الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تقرير أممي يرصد زيادة التهديد الذي تشكله المتفجرات

الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم

نازحي طرابلس الليبية
طرابلس - ليبيا اليوم

شدت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس المواطنين النازحين عدم التسرع بالعودة إلى ديارهم، خشية تعريض حياتهم للخطر، بسبب «احتمال وجود ألغام داخل الأحياء والمنازل»، وسط تصاعد دعوات دولية بضرورة الإسراع في إبرام هدنة إنسانية، ووقف الاقتتال بمناسبة عيد الفطر. وحذرت عملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق» الوطني، برئاسة فائز السراج، المدنيين أول من أمس، من العودة إلى منازلهم بعد «تحرير» نطاقها، قبل أن تمشطها «سرايا وفرق الهندسة العسكرية»، وتتأكد من خلوها من أي ألغام أو متفجرات، وزعمت أن قوات «الجيش الوطني» زرعت بها عشرات الألغام قبل أن تغادر المكان.

وللتأكيد على كلامها، ذهبت العملية في بياناتها المتكررة إلى أن «سرايا الهندسة العسكرية» التابعة لها جمعت ألغاماً من المناطق التي سيطرت عليها، بعد انتزاعها من «الجيش الوطني»، واكتشفت أنها تستخدم في تفجير المركبات، وآليات أخرى، بعد أن أُدخلت عليها تعديلات «لتنفجر بمرور الأفراد، وهو ما يشكل خطراً أكبر على المدنيين».

وأشارت العملية إلى أن هذا «هو الأسلوب نفسه» الذي انتهجه تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سرت قبل تحريرها في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016، في ملحمة عملية «البنيان المرصوص». لكن «الجيش الوطني» نفى تماماً أنه «قد يقدم على مثل هذه الأفعال التي تضر بالمواطنين»، وقال مصدر عسكري مسؤول يعمل الآن في مدينة درنة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش له «عقيدة قتالية تختلف عن بقية الميليشيات المسلحة و(المرتزقة)، وتمنعه عن إلحاق الأذى بالمواطنين، وهذا ما منعه من (تحرير) طرابلس الآن، خوفاً على السكان من المدنيين».

وسبق أن تعرض عدد من المواطنين النازحين للقنص، عندما كانوا في طريق عودتهم إلى ديارهم خلال «هدنة إنسانية»، اتفق عليها في عيد الأضحى الماضي؛ لكنها لم تصمد بسبب وقوع اشتباكات متبادلة، دفع ثمنها آلاف المدنيين. في السياق ذاته، دعت وزارة الداخلية في حكومة «الوفاق» سكان جنوب العاصمة إلى عدم التسرع في العودة إلى منازلهم، وقالت إن ذلك «يعرض حياتهم إلى الخطر»، بحجة أنه «من المحتمل وجود ألغام داخل الأحياء والمنازل في تلك المنطقة... ولذا يجب على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات العسكرية بشأن عودتهم إلى منازلهم للحفاظ على حياتهم».

وسبق للمتحدث باسم «الجيش الوطني»، اللواء أحمد المسماري، الإعلان عن «تحريك القوات» في جميع محاور القتال في طرابلس، لمسافة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات، بهدف «توسيع المجال في طرابلس لتأدية الشعائر الدينية، وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين، كما هو جارٍ في شمال وشرق وغرب البلاد»، مطالباً قوات حكومة «الوفاق» بسحب قواتها هي الأخرى؛ لكنها لم تستجب.

وارتفعت في ليبيا أعداد شريحة واسعة من الشباب مبتوري الأطراف، إما نتيجة مشاركتهم في الاشتباكات المسلحة والحروب التي شهدتها البلاد، وإما بسبب تعرضهم لشظايا صاروخية، أو لألغام. وفي يونيو (حزيران) الماضي اتهمت قوات «الوفاق» الجيش بزرع ألغام حول مطار طرابلس العالمي؛ لكن المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» نفى هذه الاتهامات في حينها، وقال إن «ادعاءات تنظيم (الإخوان) وعصاباتهم هذه جاءت نظراً لحجم الخسائر التي تكبدوها، ولما وصلوا إليه من إنهاك وإعياء».

وشدد المركز على أن القوات المسلحة «تحترم المواثيق والأعراف الدولية، وملتزمة بالقانون الدولي الإنساني لحقوق الإنسان، ولم تقم باستخدام الألغام بكل أنواعها في أي مواجهة سابقة أو حالية مع العصابات الإرهابية». ورصدت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام «أنماس» ارتفاع الإنفاق على الذخائر في ليبيا، وقال بوب سدون المسؤول عن الدائرة، في آخر تقرير أممي، إن «التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب زاد. وللأسف فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجدداً في كثير من المناطق بسبب القتال .

قد يهمك ايضا :

البرلمان العربي يُطالب الأمم المتحدة بإيقاف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية

وزير خارجية إيطاليا يُناقش مع نظيره التركي الوضع في ليبيا والعملية "إيريني"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم الألغام تُجهض حلم نازحي طرابلس الليبية بالعودة إلى منازلهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:53 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

سقوط رافعة ورش بناء وسط حي مأهول في القنيطرة

GMT 14:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على سائحة أسيوية في مراكش المغربية

GMT 21:17 2013 الخميس ,09 أيار / مايو

كيت موس عارية للحصول على لون مدبوغ

GMT 15:35 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال أربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء بمدينة الجديدة

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 14:38 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

مكياج لجلسات رمضان خطوة بخطوة

GMT 23:29 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة الإدارية تُقرّر عزل رئيس المجلس الجماعي للهرهورة

GMT 07:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"DextrES" قفازات سويسرية تتيح لمس الأشياء الافتراضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya