مظاهرات فرح تتجنّب السياسة احتفالًا بذكرى المولد النبوي في ليبيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

موشحات دينية وتوزيع للحلوى وانتقادات لـ"الرسوم المسيئة"

مظاهرات فرح تتجنّب السياسة احتفالًا بذكرى المولد النبوي في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مظاهرات فرح تتجنّب السياسة احتفالًا بذكرى المولد النبوي في ليبيا

الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في ليبيا
طرابلس - ليبيا اليوم

تحت الرايات الملونة، وبالدفوف وسعف النخيل، احتفل الليبيون في غالبية المدن والبلدات بذكرى المولد النبوي الشريف، في ظل أجواء غلب عليها الطابع الروحاني، والتمسك بالتقاليد المتوارثة، التي تبدأ بتناول طبق «العصيدة»، وتنتهي بالتجمع في الساحات والميادين للكبار والصغار وسط حالة من البهجة، والهتاف باسم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.وتوحدت الإرادة السياسية بين الطرفين المتنازعين في شرق ليبيا وغربها، على إعلان يوم أمس عطلة رسمية، احتفالاً بالمولد الشريف الذي يحييه المسلمون السُّنة في 12 ربيع الأول بحسب التقويم الهجري.

وتوافد الكبار والأطفال إلى الشوارع والساحات العامة بعد ارتداء الأزياء الجديدة، في أجواء تتشابه إلى حد كبير مع احتفالاتهم بعيدَي الفطر والأضحى؛ لكن هذه المناسبة جاءت هذا العام في ظل تطاول على النبي محمد، كما قال الشيخ موسى أبو راس الذي يعمل بأحد مساجد مدينة بني وليد (شمال غربي ليبيا)، مضيفاً : «احتفالات هذا العام تأتي ونحن غاضبون من التطاول على سيدنا الرسول بالرسوم المهينة في دولة فرنسا التي تسمح للرسامين بإهانة نبينا، وهذا أمر ترفضه وتدينه الشعوب العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم».

وفي بني وليد طاف الأطفال الذين اكتحل بعضهم، الشوارع يشترون الحلوى، أو يحصلون عليها مجاناً ابتهاجاً بالمناسبة التي يطلق عليها هناك «الميلود»؛ لكن الملمح الأبرز يتمثل في حلقات الإنشاد والتواشيح الدينية التي عادة ما تبدأ في ترديد قصيدة «البردة» للإمام البوصيري: «مولاي صلِّ وسلــم دائماً أبداً- على حبيبك خير الخلق كلهم- أمِنْ تَــذَكر جيران بــذي سَــلَم، مَزَجتَ دَمعــاً جرى مِن مُقلة بِدم- أَم هبَّت الريح مِن تلقــاءِ كــاظمة- وأومَض البرقُ في الظَلماءِ مِن إضَمِ- فما لِعَينـيك إن قُلتَ اكْفُفـا هَمَـتَا- وما لقلبك إن قلتَ استفق يَهــم...»..
 
ويُعد تناول «العصيدة» - رغم الجدل الذي يكتنف هذا الطقس - من أبرز ملامح هذا اليوم، وتُعد من الأكلات الشعبية المشهورة في ليبيا، كما في بعض الدول العربية، وهي عبارة عن دقيق قمح مطبوخ بالماء، ممزوج بالعسل والسمن أو رُب التمر. ويستحسن البعض هناك تناولها بالأيدي، وخصوصاً صبيحة يوم المولد النبوي، أو «الميلود».

وقال السفير إبراهيم موسى جرادة، كبير المستشارين بالأمم المتحدة سابقاً: «من المحير أن بعض المتشددين المغالين ينصبون أنفسهم كحراس للدين، ويعترضون على تفاعل ملايين المسلمين المعتدلين. يغضبون من التطاول على رسول الرحمة والمحبة والتسامح، وهم أنفسهم بأفكارهم سبب كبير في التوحش والشراسة والإرهاب التي ابتلي من جرائرها المسلمون والعالم».

وفي بني وليد كما في أجدابيا (شرق ليبيا)، أو سبها (جنوبها) خرجت مظاهرات فرح وبهجة بالمولد الشريف، بعيداً عن خلافات السياسة وتجاذباتها، مفضلين إحياء المناسبة بدروس الوعظ والإرشاد، أو بترديد قصائد المديح النبوي، وهو ما حرصت عليه جمعية «شباب الجديد للعمل التطوعي» في سبها، عبر فرقتها التي أحيت هذه المناسبة، مساء أول من أمس، وسط حشد من المواطنين الذين جاءوا مصحوبين بأطفالهم، يستمتعون بسماع الأشعار التي قيلت حباً في النبي.كما حرصت مساجد عدة بمدن الجنوب مثل غات أوباري، على عقد جلسات لقراءة القرآن الكريم، وذكر الله، بمناسبة المولد النبوي الشريف.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

"إخوان مصراتة" يعلنون الانشقاق وحل التنظيم دون التراجع عن البيعة
ترحيب أوروبي وأميركي بالتفاهمات العسكرية بين طرفي النزاع في ليبيا

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات فرح تتجنّب السياسة احتفالًا بذكرى المولد النبوي في ليبيا مظاهرات فرح تتجنّب السياسة احتفالًا بذكرى المولد النبوي في ليبيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya