ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بهدف تعزيز وتقوية الأدوار المنوطة به

ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي

ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجيةا لمغربي
نيويورك - المغرب اليوم

دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، الإثنين في نيويورك، إلى ضرورة القيام بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن التابع إلى الاتحاد الأفريقي، من أجل تعزيز الأدوار المنوطة به باعتباره الدعامة الرئيسية للهيكل الأفريقي للسلم والأمن، وكونه يملك عناصر مهمة للتصدي لعوامل عدم الاستقرار في القارة الأفريقية.

وأكد بوريطة أن المغرب مقتنع بأن هذا المجلس يمتلك القدرة على المساهمة بفعالية في التصدي للعديد من التحديات الأمنية التي تواجهها أفريقيا اليوم، غير أنّه اعتبر أن تحويل هذه الإمكانات إلى واقع ملموس أصبح يتطلب القيام بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن، بهدف بروز مجلس قوي وفعال قادر على بلورة هندسة تنظيمية تتّسم بقدر أكبر من المرونة، وتعزيز حوكمة جديدة لقضايا السلام والأمن في أفريقيا.

وخلال حديثه في إطار نقاش وزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، نُظّم ضمن فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بوريطة إن "تشخيص الوضع الأمني في قارتنا لا لبس فيه , فعلى الرغم من التقدم المحرز، ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به لتحقيق السلام في أفريقيا , ولكننا نملك، مع ذلك، الإمكانات والمؤهلات الضرورية للارتقاء بقارتنا إلى مصاف القوى الكبرى على الساحة الدولية" .

وأشار بوريطة في هذا الإطار إلى تقرير رئيس رواندا، بول كاغامي، الذي دعا فيه إلى القيام بإصلاح شامل من خلال مراجعة الأعضاء، وتعزيز أساليب العمل وإعطاء هامش أكبر للدول الأعضاء، ليكون لها دور قيادي في حوكمة هذه الهيئة , غير أن هذا الإصلاح، يقول بوريطة، لا يزال رهينا بصياغة وبلورة رؤى استراتيجية تحديثية، وتعزيز تملك الدول الأعضاء لأجندة وأشغال وقرارات المجلس، كما هو الحال في أي منظمة دولية أو إقليمية، وإحباط محاولات الاستغلال السياسي لـمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وأكد بوريطة أنه وفقًا لهذه الروح، نظم المغرب ندوة بشأن موضوع "تحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي" في شهر مايو / أيار الماضي، التي كشفت الافتقار إلى النجاعة المطلوبة وعدم اتساق العمليات وأساليب العمل، مبرزًا أن هذا الحدث شكل فرصة للمشاركين لتقديم مجموعة من المقترحات التي من شأنها تحسن فعالية ونجاعة عمل مجلس السلم والأمن , وقال بوريطة إن "منظمتنا تحتاج بشكل حاسم إلى تماسك أجهزتها، وبالأخص العلاقة بين مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن، وبالتالي يتوجب، من ضمن أمور أخرى، إعطاء المؤسسة زخمًا جديدًا يمكن من ترشيد استخدام مواردها ومعالجة الاختلالات الهيكلية وتشجيع استقلالية اتخاذ القرار من أجل تعزيز شفافية أنشطتها".

وسجل وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي أن "خريطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي بشأن الخطوات العملية لإسكات صوت الأسلحة في أفريقيا بحلول عام 2020، تلزمنا بتحقيق الهدف المتمثل في قارة خالية من النزاعات وجعل السلام حقيقة لكل الشعوب، وتخليص أفريقيا من الحروب والنزاعات الأهلية وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الإنسانية والصراعات العنيفة ومنع الإبادة الجماعية".

واعتبر أن هذه المهمة الكبيرة تتطلب القيام بعمليات متزامنة في المجالات المرتبطة بالسلم والأمن والحوكمة الرشيدة وحقوق الإنسان والتنمية، مشيرًا أن إنجازها يشكل تحديًا ﻟمفوضية الاﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، بالنظر إلى كون اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ هذه الأخيرة لا تزال ﻏﻴﺮ متناسقة , كما أكد أن ذلك يمر بالضرورة عبر مقاربة شمولية ومتكاملة، وتتسم بقدر كبير من الانسجام في السياسات، بالإضافة إلى توفير هيكل مستدام للتمويل.

وأشار بوريطة إلى أن المغرب، الذي يمتلك أنظمة قانونية صارمة بشأن حيازة وحمل الأسلحة النارية، لا يعاني من مشكلة التداول غير القانوني للأسلحة النارية , وقال إن ضمان التنفيذ الفعال والناجع لخريطة الطريق هذه يتطلب تعزيز التعاون الوثيق على المستويات عبر الوطنية ودون الإقليمية والإقليمية والدولية، بين مرافق الشرطة والجمارك ومصالح الاستخبارات ومراقبة الحدود في مجال تحديد واقتفاء أثر الأسلحة النارية، والتحقيق في الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻷﻏﺮاض إﺟﺮاﻣﻴﺔ، وﺗﻴسير اﻟﺘﻨﻘﻞ بين الحدود، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﺒﺎدل المعلومات والخبرات ﺑﺸﺄن ترويج اﻷﺳﻠﺤﺔ غير المشروعة، في أفق إﻧﺸـﺎء قاعدة أﻓﺮﻳﻘية ﻣﺸـﺘﺮكة ﻟﺘﻴﺴير تبادل البيانات , وبشأن التمويل المتوقع، أفاد بوريطة بأنه لا يزال يعتمد على تفعيل صندوق السلام التابع لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والذي يهدف إلى تمويل 25 في المائة من عمليات دعم السلام، بالإضافة إلى تغطية الأنشطة التنفيذية في مجال الوساطة والدبلوماسية الوقائية، وتقوية القدرة المؤسساتية.

وشدد على أنه من الضروري عدم توظيف هذا الصندوق لأغراض سياسية صرفة، وتكريس عمله لأنشطة الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بالسلم والأمن، بما في ذلك الأنشطة المتعلقة بالوقاية وفض النزاعات , وجدد بوريطة التأكيد، في هذا السياق، على أن المغرب سيواصل العمل على تعزيز الشفافية وتحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن من خلال وضع تجربته الغنية في عمليات حفظ السلام وتعزيز السلم ومكافحة التطرف العنيف رهن إشارة هذه الهيئة.

وتابع قائلًا إن "القارة الأفريقية عازمة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، على أخذ زمام أمرها بيدها، بتصميم قوي على أن تكون الفاعل الرئيسي في تنميتها وأن تلعب دورها الكامل في إدارة الشؤون الدولية", وزاد قائلًا "خلال الشهر الجاري، لاحت بوادر أمل مهمة تعزز رؤيتنا لأفريقيا متملكة لمصيرها، ويحدوها عزم أكيد على أن تكون فاعلًا رئيسيًا في تنميتها".

وهنأ بوريطة، قادة إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي على توقيع اتفاقات سلام تسمح لمنطقة القرن الأفريقي باستعادة الطمأنينة التي تطمح إليها القارة الأفريقية، مشيدًا أيضًا بقادة جنوب السودان للتقدم الكبير المحرز من أجل الوفاق والوحدة الوطنية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya