احتدام معارك طرابلس بين طرفي النزاع بعد مقتل قائد في الجيش الليبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أحبطت قوات حفتر هجومًا لميليشيات جنوب شرقي العاصمة

احتدام معارك طرابلس بين طرفي النزاع بعد مقتل قائد في الجيش الليبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - احتدام معارك طرابلس بين طرفي النزاع بعد مقتل قائد في الجيش الليبي

المشير خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج
طرابلس - ليبيا اليوم

تصاعدت حدة المعارك أمس بين قوات الجيش الوطني، الذي يقوده المشير خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، في العاصمة طرابلس ومناطق أخرى خارجها، بعدما أعلنت الأخيرة مسؤوليتها عن مقتل قائد بارز في الجيش الوطني. وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش في بيان أمس أن «قواته والشباب المساند أحبطوا هجوماً فاشلاً للميليشيات على محور الزطارنة والخوالق جنوب شرقي طرابلس، وتصدوا لمرتزقة (الرئيس التركي) إردوغان»، نافيا «ادعاءات كاذبة عن ضرب آليات في محاولة لتغطية الخسائر التي لحقت بهم».

وقال المركز إن قوات الجيش استهدفت أمس مخازن ذخيرة ومواقع «مرتزقة إردوغان»، وكبدتهم ما وصفه بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد في محور عين زارة جنوب طرابلس، مشيراً إلى أنه تم أيضاً قصف مواقع الميليشيات في بوقرين والسدادة وقاعدة معيتيقة التركية، بينما سيارات الإسعاف تتوافد بالعشرات على المستشفيات في مصراتة وطرابلس. وادعت قوات حكومة السراج المدعومة دولياً مقتل اثنين من كبار قادة قوات الجيش الوطني في غارة جوية بالقرب من بلدة أبو قرين شرق مصراتة على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس. وأوضحت في بيان للناطق باسمها أن سلاحها الجوي استهدف غرفة عمليات رئيسية لقوات الجيش في الوشكة قتل خلالها آمر عمليات سرت اللواء سالم درياق ومعاونه القذافي الصداعي و8 من عناصر الجيش، كما قصفت فيما وصفه بضربات أخرى موجعة، تجمعات بها مرتزقة أفارقة وثلاث آليات مسلحة وشاحنة ذخيرة.

ولم يصدر الجيش الوطني أي بيان رسمي حول الواقعة، التي أكدتها مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» رفضت الكشف عن اسمها، بينما نشرت غرفة عمليات سرت بالجيش الوطني التي كان يتولى قيادتها درياق، قصيدة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لأحد الشعراء المحليين يدعو فيها المشير حفتر قائد الجيش للثأر لمقتل الجنرال درياق، الذي كان بحكم منصبه، مكلفا بشن عمليات التقدم نحو مصراتة التي تسيطر عليها قوات حكومة السراج.

ويعتبر الجنرال درياق هو ثاني قائد كبير في الجيش الوطني يلقى حتفه خلال المواجهات، حيث شيعت مساء أول من أمس جنازة العقيد علي سيدا آمر الكتيبة 129 مشاة التابعة للجيش بمدينة الكفرة، إثر مقتله في هجوم لقوات السراج في منطقة الوشكة. وتحدث الناطق باسم قوات السراج عن تدمير مخزن للذخيرة بمنطقة قصر بن غشير واستهداف مبنى يحتمى بداخله مرتزقة روس يشغلون مدفعا كانوا يستهدفون به أحياء طرابلس المدنية، كما أشار إلى أن قواته اشتبكت في محور الرملة مع قوات الجيش في محيط كوبري قصر بن غشير وأجبرت من تبقى منهم حيا على الفرار.

في المقابل، أكد الجيش الوطني في بيان لشعبة إعلامه الحربي أن مقاتلاته شنّت غاراتٍ جوية على مواقع وتمركزات لمجموعات الحشد الميليشياوي في منطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة، بالإضافة إلى مواقع لمجموعات الحشد الميليشياوي في منطقة السواليط - جنوب منطقة بوقرين.

ودعت الشعبة الإعلام مجددا المُدونين والنُشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي وكافة وسائل الإعلام الالتزام بطابع السرية أثناء سير العمليات العسكرية، وعدم الإفصاح عن مواقع وتمركزات الوحدات العسكرية وتجنب نشر الأخبار الخاطئة، حتى يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من قبل الجهات المختصة فور صدور التعليمات بذلك. واعتبرت أن نشر مواقع القوات المُسلحة قد يكون سبباً في إرباك العمليات العسكرية والتي تحمل جوانب سرية يتعين الالتزام بها، حفاظاً على سلامة الجنود وتجنيب المدنيين والشباب المُساند للجيش للكثير من المخاطر.

وكانت قوات حكومة السراج أطلقت الأسبوع الماضي عملية عسكرية ضد قوات الجيش الوطني شملت هجوما على قاعدة الوطية الجوية جنوب غربي البلاد، بينما تتواصل المعارك جنوب طرابلس وغرب ليبيا، رغم الدعوات الدولية لوقف «التحشيد العسكري» بعد الاشتباكات العنيفة غرب البلاد. وإلى جانب الهجوم الذي شنته ميليشيات السراج يوم الثلاثاء الماضي في محاولة لإبعاد قوات الجيش الوطني عن طرابلس، اندلعت معارك عنيفة على عدة جبهات بضواحي المدينة وأجزاء أخرى من شمال غربي البلاد، حيث تركز القتال في الضواحي الجنوبية لطرابلس والمنطقة المحصورة بين مدينتي مصراتة وسرت الساحليتين. وتصاعد القتال مجددا الأسبوع الماضي بعد أنباء عن عمليات توريد أسلحة ونقل مقاتلين أجانب على مدى شهور بما يخالف حظرا على إرسال السلاح إلى ليبيا. ورغم سريان هدنة لوقف لإطلاق النار منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، يتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها، بينما اقترب الهجوم الذي يشنه الجيش الوطني منذ الرابع من أبريل (نيسان) الماضي لتحرير طرابلس، من استكمال عامه الأول.

قد يهمك أيضًا:

السراج يبحث الحلول العاجلة لأزمة الليبيين العالقين بالخارج

تعرف على الجزائري المرشح لخلافة غسان سلامة في ليبيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام معارك طرابلس بين طرفي النزاع بعد مقتل قائد في الجيش الليبي احتدام معارك طرابلس بين طرفي النزاع بعد مقتل قائد في الجيش الليبي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya