طلبة مغاربة يناشدون الحكومة إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعيشون واقعًا مؤلمًا ويضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة لمتابعة تعليمهم

طلبة مغاربة يناشدون الحكومة إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طلبة مغاربة يناشدون الحكومة إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت

طلبة مغاربة يناشدون الحكومة إحداث جامعة مستقلة
الرباط ـ المغرب اليوم

تعيش فئة عريضة من أبناء أقاليم جهة درعة تافيلالت، جنوب شرق المملكة المغربية، واقعًا مؤلمًا حيث يضطرون إلى التنقل لمسافات تعد بمئات الكيلومترات إلى مكناس وفاس، وأكادير ومراكش، من أجل متابعة تعليمهم الجامعي.وأشار عدد من الطلبة إلى أن غياب جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت يكرس المقولة الشهيرة "المغرب النافع وغير النافع"، موضحين أن آلاف الطلبة المنحدرين من أقاليم الجهة: "زاكورة، ورزازات، تنغير، الرشيدية، ميدلت" يضطرون إلى ولوج الكليات التي هي ملحقات إدارية تابعة للجامعات بكل من أكادير ومكناس، من أجل نيل شهادة الإجازة فقط أو ما يعادلها، والتي لا يمكنها في غالب الأحيان فتح باب الشغل أمامهم، وفق تعبيرهم.وأكد عدد من هؤلاء الطلبة، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن أغلب أسر الطلبة بأقاليم الجهة تعاني الأمرين من أجل توفير نفقات الدراسة بالجامعات وكذلك بالكليات المتوفرة، مشيرين إلى أن هذه النفقات تزيد من معاناة أرباب الأسر وتثقل كاهل قدرتهم الشرائية، خصوصا الأسرة المعوزة والفقيرة.

وطرح العديد من الطلبة الذين استقت جريدة هسبريس تعليقاتهم بخصوص غياب جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت، سؤال "هل هو إقصاء متعمد؟"، مؤكدين أن "غياب جامعة تحظى بالاستقلال المالي والإداري التام دليل على أن هناك خطة مدروسة من الجهات المتحكمة في دواليب الدولة لتهميش طلاب الجنوب الشرقي حتى في حقهم المشروع في التحصيل العلمي الجامعي".وأكد كريم عبدون الطالب بجامعة ابن زهر بأكادير، والذي ينحدر من إقليم زاكورة، أن الطلبة القادمين من ورزازات وزاكورة وتنغير لمواصلة مسارهم الدراسي الجامعي بأكادير يعانون مشاكل منذ الوهلة الأولى، لافتا إلى أن "الوقت حان لإحداث جامعة مستقلة بإحدى مدن جهة درعة تافيلالت لتخفيف معاناة تنقل هؤلاء الطلبة إلى أكادير ومراكش ومكناس".

وشدد الطالب نفسه على أن الدولة أصبحت ملزمة أكثر من أي وقت مضى بالاستجابة لمطالب طلبة درعة تافيلالت، وإحداث جامعة مستقلة لتشجيعهم على التحصيل العلمي والمعرفي، وفق تعبيره، وحليمة صابر، طالبة جامعية بمراكش وتنحدر من إقليم تنغير، أكدت أن الحل الوحيد الذي يمكنه وضع نهاية لمعاناة الطلبة هو الإسراع في إحداث جامعة مستقلة بالجهة، مشيرة إلى أن الكليات المتوفرة بالرشيدية وورزازات عبارة عن مراكز وفروع تابعة لجامعات ابن زهر ومولاي إسماعيل، ولافتة إلى أنها تعاني من ضعف بنية الاستقبال، ولا تلبي التزايد الملحوظ في مسارات الشعب المتعلقة باختيارات الطلبة الجدد، الذين تتزايد معاناة عائلاتهم من بداية كل موسم جامعي.

جامعة مستقلة

العديد من المهتمين بالشأن التعليمي بجهة درعة تافيلالت وجهوا انتقادات لاذعة إلى القطاعات الحكومية المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، بخصوص "المماطلة في إحداث مؤسسة جامعية مستقلة بالجهة ذاتها"، موضحين أن طلبة الجهة من حقهم أن يتوفروا على جامعة متكاملة بجهتهم، ولافتين إلى أنه "بدون جامعة بدرعة تافيلالت تبقى الجهوية المتقدمة والموسعة مجرد شعارات لملء الفراغ وإلهاء المواطنين"، بتعبيرهم.وأوضح جمال موساوي الفاعل الحقوقي بورزازات، في هذا الإطار، أن الحديث عن جامعة مستقلة بالجهة هو أمر لا يمكن الاختلاف عليه، مضيفا: "حان الوقت لتقف ساكنة الجهة مع أبنائها الطلبة للضغط على الحكومة من أجل الإسراع في إحداث جامعة مستقلة قادرة على استقبال أبناء الجهة في ظروف حسنة"، وزاد: "لا يعقل أن تجد في بعض الجهات ثلاث وأربع جامعات، فيما درعة تافيلالت بأقاليمها الخمسة تتوفر فقط على كليات تشبه فروع مؤسسات تعليمية".ومصدر من جامعة ابن زهر انتقد بدوره غياب جامعة مستقلة بدرعة تافيلالت، مضيفا أن الوعاء العقاري يمكن توفيره في أحد أقاليم الجهة من أجل بناء هذه المؤسسة الجامعية، ومستدركا بأن مطالب الساكنة والطلبة مشروعة وقانونية وعلى الدولة تحقيقها للحفاظ على السلم الاجتماعي وتكافؤ الفرص في التعليم الجامعي.

الجامعة المطلوبة

 

"تعد مدينة مكناس أقرب نقطة للدراسة بالجامعة بالنسبة للطلبة بإقليمي الرشيدية وميدلت؛ فيما مدينتا أكادير ومراكش تعدان أقرب نقطتين لأبناء تنغير وزاكورة وورزازات"، يقول عبد الجليل الداودي، من إقليم تنغير، لافتا أن "المعاناة التي تكابدها فئة عريضة من طلبة "أسامر" بكل من أكادير ومراكش هي بسبب غياب جامعة مستقلة بدرعة تافيلالت".وشدد المتحدث نفسه، في تصريح لهسبريس، على أن "الدولة ملزمة اليوم قبل الغد بإلغاء عدد من الجامعات بالمغرب، وضمها إلى الجامعات القريبة، وإحداث جامعات جديدة في كل جهة"، مضيفا أن "المغرب منقسم إلى 12 جهة، ما يستوجب تقسيم المؤسسات الجامعية بدورها إلى 12، أي واحدة لكل جهة؛ وذلك من أجل تكافؤ الفرص"، وفق تعبيره.وطالبت نعيمة أيت سيدي علي، من إقليم الرشيدية، حكومة سعد الدين العثماني بالاستجابة لنداءات وطلبات الفاعلين السياسيين، والمثقفين والجمعويين والحقوقيين، والمهتمين بالشأن الجهوي، من أجل بناء جامعة مستقلة في جهة درعة تافيلالت بحلول سنة 2021.

وشددت المتحدثة نفسها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن بناء جامعة مستقلة بالجهة سيساهم في تنمية حركية الاقتصاد الجهوي والوطني، ويشجع على نهج سياسة الانفتاح، وبناء تدابير للثقة مع المواطن، عوض تكريس سياسة المقاربة الأمنية الفاشلة التي يروج لها بعض المسؤولين، لافتة إلى أن "الجامعة المستقلة ستخفف عن الآباء والأمهات محنتهم مع الأبناء، وأيضا مصاريف الدراسة بالجهات المجاورة، وتشجع الفتيات بصفة خاصة على الجد وطلب العلم بالقرب من ذويهن وأهلهن، مع الإحساس بالأمان أكثر، عوض معانقة كابوس الغربة المظلم، وأيضا الخوف من ظاهرة العنف داخل الجامعة"، على حد قولها.

وقد يهمك أيضا" :

بنعتيق-يوصي-طلبة-مغاربة-العالم-بالتشبث-بقيم-العيش-المشترك

طلبة-مغاربة-يستفيدون-من-منحة-لاستكمال-الدراسة-في-جامعات-بريطانيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلبة مغاربة يناشدون الحكومة إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت طلبة مغاربة يناشدون الحكومة إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya