قيادات الحزب الحاكم في الجزائر تؤكد خوفها من الهزيمة في الانتخابات المقبلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب ضعف الخطاب السياسي وموجة الغضب الداخلي والاحتجاجات

قيادات الحزب الحاكم في الجزائر تؤكد خوفها من الهزيمة في الانتخابات المقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قيادات الحزب الحاكم في الجزائر تؤكد خوفها من الهزيمة في الانتخابات المقبلة

الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني
الجزائر – ربيعة خريس

أخرج الوضع الجاري الصعب الذي يتخبط فيه الحزب الحاكم في الجزائر، الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني، عن صمته، ونشر رسالة دعا فيها أبناء "الحزب العتيد"، وكافة الجزائريين إلى التوجه بكثافة يوم 4 مايو/ أيار المقبل للتصويت، وإهداء التصويت للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتعد هذه الرسالة أول ظهور إعلامي له بعد عزله يوم 22 أكتوبر / تشرين الأول عام 2016.

وصنعت عودة الأمين العام السابق لحزب الرئيس الجزائري عمار سعداني، الحدث في صفوف جبهة التحرير الوطني، وشكلت تطورا لافتا في مسار الحملة الانتخابية العصبة للحزب، بالنظر إلى الغضب الداخلي والاحتجاجات التي رافقتها، وضعف الخطاب السياسي، والبرنامج الانتخابي فلم يكن في مستوى تطلعات قواعد حزب الرئيس الجزائري، مقارنة بما قدمه الغريم في الساحة التجمع الوطني الديمقراطي ثاني قوة سياسية في الجزائر.

وقال عمار سعداني، في رسالة مفاجئة وجهها للمناضلين ساعات قبيل إسدال الستار عن الحملة الانتخابية، إن القوائم الانتخابية للحزب لا تشكل أي إجماع، مشيرًا إلى أن بعض القوائم لا ترقى إلى مستوى التطلعات. وحملت رسالة عمار سعداني في طياتها مؤشرات عديدة، أبرزها مخاوف قيادات وكوادر حزب جبهة التحرير الوطني، من "الخسارة"، وفقدان الأغلبية بالبرلمان الجزائري خاصة وأن غريم الحزب في الساحة يتواجد في أحسن رواق، إضافة إلى بروز بوادر للانقلاب على جمال ولد عباس.

ووجه سعداني، شغل منصب رئيس البرلمان السابق خلال الفترة الممتدة بين 2004 إلى 2007، نداءً للمناضلين، يطالبهم فيه بوضع خلافاتهم وصراعاتهم على جنب، فالرهان الجاري، ليس قوائم الترشيحات، بل هو فوز الحزب في التشريعيات المقبلة، وبناء كتلة قوية داخل البرلمان المقبل، للتأثير مستقبلا والاستمرار في تطبيق برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتطبيق الإصلاحات التي جاء بها دستور فبراير / شباط 2016، في ظل التحديات والرهانات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد.

وانتهز الأمين العام السابق للحزب الحاكم، الفرصة ليجدد ولاءه للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأبرز رغبته في إهداء الفوز لرئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة مهندس السلم والمصالحة الوطنية.  وقرأ مراقبون للشأن السياسي أن خروج القائد السابق للحزب العتيد، المعروف بقربه وعلاقته الوطيدة بصناع القرار في الجزائر، هو تمهيد لمرحلة جديدة سترتسم معاملها بعد الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها 4 مايو / أيار المقبل وأن مصير بقاء الأمين العام الجاري، على رأس حزب الرئيس الجزائري قد حسم، ومن المرتقب أن يشهد تغييرات بالنظر إلى اتساع دائرة الغاضبين من الأمين العام الجاري، جمال ولد عباس والمطالبين برحيله وعقد مؤتمر استثنائي بعد الموعد الاستحقاقي المقبل.

وكان عدد من المقربين للأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، قد اعترفوا، أن القوائم الانتخابية للحزب قد أعدت خارج مخابره.  واعترف رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ومتصدر محافظة تبسة محمد جميعي، وهو أحد أبرز المقربين للقائد السابق للحزب العتيد المعروف بأنه الذراع السياسية لنظام الحكم، أن القائمة الانتخابية للحزب تخلو من توازنات سياسية صحيحة، وجاءت تعليمات فوقية تفوقنا بكثير.

وتفجرت العديد من الفضائح خلال عملية ضبط القوائم الانتخابية، وتحدثت مصادر سياسية وإعلامية عن تورط عن نجل ولد عباس وعضو المكتب السياسي سليمة عثماني، في فضائح فساد تتعلق بتلقي رشاوى وعمولات مقابل ترؤس القوائم الانتخابية. ولم يهضم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، تصريحات خليفة الأمين العام السابق ورئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم، الذي أنهيت مهامه لأسباب قيل عنها إنها مرتبطة بطموح رئاسي، ورد عليه وعلى منتقدي قوائم الحزب، داعيا إياهم إلى " التزام الصمت والسكوت على الأقل من أجل تحقيق نتائج تليق بالحزب في التشريعيات المقبلة، مشيرًا إلى أنهم يقومون بالتشويش على القيادة ومترشحي الحزب الذين يبذلون قصار جهدهم، من أجل تحقيق الفوز يوم 4 مايو / آيار المقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات الحزب الحاكم في الجزائر تؤكد خوفها من الهزيمة في الانتخابات المقبلة قيادات الحزب الحاكم في الجزائر تؤكد خوفها من الهزيمة في الانتخابات المقبلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 23:39 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم ينبع يدشن فعاليات برنامج "رفق" لمواجهة العنف

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

اكتشفي مكونات طبيعية فعالة في تنظيف المنزل

GMT 01:36 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

منافع الكاجو تشمل عالم الرجال والجنس

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري

GMT 12:01 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

مناظر خلابة في قلب حضر موت تجذب السياح

GMT 20:27 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

تنظيم معرض وطني لـ"مهني الصردي" في المغرب

GMT 12:24 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"نوكيا" تحاول تسويق أجهزة "ويندوز 8"في أوروبا

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة لاعب "الكاك" والمنتخب المغربي سابقا مصطفى نقيلة

GMT 16:15 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

رضا حكم يقدّم استقالته من تدريب رجاء بني ملال

GMT 19:00 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تثبت أن ضوضاء ازدحام السير تهدِّد حياة الطيور

GMT 18:57 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

هايدي موسى ضيفة خالد سليم في "ميكس ميوزيك"

GMT 20:20 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

سيارة هوندا سيفيك كوبيه الجديدة 2017

GMT 06:48 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

5 نصائح من كبار مصممي الديكور لتزيين النوافذ في عيد الميلاد

GMT 14:27 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

ريال مدريد يحدد سعر كريستيانو رونالدو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya