مطالب أممية بإبرام هدنة إنسانية بين طرفي النزاع في العاصمة الليبية بعد تصاعد المواجهات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعلن السراج رفض التفاوض مع حفتر على "حل سياسي"

مطالب أممية بإبرام "هدنة إنسانية" بين طرفي النزاع في العاصمة الليبية بعد تصاعد المواجهات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب أممية بإبرام

قوات الجيش الوطني
طرابلس-ليبيا اليوم

استمرت المواجهات بين قوات «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، الذي أبدى أمس تشدداً تجاه حفتر، وقال إنه «لن يتفاوض معه بعد اليوم على حل سياسي»، وسط مطالبة بعثة الأمم المتحدة في البلاد أطراف النزاع، مجدداً، بإبرام هدنة إنسانية.وقال السراج لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس «لن أجلس بعد اليوم (إلى طاولة التفاوض) مع حفتر بعد الجرائم، التي ارتكبها بحق جميع الليبيين». وأضاف السراج موضحاً «وافقنا على وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية. وقد توقعنا أن يلتزم حفتر بكلمته ولو لمرة واحدة، بسبب الأخطار المرتبطة بوباء (كورونا)... لكنه اعتبر الوباء فرصة لمهاجمتنا. وبعد فشل الهجوم بات يستهدف طرابلس من دون تمييز... المناطق السكنية، والمؤسسات المدنية، وحتى المستشفى العام في وسط المدينة». مضيفاً «لقد سعينا دائماً إلى حل خلافاتنا عبر عملية سياسية. لكن حفتر انتهك كل اتفاق فوراً».

في غضون ذلك، أعربت البعثة الأممية عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد المستمر لأعمال العنف في ليبيا، ولا سيما اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية؛ ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين؛ مما يهدد باحتمال حدوث موجات نزوح جديدة.

وقالت البعثة في بيان لها أمس، إنها «تتابع ببالغ القلق التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على المدنيين، واقتحام سجن صرمان، وإطلاق سراح 401 سجين دون إجراءات قانونية سليمة أو تحقيق، علاوة على تمثيل بالجثث وأعمال انتقامية، بما في ذلك أعمال النهب والسطو، وإحراق الممتلكات العامة والخاصة في المدن الساحلية الغربية، التي سيطرت عليها القوات التابعة لحكومة السراج مؤخراً.

واعتبرت البعثة، أن تأكيد صحة هذه المزاعم «من شأنه أن يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي».

وبعدما أدانت ما وصفته بالقصف العشوائي لقوات «الجيش الوطني» على طرابلس بالصواريخ، التي سقط الكثير منها على أحياء مدنية، وأسفرت عن وقوع إصابات، حذرت البعثة من أن الأعمال الانتقامية «ستفضي إلى مزيد من التصعيد في النزاع، وستؤدي إلى دائرة انتقام، من شأنها أن تعصف بالنسيج الاجتماعي في ليبيا»، داعية مجدداً أطراف النزاع إلى وقف التصعيد، والتحريض والاستجابة الفورية للدعوات المتكررة، التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة والشركاء الدوليون لتحقيق هدنة إنسانية.

ميدانياً، قال «الجيش الوطني»، إن منصات دفاعه الجوي أسقطت طائرة تركية مُسيّرة في منطقة الوشكة شرق بوقرين، وأوضح في بيان له مساء أول من أمس، أن الطائرة التي أقلعت من الكلية الجوية في مدينة مصراتة، حاولت استهداف تمركزات الوحدات العسكرية للجيش. كما أعلن أن سلاحه الجوي استهدف تمركزات عناصر الحشد «الميليشياوي» بالمحمية، الواقعة غرب منطقة أبو قرين جنوب شرقي طرابلس، في منتصف المسافة بين مصراتة وسرت، وكبدها خسائر فادحة.

من جانبها، اتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات التابعة لحكومة السراج، «الجيش الوطني» بقصف محيط مطار معيتيقة بصواريخ «جراد»، وأشارت في بيان لها في ساعة مبكرة من صباح أمس إلى اندلاع النيران في منزل أحد المواطنين بالمنطقة المجاورة للمطار، وكان المتحدث باسم قوات «الوفاق» قد أعلن في بيان مقتضب، أنها نفذت مساء أول من أمس ضربات جوية عدة استهدفت قوات «الجيش الوطني» داخل قاعدة الوطية الجوية، التي تقع على بعد 140 كيلو متراً جنوب غربي العاصمة طرابلس. لكنه لم يوضح أي تفاصيل.

ونفت «الكتيبة 134»، التابعة لـ«الجيش الوطني»، التي تتولى حماية القاعدة، إشاعات انسحاب قوات الجيش منها. كما نفت حدوث اشتباكات ضد الـ«دواعش» والمرتزقة في الوطية، أو حتى بالقرب منها، وتحاصر قوات حكومة «الوفاق» هذه القاعدة الخلفية لقوات «الجيش الوطني»، ومركز انطلاق الطائرات التي تستخدمها لقصف طرابلس.

ونددت اللجنة العليا للإفتاء في شرق ليبيا باعتداء ميليشيات حكومة السراج على بعض مدن الغرب الليبي، واستنكرت في بيان لها ما وصفته بـ«العدوان التركي السافر»، الذي قالت إنه قصف بعض مدن الغرب الليبي بالطائرات، ورماها بالصواريخ من البر والبحر، واستعمل المرتزقة السوريين والمجرمين والـ«دواعش» الفارّين من أنحاء البلاد، والعملاء الخائنين.

من جهة أخرى، أمر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، جميع اللجان المكلفة بمتابعة أوضاع المواطنين العالقين خارج البلاد بسرعة تسيير جسر جوي لإرجاعهم إلى البلاد، قبل حلول شهر رمضان المُبارك، وذلك بعد خضوعهم جميعاً لإجراءات الحجر الصحي التي أقرتها اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا المستجد، وقال مكتب حفتر في بيان مساء أول من أمس، إنه أصدر أوامره المباشرة، والفورية للجنة العليا لمكافحة وباء كورونا المُستجد بتنفيذ قراره بصورة عاجلة.

قد يهمك أيضًا:

المشير حفتر يوجه بإرجاع الليبيين العالقين في الخارج

الجيش الليبي يُصعّد حربه ضد الميليشيات في طرابلس ومصراتة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب أممية بإبرام هدنة إنسانية بين طرفي النزاع في العاصمة الليبية بعد تصاعد المواجهات مطالب أممية بإبرام هدنة إنسانية بين طرفي النزاع في العاصمة الليبية بعد تصاعد المواجهات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya