محاولات مستميتة من نتنياهو لفرض سيادة إسرائيلي على غور الأردن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أقدم على تنظيم جولة لمستشار الأمن القومي الأميركي

محاولات مستميتة من نتنياهو لفرض سيادة إسرائيلي على غور الأردن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محاولات مستميتة من نتنياهو لفرض سيادة إسرائيلي على غور الأردن

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى إقناع الجانب الأميركي بالاعتراف بسيادة دولة ا لاحتلال على غور الأردن، ولهذا أقدم على تنظيم جولة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، هناك أول من أمس، الأحد.

 وقال نتنياهو خلال جلسة حكومته أمس الاثنين: «لقد تجولت أمس مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في غور الأردن. تحدثت هناك عن الأهمية العليا التي يحظى بها وجودنا في غور الأردن، بغية ضمان عمقنا الاستراتيجي. هناك من يقول إن وجودنا في غور الأردن يمنع السلام، وأنا أقول العكس. إن لم نوجد هناك فهذا يضمن الحرب والإرهاب وعدم الاستقرار، وكل هذا سيمتد إلى جميع الاتجاهات، شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً. ولذلك وجودنا هناك هو عبارة عن حجر أساسي في ضمان الأمن والاستقرار في منطقتنا. وكان انطباعي أن السيد بولتون يتفق معي».

 وكان نتنياهو قد صرح، خلال الجولة، بأن وجود إسرائيل في غور الأردن بمثابة حجر الأساس للأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «موقفنا يقضي بأنه في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي، يجب على الوجود الإسرائيلي هنا أن يستمر، وذلك من أجل ضمان أمن إسرائيل وأمن الجميع».

 من جانبه قال بولتون خلال الجولة: «من دون الأمن ليس هناك سلام، وليس هناك سلام دائم. أعتقد أنه من المؤسف أن عدداً أكبر من الأميركيين لا يأتون إلى أماكن مثل هذه كي يشاهدوا الجغرافيا ويفهموا معناها، وكيف هي تؤثر على وضع إسرائيل الأمني الحيوي. أستطيع أن أؤكد لك أن الرئيس ترمب سيأخذ في الحسبان، وبكل تأكيد، الاهتمامات التي عبرت عنها بشكل واضح للغاية على مدار السنوات الماضية».

 ورافق نتنياهو وبولتون بالجولة الميدانية في غور الأردن، كل من رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، مائير بن شبات، ورئيسة هيئة الشرق الأوسط في البيت الأبيض، فكتوريا كوتس، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر.
اقرا ايضًا :

أنباء عن نشر دونالد ترامب "صفقة القرن" بعد تشكيل نتنياهو حكومته 

وفي السياق، كشفت مصادر مقربة من عضو الكنيست ورئيس بلدية القدس السابق، نير بركات، وهو من حزب الليكود، ويعتبر مقرباً من نتنياهو، أنه عرض خطة تحت عنوان «تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، للفلسطينيين والمستوطنين اليهود»، تستهدف السيطرة على مناطق «C» من خلال إقامة مشروعات اقتصادية وسياحية بإشراف إسرائيلي.

 وقالت المصادر إن «خطة بركات» أعدت بالشراكة مع البروفسور مايكل بورت، وهو خبير دولي في إدارة الأعمال بجامعة «هارفارد». وهي تختلف جوهرياً عن خطة الإدارة الأميركية، المعروفة بـ«صفقة القرن». ففي حين تشير خطة واشنطن الاقتصادية إلى الاستثمار في مناطق «A» و«B» الخاضعتين للسيطرة الفلسطينية، يركز بركات على المنطقة «C»، التي تشكل نحو 60 في المائة من أراضي الضفة الغربية التي يوجد فيها نحو 400 ألف مستوطن.
 
ووفقاً لخطة بركات، فإن الرخاء الاقتصادي المتبادل بين العرب والإسرائيليين في الضفة سيأتي من خلال التعاون بينهما. وهي تنص على إنشاء 12 منطقة صناعية يعمل فيها أكثر من 200000 فلسطيني، إلى جانب نحو 30000 عامل فلسطيني يعملون حالياً في مناطق «C»، نصفهم تقريباً في المناطق الصناعية، والباقي في المستوطنات.
 
وتقترح خطة بركات بناء أربع مناطق صناعية، ومراكز لوجستية جديدة في شمال الضفة الغربية ومستوطنة معاليه أدوميم وترقموميا في الخليل، وستقام كلها على طول خط التماس، بطريقة تتيح الوصول السهل نسبياً إليها من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين. وتقترح الخطة بناء حديقة صناعية ضخمة في شمال وادي الأردن؛ حيث سيتم تشغيل نحو 100000 شخص. كما سيتم إنشاء ثلاث مناطق صناعية تشغل نحو 168000 شخص. 

يعتقد بركات وبورتر أن تنفيذ الخطة سيضاعف متوسط الأجر للعمال الفلسطينيين. وكتبا ذلك في عرض تقديمي عرضاه على كبار المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة بعنوان: «العمل وجودة الحياة سيحققان السلام والأمن».

وتستند المرحلة الثانية من الخطة إلى تطوير السياحة في المستوطنات في الضفة الغربية، من خلال إنشاء 12 موقعاً سياحياً أيضاً، وسيتم تشغيل العمال الفلسطينيين على نطاق واسع في المراكز السياحية، على غرار ما يحدث في القدس. ومن بين الأماكن التي تقترح الخطة بناء مناطق سياحية حولها هي مستوطنة بيت إيل، وبرك سليمان في بيت لحم، ومقبرة البطاركة، وأماكن أخرى.

 وقالت المصادر إن بركات وبورتر عرضاً الخطة، قبل شهرين، على نتنياهو وقادة المستوطنين، فرحبوا بها، وعرضوها كذلك على كبار مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وبينهم جيسون غرينبلات، وصهر الرئيس جاريد كوشنر.

 وأوضح بركات أن «الافتراض العملي للخطة هو تجنب إخلاء اليهود أو العرب من منازلهم، ويمكن للجانب الإسرائيلي أن يجلب روح المبادرة ورأس المال والمعرفة الإدارية لصالح الجانب الفلسطيني. إنها خطة جيدة للتسوية، ويرحب بها جميع قادة المستوطنات». ويعتقد بركات أن خطته لديها فرص نجاح أعلى من خطة الإدارة الأميركية، التي لا تستهدف المنطقة «C»، ولكنه يعتبرها «تكمل خطة الإدارة الأميركية».

 

قد يهمك أيضاً :

 اجتماع أميركي روسي إسرائيلي لبحث الوجود الإيراني في سورية

الكنيست الإسرائيلي يحلّ نفسه وانتخابات تشريعية جديدة في السابع من أيلول

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولات مستميتة من نتنياهو لفرض سيادة إسرائيلي على غور الأردن محاولات مستميتة من نتنياهو لفرض سيادة إسرائيلي على غور الأردن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور

GMT 10:44 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانية مايا نعمة تعيش قصة حب جديدة بعد طلاقها

GMT 05:05 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد ماء الورد لمحاربة علامات الشيخوخة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya