أميركا تبحث تقديم حوافز إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رؤساء مجالس الأمن القومي يجتمعون في القدس الغربية

أميركا تبحث تقديم "حوافز" إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أميركا تبحث تقديم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة قاعدة حميميم
واشنطن يوسف مكي

يُعقد في القدس الغربية بعد أيام، اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، هو الاول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث “ترتيبات إخراج إيران”.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية أمس، بأن مستقبل الوجود الإيراني في سورية سيكون الملف الرئيسي على جدول الأعمال تحت عنوان عام يتعلق بـ”مناقشة الأمن الإقليمي” في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللقاء حصل بناء على “تفاهم” بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في يوليو (تموز) العام الماضي على “إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل”.

منذ ذلك، جرت محادثات أميركية - روسية قضت بمقايضة إخراج فصائل معارضة وتنظيمات تابعة لإيران من جنوب سورية مقابل عودة قوات الحكومة إلى الجنوب وإعادة “القوات الدولية لفك الاشتباك” (اندوف) إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية بأن “روسيا أجرت مشاورات مع إيران التي قالت بأنها لا ترى من الصواب تأجيج الأوضاع في المنطقة وأنها لا تحمل نوايا عدوانية تجاه إسرائيل. وبالنتيجة، وبإسهام روسي، تم سحب التشكيلات الموالية لإيران مع أسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان”. وتابع أن الفصائل الإيرانية غير السورية انسحبت مسافة 140 كلم باتجاه الشرق بعيدا من حدود الأردن وخط “الفصل” في الجولان، وأنه تم سحب 1050 عنصرا و24 راجمة صواريخ و145 وحدة من الأسلحة الأخرى والتقنيات العسكرية. (هناك أنباء أخرى عن انسحاب فصائل إيران لمسافة 85 كلم).

تزامنت هذه الخطوات العسكرية - الأمنية مع إقدام الرئيس ترمب على خطوة رمزية باعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، ثم إرساله مع مستشاره جاريد كوشنر خريطة لإسرائيل وفيها الجولان بتوقيعه (الرئيس ترمب) إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأشار التزامن، بين الخريطة وانتشار “اندوف”، إلى أن المطروح حاليًا هو الترتيبات العسكرية لـ”فك الاشتباك” وليس البعد السياسي المتعلق بـمبدأ “الأرض مقابل السلام”.

في المقابل، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في نقاط على طول خط “برافو” الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة، ورعت عودة “القوات الدولية لفك الاشتباك” (اندوف). وأعلنت الأمم المتحدة، إعادة نشر “اندوف” بشكل تدريجي في المنطقة المنزوعة من السلاح والمخففة من السلاح بموجب ترتيبات “فك الاشتباك” من شمال الجولان إلى جنوبه. وأكدت موسكو أول من أمس “العودة الكاملة” لعمل “اندوف” في “المنطقة العازلة”.

لكن المصادر الدبلوماسية أشارت إلى استمرار وجود تنظيمات سورية تابعة لإيران في أرياف درعا والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على “مواقع إيرانية” في سورية وخصوصًا في الكسوة حيث “تعتقد تل أبيب بوجود قاعدة عسكرية لطهران”.

ولم تعلن موسكو تحفظات على الغارات الإسرائيلية في سورية. كما أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبوتين نهاية مارس (آذار) الماضي طوت صفحة التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط إسرائيل طائرة روسية في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن المفاجأة كانت اقتراح نتنياهو تشكيل “فريق مشترك للعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من سورية”، إضافة إلى استمرار “التنسيق العسكري” بين الطرفين.

 أقرأ أيضًا : سكان أدلب يُنددون بتهجير قاطني حلب ويطالبون الفصائل بالتوحد

وأضاف التوتر الإقليمي بعد فرض أميركا عقوبات على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي ونشر تعزيزات عسكرية، عناصر إضافية في جدول الأعمال الروسي - الأميركي، حيث كان هذا ضمن محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع بوتين في سوتشي الروسي قبل أسبوعين واتفاق واشنطن وموسكو وتل أبيب على عقد اجتماع بين رؤساء مجلس الأمن القومي في الدول الثلاث.

وحسب المصادر الدبلوماسية، فإن واشنطن تعتقد أن لديها “أدوات نفوذ” للتفاوض مع موسكو بالتفاهم مع تل أبيب لـ”إخراج إيران وإضعاف نفوذها”. وتشمل أدوات النفوذ قرار الرئيس ترمب الإبقاء على القوات الأميركية شرق الفرات ومشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في التحالف الدولي شرق سورية، إضافة إلى “عرقلة” أي تطبيع مع دمشق أو إعادة إعمار في سورية أو شرعية سياسية للحكومة السورية “قبل التزام خطوات ملموسة بينها تقليص الدور الإيراني في سورية”.

وأشارت المصادر إلى أن الأطراف الثلاثة تبحث في “خريطة طريق” تربط بين تقديم أميركا وحلفائها “حوافز” إلى موسكو في سورية مثل الإعمار والشرعية ورفع العقوبات، مقابل التزام الأخيرة “إجراءات ملموسة” تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سورية مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254. ويعتقد الجانب الأميركي بضرورة “خروج جميع القوات الأجنبية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011 بعد إنجاز العملية السياسية” وأنه قادر على تحقيق ذلك عبر استعراض “أدوات الضغط” الموجودة في جعبته.

قد يهمك ايضا:

الجيش السوري يسقط طائرة مسيرة محملة بالقنابل قُرب مطار "حماة"

التحالف الدولي ينفي تقارير عناستهداف طائراته المدنيين في غاراتها على "داعش"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تبحث تقديم حوافز إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية أميركا تبحث تقديم حوافز إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya