سكان طرابلس الليبية يحتفلون بخروج قوات حفتر من المدينة ويطلقون الألعاب النارية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سعت الأسر النازحة إلى العودة لمنازلها في مناطق "الهضبة" و"عين زارة"

سكان "طرابلس" الليبية يحتفلون بخروج قوات حفتر من المدينة ويطلقون الألعاب النارية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان

قوات «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر
طرابلس - ليبيا اليوم

بعد 427 يوماً من الحرب والدمار، استبدل سكان العاصمة الليبية طرابلس بدوي القذائف، التي كانت تخترق صمت مدينتهم كل ليلة، أصوات الألعاب النهارية التي ظلوا يطلقونها حتى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، ابتهاجاً بـ«النصر»، وإخراج قوات «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، من محيط العاصمة، في وقت سعت فيه جل الأسر النازحة إلى العودة إلى منازلها في مناطق الهضبة وعين زارة بجنوب طرابلس.

وقدرت وزارة الدولة لشؤون المهجرين والنازحين في حكومة «الوفاق» أعداد النازحين بسبب حرب طرابلس بأكثر من 345 ألف مواطن، معظمهم من النساء والأطفال، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ممن ظلوا يقيمون ما بين مراكز الإيواء والبنايات المهجورة، فضلاً عن مقتل أكثر من 575 مدنياً، على الأقل، و44 عنصراً طبياً، بالإضافة إلى 13500 جريح.

ومع الإعلان عن «انتصار» قوات عملية «بركان الغضب»، التابعة لـ«الوفاق»، سارعت بعض الأسر التي هجرت مساكنها فور اندلاع الحرب قبل 14 شهراً بالعودة إليها، أمس، متجاهلة تحذيرات السلطات المحلية بالتمهل لحين مسح الطرق والمنازل من الألغام الأرضية.وقال الشيخ محمد أبو رهين بعد عودته مع أسرته إلى منزله في الهضبة أمس: «لقد عادت الحياة إلى المواطنين هنا مرة ثانية، رغم أن غالبية المساكن باتت غير صالحة للإقامة بسبب ما طالها من تدمير».

وبسبب القصف والمعارك تضررت الهضبة كغيرها من المناطق التي طالتها الحرب، وباتت بنيتها التحية، وخصوصاً الطرق والجسور وشبكة الكهرباء، في حاجة لإعادة تأهيل سريع.
وناشد عبد الواحد البلوق، عميد بلدية عين زارة، المواطنين بتوخي الحذر، وعدم التسرع في العودة إلى ديارهم، خوفاً عليهم من «الألغام ومخلفات الحرب». كما ناشدت الهندسة العسكرية نازحي وادي الربيع وطريق الأبيار بالتمهل والصبر لعشرة أيام إلى حين تفكك الألغام وإعادة التيار الكهربائي.

وبسبب تهدم بنايات عديدة تتجه حكومة «الوفاق» لإنشاء 5 آلاف وحدة سكنية لإسكان النازحين والمهجرين. وقد نشر بعض النازحين صوراً ومقاطع مصورة تظهر منازلهم التي طالها الدمار، وطالبوا الجهات المعنية بتعويضهم عن الخسائر، فيما قام ناشطون بتفعيل مواقع تواصل خاصة لمساعدة النازحين على ترميم منازلهم المتضررة من العمليات العسكرية.

لكن الاقتصادي الليبي محمد الشكري، الذي عينه مجلس النواب محافظاً للمصرف المركزي نهاية 2017، قال أمس إن «التعاقد لإنشاء هذه الوحدة في ظل غياب الظروف الأمنية، التي تسمح بعودة شركات المقاولات الأجنبية، بالإضافة إلى التكلفة التي قد تفوق المليار ونصف مليار دينار، وفي ظل ظروف الخزينة العامة المعروفة، قد يزيد المشهد السكني عشوائية»، مبرزا أن ما يحتاج إليه سكان العاصمة هو «اعتماد المخطط العمراني لطرابلس الجديدة، بحيث يضم شوارع واسعة مضاءة، وحدائق وساحات عامة خضراء، ومساحات لإقامة مدارس وجامعات، ورياض أطفال وفضاءات تجارية وفنية وثقافية».وتابع قائلاً: «عوضوا النازحين أو امنحوهم قروضاً مصرفية طويلة الأمد للصيانة، ولتقم الحكومة بدورها كمنظم ومشرف، مع إعطاء الناس الفرصة لكي يعيشوا في ظروف ومحيط يليق بمواطن القرن الحادي والعشرين».

وفور إعلان العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات «بركان الغضب»، عن انتصار قوات «الوفاق» في مواجهة «الجيش الوطني» توافد مئات المواطنين إلى الشوارع والساحات الرئيسية، ومنها إلى ميدان الشهداء بوسط العاصمة للاحتفال بالنصر، والتعبير عن فرحتهم بتمكن قواتهم من السيطرة على «كامل الحدود الإدارية للمدينة وإنهاء الحرب». كما طافت مواكب السيارات والحافلات الشوارع، بينما كان الشبان وكبار السن يلوحون بالأعلام، ويغنون ابتهاجاً بما قالوا إنه انتهاء للمعركة التي دمرت مدينتهم.

وكان المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، قد أطلق عملية عسكرية على طرابلس في الرابع من أبريل (نيسان) 2019، قال إنها تستهدف القضاء على الميليشيات المسلحة و«الجماعات الإرهابية»، لكن هذه الحرب أدت إلى تهجير آلاف العائلات التي اضطرت للإقامة في البنايات المهجورة، والمصانع المعطلة خارج حدود طرابلس، لكنها تتهيأ الآن للعودة.
ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، أمضى سكان طرابلس ليلتهم دون سماع قرقعة الأسلحة أو دوي القذائف التي تسقط على منازلهم أو بمحيطها، لتنتهي ولو مؤقتاً مأساة، قالت البعثة الأممية إنها «تضمنت انتهاكات طالت المواطنين»، ووثقتها بغية مشاركتها عند الاقتضاء مع فريق الخبراء والمحكمة الجنائية الدولية.
وأعلنت عملية «بركان الغضب» أن قواتها التي اقتحمت مدينة ترهونة أمس، عثرت على 106 جثث في مستشفى ترهونة، من بينها جثث لنساء وأطفال، وقالت في بيان أمس إن التقارير المبدئية تفيد بأن «بعض الضحايا تعرضوا لتصفية جسدية».

قد يهمك أيضـــــــًا  :

تركيا تواصل تأجيج الوضع في ليبيا بدعم الجماعات المُسلّحة في الغرب

"مشايخ وأعيان ليبيا" يصف الإخوان بـ"الإرهاب" ويدعو لمحاربتهم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان طرابلس الليبية يحتفلون بخروج قوات حفتر من المدينة ويطلقون الألعاب النارية سكان طرابلس الليبية يحتفلون بخروج قوات حفتر من المدينة ويطلقون الألعاب النارية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya