المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يُطالب السراج بالبقاء على رأس الوفاق لتجنب فراغ السلطة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بالتزامن مع انتقال المحادثات العسكرية بين الجيش الوطني والحكومة إلى "غدامس"

المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يُطالب السراج بالبقاء على رأس "الوفاق" لتجنب فراغ السلطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يُطالب السراج بالبقاء على رأس

الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر
طرابلس - ليبيا اليوم

أعلن «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنه منح وفده المشارك في اجتماعات «5+5» العسكرية مع وفد قوات حكومة «الوفاق»، الإذن لحضور أول اجتماع ستعقده اللجنة المشتركة لاستكمال عملية التفاوض حول تطبيق اتفاق جنيف بينهما داخل مدينة غدامس الليبية الأسبوع المقبل. وفي غضون ذلك، دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة في العاصمة الليبية طرابلس، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، للبقاء في منصبه رئيسا للحكومة، المعترف بها دوليا، بهدف تجنب حدوث ما وصفه بـ«فراغ دستوري في السلطة».

وقالت مصادر ليبية إنه تم اختيار غدامس، الواقعة على بعد 550 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس، مكانا لاجتماع سيعقد الاثنين المقبل لهذه اللجنة، هو الأول من نوعه لها، بهدف العمل على بدء تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في جنيف، مشيرة إلى أن المحادثات تتعلق بتشكيل اللجان الفرعية الخاصة بالهدنة، وتأمين الطرق، وإعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية.

ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من مجلس غدامس البلدي، الذي سبق أن أعلن إغلاق حدود المدينة، ابتداء من السبت الماضي لمدة غير محدودة، بسبب «تفشى وباء كورونا، ووضع حد لمساهمة الوافدين من الخارج في زيادة حجم الكارثة».

وامتنع جمال الأسود، عميد المجلس عن التعليق، وقال في رسالة مقتضبة: «نحن لسنا مخولين بأي تصريح بخصوص هذا الاجتماع». لكن مصدرا مطلعا اعتبر أن غدامس «تعد المكان الأنسب لمثل هذه الاجتماعات، لكونها الأكثر أمانا مقارنة ببقية المدن الليبية»، لافتا إلى أن «غدامس تسمى مدينة السلام، ولا توجد بها مظاهر مسلحة أو ميليشيات، والمواطنون فيها مسالمون جدا». وطبقا لما قاله اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني»، فقد تابعت قيادته العامة ردود الفعل المحلية والعربية والعالمية المختلفة للاتفاق، الموقع في اجتماعات جنيف من لجنة المسار العسكري «5+5»، واعتبر أنه «يجسد طموحات ورغبات وحقيقة ما يريده المواطن في ليبيا».

ونقل المحجوب في بيان له عن قيادة الجيش أن أغلبية ردود الفعل المحلية «أكدت مدى وطنية داعمي الاتفاق، والذين يرفضون فتح أي مجال لارتهان القرار الوطني للإرادة الأجنبية»، معلنا أنها «تمنح الإذن لمجموعة الخمسة التابعة لها للتواصل مع الراغبين في الالتحاق بركب الاستقرار، وإلغاء الأجسام التي تعرقل إقامة الدولة ومؤسساتها». 

مشددا على أنه «آن الأوان لقطع دابر الإرهاب وصانعيه من التنظيمات المختلفة، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، والمفسدون الذين لم يهمهم الوطن، فنهبوه وعملوا على تمزيق نسيجه، وضرب تآلفه وسرقة ثرواثه، وتحقيق مصالحهم على حساب آلام وعناء وتعب أهله الطيبين».

في المقابل، بثت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات حكومة «الوفاق»، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لمشاهد، قالت إنها من منطقة الجفرة تُظهر تحركات «مرتزقة» عصابة (فاغنر)، وحركة «تحرير السودان».

 وفي غضون ذلك، دافع صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة «الوفاق»، عن الاتفاقيات المثيرة للجدل مع تركيا بشأن التعاون العسكري، واعتبر في تصريحات تلفزيونية، أمس، أنها تحالف بين «حكومتين شرعيتين»، مؤكدا التزام قوات الحكومة بوقف إطلاق النار، في حال التزم به الطرف الآخر، في إشارة إلى «الجيش الوطني».

وبدأ النمروش زيارة مفاجئة أمس إلى العاصمة المالطية ڤاليتا، حيث ناقش مع وزير الدفاع المالطي، بويرون كاميلاري، التعاون المشترك في مجالات خفر السواحل، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وتزامنت هذه الزيارة مع وصول المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، إلى مالطا أيضا لإجراء محادثات مع رئيسها جورج فيلا. وقالت وزارة الخارجية المالطية في بيان إنها «ستتناول العملية السياسية في ليبيا، والحوار الليبي - الليبي»، لافتة إلى أن مالطا «كدولة مجاورة صديقة، ملتزمة بسيادة ليبيا واستقلالها، وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية».

إلى ذلك، دعا المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس، السراج إلى البقاء في منصبه رئيسا للحكومة بهدف تجنب حدوث ما وصفه بـ«فراغ دستوري في السلطة».

وأدرج المشري الموالي لحكومة «الوفاق»، في رسالة وجهها إلى السراج أمس، مطالبته في إطار «الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في هذا الوقت، والاتجاه لعقد ملتقى الحوار السياسي الليبي».

كما تلقى السراج الدعوة نفسها من أعضاء مجلس النواب الموالين له، والمنشقين عن المجلس الموجود في شرق البلاد، حيث طالبوه أمس، بتأجيل اتجاهه لتسليم السلطة نهاية الشهر الحالي، نظرا لما وصفوه بـ«دواعي المصلحة العليا»، ودعوه لإحاطتهم يوم الاثنين المقبل حول الوضع السياسي، وطرح المعوقات التي تواجهها الحكومة في إدارة الأزمات.

في شأن آخر، نقلت وكالة الأنباء الليبية الموالية للسلطات في شرق البلاد، عن مصدر وجود ترتيبات في العاصمة طرابلس لإطلاق سراح الباحثين الروسيين مسكيم شوغالي وسامر سويفان، اللذين تعتقلهما ميليشيات حكومة السراج، وتتهمهما بالتجسس، خلال الأيام المقبلة.

وقال المصدر إن هذه الترتيبات «تتضمن الإفراج عن الروسيين دون محاكمة»، مشيرا إلى أن «تركيا تسلمت ملف الروسيين قبل أشهر، وأن أوامر صدرت من أنقرة للإفراج عنهما، بعدما استخدمتهما في المناورات السياسية مع روسيا».
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

خليفة حفتر يلتزم الصمت تجاه "اتفاق جنيف" و"الوفاق" تدعو لإخراج "المرتزقة"
دعوى قضائية ضد خليفة حفتر أمام محكمة أمريكية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يُطالب السراج بالبقاء على رأس الوفاق لتجنب فراغ السلطة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يُطالب السراج بالبقاء على رأس الوفاق لتجنب فراغ السلطة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya