النيابة العامة تؤكّد أن عدد القضايا المسجلة في المحاكم بلغت مليونين و764 ألفًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تهدف إلى جعل المعطيات التي يتضمنها التقرير مرجعية للمحاسبة في السنوات المقبلة

النيابة العامة تؤكّد أن عدد القضايا المسجلة في المحاكم بلغت مليونين و764 ألفًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النيابة العامة تؤكّد أن عدد القضايا المسجلة في المحاكم بلغت مليونين و764 ألفًا

محمد عبد النباوي الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة
الرباط ـ منير الوسيمي

كشف تقرير رئاسة النيابة العامة في المغرب، هو الأول من نوعه حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، عن أن عدد القضايا المسجلة بمحاكم المملكة في سنة 2017 بلغ مليونين و764 ألفاً و660 قضية، مسجلاً زيادة قدرت بـ3.4 في المائة، مقارنة مع سنة 2016.

وقال محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، خلال تقديمه تقرير رئاسة النيابة لسنة 2017، في الرباط، إن النيابة العامة تروم جعل المعطيات التي يتضمنها التقرير مرجعية لـ"محاسبتنا في السنوات المقبلة، وسيبين الحالة التي عليها النيابة العامة في نهاية سنة كل سنة"، معتبرًا أن التجربة تمثل بالنسبة له "تمرينًا على تقديم التقارير، ونحن نريد أن نتلقى الملاحظات والانتقادات، وربما حتى التشجيعات، من أجل أن نحسن أداءنا في المستقبل".

ولم يفوت عبد النباوي الفرصة دون الرد على الانتقادات، التي وجهت للنيابة العامة واتهامها بـ"التغول" في مواجهة المجتمع وعدد من الشخصيات والهيئات، ودافع عن استقلاليتها بالقول: "نحن خدم للقانون، وعملنا هو الوفاء للقانون، ومن أراد أن يحاسبنا يجب أن يحاسبنا في إطار القانون... وليس لنا فريق نعمل لفائدته، أو جهة معينة نسعى لإرضائها. نحاول أن نرضي القانون، والقانون وحده؛ لأنه يعبر عن إرادة المواطنين وإرادة مؤسسات الدولة"، معتبراً أن استقلالية النيابة العامة "في مصلحة المتقاضين، وأداة فاعلة للمزيد من الحياد ومن النجاعة"، كما تعهد بجعل حماية الوطن والمواطن محور تدخل السياسة الجنائية.

وشدد رئيس النيابة العامة على أن الاختفاء القسري "انتهى في المغرب ولم نعد نسمع به، ولا أظن أن جهة ما ستقدِم في المستقبل على ارتكاب هذا الجرم؛ لأن هناك ضميراً وطنياً مستيقظاً يمج هذه السلوكيات التي لا يمكن أن تتكرر". وبخصوص التصدي للانتهاكات الماسة بالحقوق والحريات خلال السنة الماضية، سجل التقرير وجود 44 شكوى تتعلق بالاختفاء القسري: "ظلت الأبحاث بشأن 43 منها سلبية، وقضية واحدة هي التي حلت، وتتعلق بشخص كان معتقلاً بصفة قانونية وأشعرت عائلته، لكن للأسف قدم بعض أفراد عائلته شكوى بعدم معرفتهم بمكانه".

وأوضح عبد النباوي بأن الـ43 قضية المطروحة بشأن الاختفاء القسري "ليست جديدة، والكثير منها يعود لسنوات 1976 وغيرها، وهي معروضة على مؤسسات العدالة الانتقالية. لكنها أعيدت مرة أخرى أمام القضاء، وتعتبر من القضايا التي ورثناها". وبالنسبة للاعتقال التعسفي، سجل التقرير، أن سنة 2017 شهدت تقديم خمس شكاوى في الموضوع، 4 منها تم حفظها لانعدام عناصر الجريمة "بعدما تبين أن اعتقال أصحابها تم في إطار مساطر قضائية، في حين البحث لا يزال جارياً في الحالة الخامسة"، كما تلقت محاكم المملكة 31 شكوى تتعلق بالتعذيب، 19 منها أنجزت فيها أبحاث وانتهت بالحفظ، في حين البحث مستمر في 12 شكوى إلى حدود نهاية سنة 2017.

وبشأن الجريمة الإرهابية، أكد التقرير أن سنة 2017 سجلت انخفاضًا في عدد القضايا الإرهابية المسجلة مقارنة مع سنة 2016، حيث بلغ عدد المحاضر المسجلة بالنيابة العامة 116 تتعلق بـ358 مشتبهاً فيه سنة 2017، في حين قدم سنة 2016 إلى النيابة العامة 410 مشتبهين فيهم بمقتضى 251 محضراً.

وأكدت الإحصاءات الخاصة بالجريمة الإرهابية، أن عدد الأشخاص المحكومين بالحبس النافذ بلغ 144، في حين جرى حفظ متابعة 75 شخصًا، ويوجد 256 في حالة متابعة أو محالين على التحقيق، كما تم الحكم لصالح 8 أفراد بالبراءة من تهمة الإرهاب، ولم يسجل التقرير إدانة أي شخص بالإعدام، أو السجن المؤبد.

وعلى مستوى الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص، سجل التقرير أن هذا النوع من الجرائم يعرف ارتفاعاً مستمراً، حيث بلغت 108 آلاف و433 قضية، توبع في إطارها 136 ألفاً و409 أشخاص سنة 2017، بينما كان عدد القضايا في حدود سنة 2012 أقل من مائة ألف. وتوقف التقرير عند الصعوبات التي تواجه النيابة العامة في أداء مهامها، ومن أبرزها النقص الحاد في عدد قضاة النيابة العامة، ودعا إلى زيادة عددهم. كما دعا تقرير النيابة العامة السنوي إلى ضرورة إتمام ورش إصلاح منظومة العدالة واستقلال السلطة القضائية، وأكد أن بعض أهداف السياسة الجنائية متوقفة على التعديلات المرتقبة للنصوص القانونية، وبخاصة مشروع تعديل القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية، التي من شأنها ترشيد الاعتقال الاحتياطي بتوفير معايير واضحة له، وحق الطعن في أسباب اتخاذه، وكذا التخفيف من تضخم المتابعات القضائية، وتسريع وتيرة تجهيز الملفات، وتوفير الإطار القانوني للتبليغ الإلكتروني للاستدعاءات والإجراءات القضائية الأخرى.

كما حثت النيابة العامة على ضرورة تطوير البنية المعلوماتية داخل المحاكم للتخفيف من العبء على القضاة والموظفين، وتسهيل التتبع والتقييم، مبرزة أن غياب الربط المعلوماتي المباشر بين النيابات العامة ورئاستها "يؤثر سلباً على التواصل والتتبع الفعال لأدائها، وبخاصة فيما يتعلق بالاعتقال الاحتياطي الذي تأمر به النيابات العامة".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيابة العامة تؤكّد أن عدد القضايا المسجلة في المحاكم بلغت مليونين و764 ألفًا النيابة العامة تؤكّد أن عدد القضايا المسجلة في المحاكم بلغت مليونين و764 ألفًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 08:40 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي

GMT 07:56 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مغامرة بلجيكية تلتقط صورًا للبوة تفترس حمارًا وحشيًا

GMT 06:27 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يبارك منح آبي "نوبل للسلام"

GMT 13:19 2014 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

اعتقال مصور نساء في أوضاع جنسيَّة خليعة

GMT 06:13 2015 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

إبتسام الوالي تشارك زوجها في فيلم "حفيد الحاج"

GMT 03:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة الفنان جورج وسوف الثانية ما زالت في قطر

GMT 02:44 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

"بنتلي" تعرض نسخة محدثة من سيارة "مولسان" الفخمة

GMT 08:27 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

القبض على مجرم كان اغتصب فتاة داخل كهف في فاس

GMT 04:25 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

جمال ساحر في حمام "باث سبا غينزبورو" الروماني
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya