مَطالب بإرجاع رواتب الوزيرات العاطلات تلاحق رئيس الحكومة المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لم يكنّ يقمن بأي عمل يوجب عليه أنْ يطالبهن بإرجاع الأجور والتعويضات

مَطالب بإرجاع رواتب "الوزيرات العاطلات" تلاحق رئيس الحكومة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مَطالب بإرجاع رواتب

سعد الدين العثماني
الرباط ـ منير الوسيمي

رغم تقليص عدد وزراء الحكومة إلى 23 وزيرة ووزيرا، خلال التعديل الأخير، وهو مطلب ظل جزء مهم من المغاربة يرفعه، خاصة بعد وصول عدد وزراء الحكومة إلى 39 وزيرا، لازال هذا الموضوع يثير مزيدا من الجدل، بعدما كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنّ وزيرات منتدبات لم يكنّ يقُمن بأي عمل خلال النسخة الأولى من حكومته.

رئيس الحكومة قال في حفل توزيع جائزة تميز المرأة المغربية: "كان عندنا عدد من النساء في الحكومة، ولكن الأغلبية ديالهم كانوا كاتبات دولة، واحد الجزء منهم بدون تفويضات، بدون صلاحيات وبدون عمل"، مضيفا أن الفرصة اليوم مواتية أمام الوزيرات المعيّنات لممارسة تفويضات كاملة، "وأن يشتغلن بقوة ويبرزن إمكانياتهن".

تصريحات العثماني جعلت متابعين يتساءلون كيف يُمكن أن يتم "حشو" الحكومات بوزيرات ووزراء لا عمل لهن مقابل الاستفادة من أجور شهرية عالية، وتعويضات، ومعاشات تقارب أربعة ملايين سنتيم، علاوة على مكافأة نهاية الخدمة، علما أنّ حكومة العدالة والتنمية هي التي سنّت قاعدة "الأجر مقابل العمل"، والتي ظلّ رئيس الحكومة السابقة، عبد الإله بنكيران، يفتخر بأنّها مكّنت من تقليص عدد إضرابات موظفي القطاع العام بشكل كبير.

ويرى محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أنّ اعتراف رئيس الحكومة بكون الوزيرات المنتدبات في حكومته السابقة لم يكنّ يقمن بأي عمل يوجب عليه أنْ يطالبهن بإرجاع الأجور "السمينة" والتعويضات التي صُرفت عليهن من المالي العام طيلة المدة التي قضيناها في الحكومة.

وأوضح الغلوسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ ما جاء على لسان رئيس الحكومة فيه اعتراف بتبذير المال العام، "خاصة أنّ حزب العدالة والتنمية ظل يروج لأطروحة الأجر مقابل العمل"، وزاد: "ما صرح به رئيس الحكومة اعتراف رسمي بأنّ الوزيرات المعنيات لم يكن يقمن بأي عمل، ومن المطلوب منه أن يطالبهن بإرجاع المبالغ المالية التي صُرفت عليهن إلى خزينة الدولة".

بدوره قال سعيد الصفصافي، الكاتب العام للاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل، إنّ تصريح رئيس الحكومة بكون الوزيرات المنتدبات في حكومته السابقة كنّ بلا عمل "ينطوي على تناقض كبير، إذ كيف يُعقل أن تربط الحكومة الأجر بالعمل بالنسبة للموظفين، في وقت تتغاضى عن المسؤولين الحكوميين؟".

ورغم أنّ عدد وزراء الحكومة تقلّص بحوالي النصف، فإنّ الصفصافي يرى أنّ مشكل ارتفاع الميزانية المصروفة على أجور وتعويضات الوزراء وموظفي القطاعات الوزارية لازال مطروحا، لكون "جيش الأعوان الذين تتم الاستعانة بهم لا يتم اختيارهم بناء على كفاءات، بل بناء على الترضيات الحزبية والعائلية"، على حد تعبيره.

وتابع الفاعل النقابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "إذا كان لدى الحكومة فعلا هاجس تخفيض الكتلة الأجرية فعليها أن تبدأ بالقطاعات الوزارية أولا، لأنّ كل وزير لديه أجر كبير وسيارات وتعويضات عن السكن وتعويضات أخرى، إضافة إلى أجور وتعويضات من يشتغلون معه؛ وإذا تم تقليص الميزانيات المصروفة عليهم فإنّ خزينة الدولة ستربح =الكثير

قد يهمك ايضا:

رفض الإقصاء يُخرج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الشوارع في الرباط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَطالب بإرجاع رواتب الوزيرات العاطلات تلاحق رئيس الحكومة المغربية مَطالب بإرجاع رواتب الوزيرات العاطلات تلاحق رئيس الحكومة المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya