المرتزقة متعددي الجنسيات، بعد أن دحرتهم قواتنا مهزومين من جنوب طرابلس في ملحمة استمرت 14 شهراً»، وأكد في السياق ذاته أن «الجرائم التي ارتكبت في ليبيا لن تُنسى، ولدينا الأدلة التي تدين الدول المتداخلة في ليبيا، وسيتم تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة من خلال ملف متكامل بهذا الخصوص».

في غضون ذلك، كسرت فرنسا حالة الصمت، التي التزمها بعض الأطراف الغربية والدولية، ما عدا روسيا، حيال الاتفاق، حيث قالت في تغريدة مقتضبة لسفارتها لدى ليبيا، إنها «تدعم وحدة مؤسسة النفط الموالية لحكومة الوفاق، وسلامتها واستقلالها واحتكارها». وتزامن ذلك مع إعلان مؤسسة النفط «بدء عمليات التشغيل بحقول شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز».

في سياق آخر، أعلنت أمس «الكتيبة 116 مشاة آلياً»، التابعة للجيش الوطني، توقيف أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في بلدة غدوة (65 كلم جنوب سبها)، علماً بأنها أعلنت مساء أول من أمس «تحرك قوات من الجيش الوطني باتجاه طريق سبها - الجفرة، بعد ورود أنباء عن تحرك سيارات مسلحة تحمل علم (داعش)». ونفت «ما يشاع عن ذبح عائلات»، وقالت إنها «تقارير لا أساس لها من الصحة».

قد يهمك ايضًا:

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يقدم تهانيه للنقابة العامة للمحامين والنقابات الفرعية لنجاحهم في اجراء انتخابات النقابة
توقيع اتفاقيات عسكرية وأمنية بين فائز السراج وتركيا ويثير غضبًا كبيرًا في ليبيا

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفاق الليبية تبدأ تشكيل جيشها وإعادة هيكلة قواتها بمساعدة تركية الوفاق الليبية تبدأ تشكيل جيشها وإعادة هيكلة قواتها بمساعدة تركية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya