مدن ليبية نائية خائفة من عجز حكومي عن فحص كورونا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإصابات تتركز غرب البلاد ومخاوف من تزايد الانتشار

مدن ليبية نائية "خائفة" من عجز حكومي عن فحص "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدن ليبية نائية

الأدوات اللازمة لفحص فيروس "كورونا"
طرابلس - ليبيا اليوم

اشتكت مدن ليبية نائية في أقصى الصحراء الغربية من "الإهمال الحكومي" وتركها تواجه الآثار الوخيمة لفيروس "كورونا" وحيدة من دون دعم مالي يمكنها من توفير الأدوات اللازمة لفحص مواطنيها، فيما تسود حالة من "الخوف والتشكك، من انتشار الفيروس لعدم إخضاع باقي المواطنين في غالبية البلاد لذات الإجراء".

وسجلت ليبيا 10 حالات مؤكدة بالفيروس منتصف الأسبوع، بعدما أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيل إصابتين جديدتين؛ وقال مدير المركز الدكتور بدر الدين النجار، أمس، إن حالة أول إصابة تم تسجيلها لشخص يبلغ من العمر 73 عامًا، في تحسن مستمر ويتماثل للشفاء بصور مُرضية. وأضاف النجار في بيان نشره المركز أمس "بانتظار نتيجة التحليل السالبة (لمرتين متتاليتين) حتى يتأكد خلوه من الفيروس لإعطاء الإذن بالخروج من المستشفى في وقت قريب".

وقال القائمون على مدينة غات إنهم "سيواجهون كارثة إذا تسلل الفيروس إلى منطقتهم الفقيرة، لعدم توفر سبل المقاومة اللازمة، بجانب افتقار الوحدات الصحية إلى ملابس العزل الخاصة بالطواقم الطبية".

وغات مدينة تقع في صحراء ليبيا الغربية على مشارف الحدود الليبية الجزائرية، وسبق أن ضربتها السيول مرات عدة، وأطاحت بكثير من المنازل وشردت مئات من الأسر. وقال حسن الناني مدير إدارة الخدمات الصحية بمستشفى غات، في تصريحات صحافية أمس، إنهم بدأوا في تجهيز غرف الحجز الطبي من خلال التنسيق بين المؤسسات، "لكن المستشفى ليس به ملابس واقية للأطقم الطبية".

ونقلت "قناة 2018" الإخبارية الليبية، أمس أن "الأطقم الطبية ترفض التعامل مع الحالات المشتبه بها لعدم توفر الملابس العازلة". وقال مسؤول محلي بالمدينة لـ"الشرق الأوسط" رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول له التحدث للإعلام، إن "الحكومات المتعاقبة أهملتنا، والآن لم نجد الأموال اللازمة لشراء الأجهزة والملابس الواقية للأطقم الطبية بسبب تأخر الدعم".

وخصص المجلس الرئاسي 75 مليون دينار، (الدولار يساوي 4.95 دينار) من نفقات الطوارئ لدعم جميع البلديات والمجالس المحلية واللجان التسييرية في عموم البلاد، لكن بلديات رفضتها، متعللة "بأنها قليلة ولا تكفي لتوفير مستلزمات لمواجهة (كورونا)".

وسبق أن أعلنت بلدية "زوارة" (غرب البلاد) رفضها للاعتماد الذي أقره المجلس الرئاسي؛ وقالت إنها ستنشئ صندوق تبرعات، كما اتخذت بلدية "نالوت" نفس الإجراء، ورأى المجلس البلدي في بيان أمس، أن "الرئاسي" رصد لهم 367 ألف دينار، وهذا المبلغ "لا يكفي لتسيير مستشفى المركزي لمدة شهر". وقال المركز البلدي لـ"نالوت": "نحن منطقة حدودية، ونعتبر من خطوط الدفاع الأولى عن الأمن القومي الصحي لليبيا"، محملا الجهات المعنية "المسؤولية في حال انتشار الوباء في البلدية".

وتسري بين بعض الليبيين حالة من "الشماتة" لكون جميع الإصابات بالفيروس تتركز في مدن المنطقة الغربية الخاضعة لسلطة حكومة "الوفاق" المدعومة أمميًا، في حين لم يُعلن عن إصابات مشابهة في المدن الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني" بشرق البلاد، ويعزز هذا الحالة، التي أعلنت رفضها غالبية الأطراف، الانقسام السياسي الحاد في البلاد، منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي 2011. ودعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إلى إعادة فتح الموانئ والمنشآت النفطية، مشيرًا إلى أن الحاجة ماسة إلى العائدات النفطية لمجابهة فيروس "كورونا"، قبل أن يلفت إلى أن "دول العالم خصصت مبالغ طائلة لمواجهة هذا الوباء"، و"نحن الآن بحاجة ماسة إلى الأموال من أجل مجابهة هذا المرض".

وأضاف في تسجيل مصور، بثته الصفحة الرسمية للمؤسسة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس، أن "توقف إنتاج النفط الذي يعد مصدر الدخل الوحيد لليبيا سوف يعيق التصدي لفيروس (كورونا)".

قد يهمك أيضًا:

الجيش الليبي يرسل شحنة أدوية ومعدات طبية لإنشاء مستشفيات ميدانية بالمنطقة الغربية

أحمد المسماري يوجه رسالة إلى الليبيين ويكشف سبب خضوعه للحجر الصحي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن ليبية نائية خائفة من عجز حكومي عن فحص كورونا مدن ليبية نائية خائفة من عجز حكومي عن فحص كورونا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya