إسبانيا تهدّد باللجوء إلى الأمم المتحدة لمواجهة ترسيم الحدود البحرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم التفسيرات التي قدّمها ناصر بوريطة بشأن القضية المُثيرة للقلق

إسبانيا تهدّد باللجوء إلى الأمم المتحدة لمواجهة ترسيم الحدود البحرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيا تهدّد باللجوء إلى الأمم المتحدة لمواجهة ترسيم الحدود البحرية

ناصر بوريطة
واشنطن - المغرب اليوم

التفسيرات التي قدّمها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن ترسيم الحدود البحرية لم تكن مطمئنة للجار الإسباني، الذي توعّد باللجوء إلى الأمم المتحدة في حالة بسط سيادة المملكة البحرية على الأقاليم الجنوبية، وهو التهديد الذي جاء على لسان أنخل فيكتور توريس، رئيس الحكومة المحلية بجزر الكناري، خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية في حكومة مدريد، عقب الزيارة الرسمية التي قامت بها إلى الرباط.

وأوضح رئيس الحكومة المحلية أن "الحكومة الإسبانية تضمن لجزر الكناري وضع شكاية لدى الهيئة الأممية إذا ما أدرج المغرب مياه الأرخبيل ضمن حدوده البحرية"، معتبرا أن "القانونين لم يُعتمدا بشكل نهائي، ولا توجد خريطة مسارات أو حدود واضحة إلى حد الآن"، فيما أشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن المشرفة على الأداء الدبلوماسي الإسباني دعت إلى "الحفاظ على الهدوء اللازم بخصوص الأزمة الصامتة مع المملكة المغربية"، مبرزة أن "وزارة الشؤون الخارجية المغربية تشدد على ضرورة صياغة قرارات مشتركة في هذا الموضوع بالذات".

وأوردت المصادر عينها أن وزيرة الخارجية الإسبانية تعد بتدبير الأزمة بطريقة "شفافة وواضحة"، بغية ضمان مصالح حكومة جزر الكناري بشأن حدودها البحرية، مبرزة أن الزيارة الرسمية التي قادت آرانشا غونزاليس لايا إلى الرباط كان مخططًا لها قبل مناقشة المغرب للترسانة القانونية التي تخص حدوده البحرية.

ووفق فيكتور توريس، رئيس حكومة جزر الكناري، فإن وزيرة الخارجية الإسبانية شددت على أن "المملكة الإيبيرية" ستظل "يقظة" من أجل احترام "الشرعية الدولية"، مؤكدة أن "التوافق الثنائي سيكون سيّد الموقف في موضوع الحدود البحرية".

إلى ذلك، قالت المسؤولة الحكومية الإسبانية، خلال الندوة الصحافية التي عقدتها على هامش اللقاء الذي جمعها بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة: "على المغرب أن يحْترمَ أيضاً الفضاء البحري الإسباني، ولهذا علينا أن نشتغل بشكلٍ مشترك على هذا الترسيم؛ وخصوصاً العمل على ما تفرضه التشريعات الدّولية ومعاهدة البحار"، وأضافت الوزيرة ذاتها، في معرض حديثها عن مصادقة المغرب على ترسيم حدوده البحرية، أنّ "حكومتي إسبانيا والمغرب ستلتزمان بالتّوصل إلى حل توافقي "بدون قرارات أحادية الجانب، وبدون اللجوء إلى سياسة فرض الأمر الواقع من أجلِ حلّ تضارب المصالح في ما يتعلق بحيزهما البحري المشترك، خاصة في ما يتعلق محيط جزر الكناري".

وقد وافقت حكومة جزر الكناري على قرار مؤسساتي يروم الدفاع عن حدودها البحرية ردّا على القرار المغربي، إذ أشار البيان الصادر عنها إلى أن "إسبانيا ستتحلّى بأكبر قدر من الحزم للدفاع عن مصالحها، عبر احترام بنود القانون الدولي للبحار"، مجددا رفضه لـ"القرار الأحادي والانفرادي"، بتعبير المصدر عينه.

وتُجمع مختلف القوى السياسية في إسبانيا على مواجهة خطوة البرلمان المغربي بشأن الحسم في ترسيم الحدود البحرية للأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث توحّدت الحكومة المركزية بمدريد والحكومة المحلية بجزر الكناري على معارضة المخرجات التي ستترتب عن العملية التشريعية بالرباط، كما دعّمت جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان المحلي لجزر الكناري، ردّا على إجماع البرلمان المغربي، خطوة مواجهة "القرار الانفرادي" للمملكة المغربية القاضي بترسيم حدودها في المياه الإقليمية قبالة الأقاليم الجنوبية، مستبعدة إقدام المغرب على ذلك بدون التوافق مع إسبانيا.

قد يهمك ايضا :

المغرب يعترف بالحكومة البوليفية ويؤكّد انضمامها إلى جهود المجتمع الدولي

إصابة 7 أشخاص إثر حادث سير في ضواحي "آيت اعتاب"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تهدّد باللجوء إلى الأمم المتحدة لمواجهة ترسيم الحدود البحرية إسبانيا تهدّد باللجوء إلى الأمم المتحدة لمواجهة ترسيم الحدود البحرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya