تفكيك خليتين تعملان لصالح الحوثيين وترصدان تحركات الجيش في مأرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استمرار المعارك في نهم والمليشيات تتكبّد خسائر فادحة في الأرواح

تفكيك خليتين تعملان لصالح الحوثيين وترصدان تحركات الجيش في مأرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفكيك خليتين تعملان لصالح الحوثيين وترصدان تحركات الجيش في مأرب

بقايا الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على مسجد في مأرب
مأرب - المغرب اليوم

ضبطت قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب اليمنية، الأربعاء، خليتين تعملان لصالح ميليشيات الحوثي في محيط المدينة، وأفاد مصدر أمني لموقع "وزارة الداخلية" أن الخليتين كانتا تعملان على رصد تحركات الجيش الوطني، وتصحيح إحداثيات لصواريخ العدو، وأضاف أن "قوات الأمن الخاص ضبطت الخليتين متلبستين وبحوزتهما خرائط إحداثيات وأجهزة اتصالات مرتبطة بميليشيات الحوثي في صرواح"، نقلا عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة، كما أكد أن "الأجهزة الأمنية لن تتهاون وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه السعي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة في المحافظة".

والسبت الماضي، استهدفت الميليشيات الحوثية مسجدا داخل معسكر للجيش في "مأرب" بصواريخ كاتيوشا، ما أسفر عن مقتل 80 على الأقل، معظمهم من العسكريين، فضلا عن سقوط نحو 150 جريحا.

وفي السياق، ووسط إجماع يمني على ضرورة استعادة العاصمة صنعاء من بوابتها الشمالية الشرقية تواصلت المعارك التي يخوضها الجيش اليمني بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية في جبهات مديرية "نهم" الواقعة شمال شرقي صنعاء ضد الميليشيات الحوثية التي تكبدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مئات القتلى والجرحى والأسرى، وفق ما أكدته مصادر يمنية عسكرية.

وفي حين تحاول الجماعة الموالية لإيران التغطية على خسائرها بالاستمرار في استهداف مدينة مأرب بالصواريخ، أفادت مصادر محلية في المدينة بسقوط صاروخ حوثي جديد (الأربعاء) على حي سكني، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ستة مدنيين آخرين بجراح، وذكرت المصادر العسكرية اليمنية أن قوات الجيش استطاعت تحرير مناطق واسعة في السلاسل الجبلية في مديرية نهم، ومن بينها سلسلة "جبال جرشب" بعد معارك ضارية شهدتها ميمنة الجبهة التي تمتد على مسافة أكثر من 60 كيلومترا من الشمال إلى الجنوب.

وبينما تحاول الجماعة تجاهل المعركة في وسائل إعلامها، ذكرت مصادر إعلامية يمنية وأخرى سعودية أن عبد الخالق الحوثي شقيق زعيم الجماعة المعين قائدا من قبلها لما كانت تسمى "قوات الحرس الجمهوري" أصيب مساء (الثلاثاء) إصابة بالغة جراء قصف جوي لمقاتلات التحالف في مديرية نهم.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء لـ"الشرق الأوسط" أن الجماعة أعلنت حالة الطوارئ القصوى في المستشفيات الحكومية كافة الخاضعة لها، لاستقبال جثث القتلى والجرحى الذين سقطوا في معارك الأيام الماضية في جبهات نهم، بالتزامن مع استنفار قادة الجماعة في أحياء صنعاء بحثا عن مزيد من المجندين. وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن الجماعة الحوثية أقدمت على الزج بالمئات من عناصرها تحت غطاء ناري عنيف في الجهة الشمالية من جبهة نهم في سياق سعيها لقطع طريق مأرب الجوف، غير أن قوات الجيش اليمني صدت الهجوم وشنت هجوما مضادا شاملا على امتداد الجبهة من الشمال وصولا إلى صرواح ومنطقة "حريب نهم" في الجهة الجنوبية مع استمرار التوغل في قلب الجبهة.

ولم تعلن القوات الحكومية عن الخسائر في صفوفها إلا أن مصادر عسكرية يمنية أكدت مقتل العميد في الجيش اليمني قائد اللواء 203 زيد الشومي خلال المعارك الضارية.

وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني، إن قوات الجيش تمكنت من استعادة سلسلة "جبال جرشب" في مديرية نهم شرق العاصمة، وسط تقدم كبير للجيش وخسائر بشرية في صفوف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

ومع استمرار المعارك التي كانت اندلعت عقب استهداف الحوثيين لمسجد في أحد معسكرات الجيش اليمني في مأرب وقتل أكثر من 100 جندي وإصابة العشرات، كان الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السابعة العقيد عبد الله الشندقي أكد في وقت سابق أن 72 حوثيًا قتلوا خلال المواجهات في جبهة نهم شرق صنعاء.

وتزامنت المعارك في نهم مع اشتعال المواجهات أيضا في محافظة البيضاء المجاورة، وفي صرواح غرب مأرب، وجبهات العقبة والمصلوب والمتون في محافظة الجوف، شمالا.

ودكت مدفعية الجيش الوطني، الثلاثاء، تجمعات وتعزيزات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية نهم، وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة، وفقا لما أكده مصدر عسكري نقل عنه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.

وقال المصدر اليمني إن "مدفعية الجيش الوطني استهدفت آليات قتالية وأطقما كانت تحمل تعزيزات بشرية تابعة للميليشيات الحوثية شمال سلسلة جبال جرشب التابعة لمديرية نهم، وأسفر القصف عن تدميرها ومقتل جميع من كانوا على متنها".

وأكد المصدر أن "الجيش الوطني يخوض معارك ضارية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية على امتداد جبهات القتال في مديرية نهم، حيث تمكن خلالها من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية آخرها سلسلة جبال جرشب". وذكر المصدر أن "المعارك المتواصلة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الميليشيات الحوثية بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب خسائر كبيرة في المعدات القتالية"، مشيرا إلى أن "المعارك لا تزال مستمرة، وسط تقدّم ثابت للجيش الوطني، وارتباك في صفوف الميليشيات الحوثية إثر الضربات القوية والمباغتة".

من جهته، قال قائد المنطقة العسكرية السابعة في الجيش اليمني اللواء الركن محسن الخُبّي، إن "أبطال الجيش الوطني يسطرون حاليًا بطولات خالدة في جبال مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، ويلقنون العدو دروسًا لن ينساها".

وأضاف - وفقا لما نقله عنه مركز إعلام الجيش - أن "العدو (الميليشيات الحوثية) منهار ومعنوياته تحت الصفر".

وأوضح الخبي أن "عددا كبير من قيادات ميليشيات الحوثي لقيت حتفها في المعارك الأخيرة وأن أسراهم بالعشرات سلموا أنفسهم بمجرد وصول قوات الجيش الوطني إلى مواقعهم"، وأن "أغلب جثث الميليشيات ما زالت مرمية في الجبال والشعاب".

وأشار إلى أن "معنويات الجيش الوطني في جبهات نهم عالية وتبلغ عنان السماء خصوصًا بعد البطولات التي سطروها مؤخّرًا في معركة العزة والكرامة والحرية ودفاعًا عن وطنهم الغالي". حسب تعبيره.

كما عبر اللواء الخبي عن "شكره وتقديره للقيادة السياسية والعسكرية ولقيادة تحالف دعم الشرعية على ما قدموه ويقدمونه من دعم وإسناد لقوات الجيش الوطني في مختلف الجبهات".

في السياق ذاته، دعا قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني اللواء الركن صغير حمود بن عزيز، الجيش الوطني إلى "التقدم نحو العاصمة صنعاء لاستعادتها من قبضة الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران".

جاء ذلك خلال اطلاعه، الثلاثاء، وفقا لمركز إعلام الجيش، على مسرح العمليات القتالية في جبهات القتال بجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.

وقال اللواء بن عزيز، مخاطبا الجيش في رسالة صوتية بعثها للمقاتلين "يا أبطال الجيش اليمني المغاوير، تقدّموا على بركة الله نحو صنعاء، من أجل حقن دماء اليمنيين، وعودة النازحين إلى منازلهم، وتأمين الأطفال والنساء من بطش الميليشيات".

وأضاف: "أيها الأبطال في ميادين الشرف والبطولة، أنتم مشعل النور لعودة الأمن والاستقرار لليمن الحبيب، هذه المعركة الحاسمة للتخلص من الكهنوت الحوثي"، و"موعدنا صنعاء بإذن الله".

وكان عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، قائد ألوية حراس الجمهورية، العميد طارق محمد صالح، أبدى (الثلاثاء) الاستعداد لإسناد المعركة في مديرية نهم، وقال طارق صالح، وهو نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في تغريدة له على "تويتر": "جاهزون لدعم وإسناد المعركة الوطنية التي يخوضها أبطال اليمن في نهم، بكل ما نستطيع وكل ما نملك".

وأضاف: "قلوبنا وعقولنا مع الأبطال الأشاوس في جبهة نهم، والذين يسجلون الآن صفحة لا بد أن تكون خالدة في معركة اليمنيين لاستعادة دولتهم وجمهوريتهم". داعيا "كل اليمنيين إلى التوحد خلف هذه المعركة".

في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية بـ"سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأربعاء، في معارك مع قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في جبهات المتون والمصلوب والعقبة، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية".

وأكدت المصادر أن قوات الجيش الوطني، تصدت فجر الأربعاء، لهجوم شنته الميليشيات الحوثية على مواقع الجيش في جبهتي العقبة والمصلوب، ما أسفر عن اندلاع معارك وسط تبادل القصف، بالتزامن مع تصدي قوات الجيش لهجوم في جبهة العقبة.

وشنت مدفعية الجيش الوطني - بحسب الإعلام العسكري للجيش اليمني - قصفا استهدف مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية في جبهة العقبة وجبهة المتون، مع استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية لتجمعات ومواقع الميليشيات الحوثية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية وتدمير عدد من العتاد العسكري للانقلابيين.

إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، إن "القوات المسلحة تخوض معارك ميدانية ضد ميليشيات الحوثي المتمردة على امتداد مختلف الجبهات في صنعاء والجوف والبيضاء وصرواح بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، وإن الميليشيات المتمردة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".

وأوضح مجلي بحسب ما نقله عنه الموقع الرسمي للجيش "سبتمبر. نت" أن "القوات المسلحة تمكنت خلال الساعات الماضية من القضاء على مجاميع ميليشيا الحوثي بعد عملية عسكرية وأهمها استعادة السيطرة على سلسة جبال جرشب، وكذلك عملية استدراج محكم في (حريب – نهم) ومواقع أخرى شرق العاصمة صنعاء وإفشال محاولات تسلل لبعض المواقع في جبهة الغيل بمحافظة الجوف والتعامل مع محاولة عناصر الميليشيا التسلل إلى قرب نقطة الكسارة لعرقلة الطريق العام الرابط بين مأرب والجوف، حيث تم القضاء على تلك العناصر التي سقطت بين قتيل وجريح وتم القبض على عدد آخر وفرار البقية".

وذكر أن "الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين لميليشيا الحوثي على أطراف محافظة مأرب وأخرى في جبهة نهم بصنعاء"، مشيرا إلى أن "تصعيد الميليشيا لعمليات استهداف المساجد والمواقع الآهلة بالسكان والأعيان المدنية تأتي ردا على الهزائم التي تتلقاها في مختلف الجبهات القتالية وتؤكد النزعة الانتقامية لتلك الميليشيا ضد الشعب اليمني عبر الإذلال والكهنوت والخراب".

وأكد العميد مجلي "إلقاء القبض على عدد من المغرر بهم من عناصر الميليشيا وأنه تم نقل بعضهم لتلقي العلاج في المستشفيات"، في الوقت الذي دعا فيه "منظمة الصليب الأحمر الدولية إلى انتشال جثث الصرعى من ميليشيا الحوثي".

ودعا المقدم الدوة المواطنين إلى "أخذ الحيطة والحذر وعدم التجول في الإمكان التي يشتبه بأنها مزروعة بالألغام وتحذير أطفالهم من اللعب فيها حتى لا تتكرر الحادثة".

كما ناشد الجهات المختصة والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والبرنامج السعودي مسام، إلى "سرعة النزول إلى المناطق المحررة وتطهيرها من مخلفات ميليشيات الحوثي حتى لا تتكرر المآسي يوما بعد آخر".

وفي سياق متصل، ذكر مصدر الجيش اليمني أنه جرى ضبط خليتين تعملان لصالح ميليشيا الحوثي في مأرب، ونقل موقع وزارة الداخلية اليمنية عن مصدر أمني قوله إن "الخليتين كانتا تعمل على رصد تحركات الجيش، وتصحيح إحداثيات لصواريخ العدو"، موضحا أن الخليتين ضبطت عناصرهما متلبسين وبحوزتهم خرائط إحداثيات وأجهزة اتصالات مرتبطة بالميليشيات في صرواح.

 

قد يهمك ايضا
مديرية "نهم" توحِّد اليمنيين وتُكبِّد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية بالمئات
إدانات عربية ودولية ضد الحوثيين بعد الهجوم الصاروخي على مسجد في مأرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكيك خليتين تعملان لصالح الحوثيين وترصدان تحركات الجيش في مأرب تفكيك خليتين تعملان لصالح الحوثيين وترصدان تحركات الجيش في مأرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه

GMT 16:06 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل إصابة ماني وكلوب يعلق
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya