نزوح واسع لسكان مدينة سرت الليبية هربًا من مصير مجهول
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد احتدام المعارك بين قوات "الوفاق" و"الجيش الوطني"

نزوح واسع لسكان مدينة سرت الليبية هربًا من "مصير مجهول"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزوح واسع لسكان مدينة سرت الليبية هربًا من

هروب مئات العائلات الليبية من مدينة سرت
سرت- ليبيا اليوم

فرت خلال اليومين الماضيين مئات العائلات الليبية من مدينة سرت، خوفًا من "مصير مجهول" ينتظرها بعد احتدام المعارك مرة ثانية على مداخلها بين قوات "الوفاق" و"الجيش الوطني"، في وقت استعدت فيه سلطات شرق البلاد لعمليات النزوح بفتح المدارس للمواطنين القادمين من سرت وترهونة.

وتمثل سرت الساحلية عمقًا تأمينًا لمنطقة الهلال النفطي، التي يهيمن عليها "الجيش الوطني"، بقيادة المشير خليفة حفتر، لكونها تقع في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، الواقعة على بعد 450 كيلومترا من العاصمة.وحملت عشرات الأسر من المدينة بعض أمتعتها، ونزحت عن منازلها خلال الأيام الماضية، خوفًا من أن تصبح محاصرة وسط المعارك، التي احتدمت بين الطرفين، خصوصًا بعد نداءات متكررة أطلقتها قوات "الوفاق" بضرورة "مغادرة المدينة حفاظًا على حياتهم".

وقال إمحمد بيوني، أحد سكان المدينة، إنه "غادر منزله ومعه عشرات الأسر شرق سرت هربًا من شدة القصف... ويبدو أن سرت قُدر لها أن تعيش منذ مقتل (الرئيس الراحل معمر) القذافي في أزمات وحروب". مضيفا "سننتظر هنا عند أحد الأقارب لحين أن تتكشف الأمور، وندعو الله أن تتوقف الحرب، بدلًا من فقدان الأهل والأصدقاء".

وكانت مدينة ترهونة (90 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة)، التي سيطرت عليها قوات "الوفاق"، قد شهدت عمليات نزوح مماثلة. لكن مواطنيها اتجهوا نحو مدن شرق ليبيا، التي استقبلت بعضهم في مدارس مغلقة.

وفتحت مدرسة قرطبة للتعليم الأساسي بمنطقة البركة في مدينة بنغازي عائلات عديدة، نزحت من مدينة ترهونة، وقال مدير المدرسة أسامة المشيطي لوكالة الأنباء الليبية إنه "سيتم تأمين مأوى لائق للأسر، وتوفير بعض الاحتياجات الشخصية، والمدرسة ستستقبل المزيد من العائلات النازحة".

وكان عبد الله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة، قد بحث مع الصقر بوجواري، رئيس المجلس التسييري للبلدية، أزمة النازحين من المنطقة الغربية إلى بلدية بنغازي، ووجه بضرورة توفير الاحتياجات اللازمة لهم. وسبق للمتحدث باسم "الجيش الوطني"، اللواء أحمد المسماري، أن قدّر أعداد النازحين بـ20 ألف مواطن من مدينة ترهونة، التي شهدت أعمال نهب وتدمير وتنكيل، ممن وصفوا بميليشيات قوات "الوفاق".

ومن جهته، قال وزير الداخلية بحكومة "الوفاق"، فتحي باشاغا، إن مؤسسات الشرطة لديه رصدت بعض الأفراد والعناصر الأمنية الذين "تورطوا في عمال تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان في عدد من حقوقه الثابتة، وفق الشرائع السماوية والقوانين والاتفاقات والأعراف الدولية والمحلية"، مشيرًا إلى أن "هذه الانتهاكات تمثل إساءة للمؤسسة الأمنية التي ينتمون إليها، ووزارة الداخلية عموما، قبل أن تمس بشكل أو بآخر من وقع عليه ذلك الانتهاك".

وأضافت الوزارة في بيان أنها ضبطت متورطين في سرقات بمدينة ترهونة، وقالت إن الدوريات الأمنية التابعة للإدارة العامة اعتقلت هؤلاء الأشخاص "بعدما سرقوا ممتلكات عامة وخاصة بالمدينة، واتخذت الإجراءات القانونية حيالهم"، لافتة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل ترهونة.

وسبق لباشاغا التنبيه على منتسبي وزارته بمنع اللجوء للوسائل المهينة، وغير الإنسانية عند اعتقال المطلوبين، كالضرب والسب والإهانة، أو وضع المعتقلين في الصندوق الخلفي للمركبات الصغيرة، وغير ذلك من الوسائل الماسة بالكرامة الإنسانية. كما حذر من استخدام العنف الجسدي، والإكراه المعنوي لإرغام المتهمين على الاعتراف.

في غضون ذلك، تتزايد المخاوف المحلية والدولية من أن تؤدي الفوضى، التي تشهدها بعض مدن ساحل الغرب الليبي، في تزايد عمليات الهجرة غير المشروعة إلى دول أوروبا. وقال حقوقي ليبي يقيم في طرابلس إنه يتخوف من "تزايد الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، بعد أن ظهر عدد من المتهمين في هذه العمليات مؤخرًا في صفوف حكومة (الوفاق) بمدينتي صرمان وصبراتة"، مشددا على أنه "يجب على سلطات الوفاق أن تشدد من إجراءاتها الأمنية، وخصوصًا على شواطئ البلدات المعروفة بهذا النشاط الذي يدر ملايين الدولارات على عصابات وأفراد منفلتين".

وفي هذا السياق نقل عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، ماوريتسيو غاسباري، عن استخبارات بلاده أنها "تحذر من استعداد آلاف المهاجرين للقدوم إلى إيطاليا من ليبيا"، ورأى غاسباري، الذي ينتمي إلى حزب "فورتسا إيطاليا" المعارض، أن "عدم الاستقرار الذي تشهده الأراضي الليبية يسهّل أنشطة المتاجرين بالبشر، والمنظمات غير الحكومية المزعومة التي تعمل كسائقي سيارات الأجرة عبر المتوسط، خدمة لمن يضارب باليأس في قارة أفريقيا".

قد يهمك ايضا   

نورلاند يؤكّد تطلّعه للإصلاحات الاقتصادية لصالح جميع الليبيين  

إدانة أميركية لمقتل 30 مهاجرًا وإصابة عدد آخر في مزدة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزوح واسع لسكان مدينة سرت الليبية هربًا من مصير مجهول نزوح واسع لسكان مدينة سرت الليبية هربًا من مصير مجهول



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya