عبد الحكيم بنشماش يدعو إلى تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وأمريكا اللاتينية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد مرور خمس وخمسين سنة على تأسيس فضائهم البرلماني

عبد الحكيم بنشماش يدعو إلى تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وأمريكا اللاتينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الحكيم بنشماش يدعو إلى تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وأمريكا اللاتينية

رئيس مجلس المستشارين عبد الحكيم بن شماش
الرباط - المغرب اليوم

أكد رئيس مجلس المستشارين عبد الحكيم بن شماش ،الجمعة، ببنما استعداد المؤسسة التشريعية الوطنية لمواصلة العمل من أجل الرقي بعلاقات التعاون مع برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية والكاراييب إلى مستوى التحديات المشتركة على كافة المستويات. وأعرب بن شماش في كلمة أمام الدورة 12 للجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب (البرلاتينو) والتي يتزامن اتعقادها والذكرى ال 55 لتأسيس هذه الهيئة ، عن الاعتزاز بالمشاركة الى جانب وفد برلماني مغربي في هذا الحدث للسنة الثانية، و بعد نحو سنة ونصف من توقيع اتفاقية ترسيم انضمام البرلمان المغربي كعضو ملاحظ دائم لدى هذه المؤسسة.

واعتبر أن مثل هذه المناسبات هي بمثابة لحظة “تحث على التعمق في تحليل ومعرفة ما حدث في الماضي، وواقع الحال في الوقت الراهن، استشرافا لتملك رؤية واضحة وحازمة حول مسؤولياتنا الأخلاقية والسياسية في المستقبل مع الأخذ في الاعتبار التحديات وتعقيدات العالم الحالي”.

وتوقف بنشماش عند الحقائق والتحديات المعقدة التي تطبع عالم اليوم والتي تختلف تماما عما كان عليه الحال سنة 1964 حينما تم إنشاء (البرلاتينو)، مشيرا الى أن هذه التحديات يطبعها بالأساس تنامي الحيف والفوارق الاقتصادية والاجتماعية وبروز تحديات جديدة مرتبطة بالأساس بتنامي الخطابات المقوضة لكل قيم التعايش المشترك، و تعاظم المخاطر الإرهابية وتفاقم التحديات المرتبطة بالهجرة وتلك التي تفرضها التغيرات المناخية، والأفظع من كل هذا وذاك، يضيف بنشماش، “النزوع نحو محاولات تفتيت وتقسيم وحدة الشعوب والدول، بعدما كانت اغلب دول الجنوب في بداية ستينيات القرن الماضي إما خاضعة للاستعمار أو حديثة الحصول على الاستقلال”.

وأكد رئيس مجلس المستشارين ،في ضوء ذلك، أن السبيل الوحيد الموثوق به للدفاع عن مصالح الشعوب وايصال صوتها للمجتمع الدولي هو الوحدة والتكامل، معربا عن تهانئه لبرلمانيي أمريكا اللاتينية والكاراييب على مرور خمس وخمسين سنة على تأسيس فضائهم البرلماني الهام (البلاتينو) وعلى الوحدة والاندماج الإقليمي الذي تمكنوا من بنائه خلال تلك العقود الخمسة.

واستحضر في هذا السياق، مسار علاقات التعاون الغني والمثمر بين برلمانيي المغرب وافريقيا وبرلمانيي أمريكا اللاتينية والكاراييب، متوقفا بشكل خاص عند محطتين أساسيتين تتعلق الأولى بمرور سنة ونصف على انضمام البرلمان المغربي لمؤسسة البرلاتين كعضو ملاحظ دائم ، بموجب المذكرة الموقعة بين المؤسستين في 02 يوليوز 2018، فيما تتمثل الثانية في الإعلان التأسيسي للمنتدى البرلماني لبلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب الذي تم توقيعه في فاتح نونبر المنصرم بمقر مجلس المستشارين ، بحضور رؤساء الاتحادات الجهوية والقارية بافريقيا وامريكا اللاتينية.

وأكد بن شماش السعي إلى جعل هذا الفضاء بمثابة شبكة بين-جهوية مستقلة للبرلمانات الوطنية في القارتين الإفريقية وأمريكا اللاتينية، و فضاء للحوار التفاعلي البناء وأرضية لالتقائية العمل البرلماني في أفق تيسير الاندماج الجهوي وتعزيز التعاون جنوب- جنوب، وكذا آلية للترافع وإسماع صوت شعوب القارتين بشأن قضايا السلم والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والعدالة المناخية والحكامة الديمقراطية العالمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.

وشدد على أن تواجد البرلمانيين المغاربة مع نظرائهم في أمريكا اللاتينية والكاريبي ، وإصرارهم على المزيد من الصداقة والتعاون معهم، نابع من قناعات اصيلة لدى كافة مكونات الشعب المغربي، وأهمها الايمان المطلق بأهمية دعم كل المبادرات التضامنية، وكل المشاريع الاندماجية، وخصوصا المرتبط منها بالتعاون جنوب جنوب لما له من أهمية قصوى في تعزيز الحوار والتضامن وتحقيق التنمية، منوها إلى أن المملكة جعلت من التعاون جنوب- جنوب محورا استراتيجيا في سياستها الخارجية، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده جلالة الملك محمد السادس ، وفق ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته لبلدان امريكا اللاتينية سنة 2004.

من جهة أخرى، ثمن السيد بن شماش النقاش العميق للجمعية البرلمانية اللاتينية الأوربية ، وكذا المسار الذي تم قطعه مع الشركاء الأوربيين الذين تجمعهم بالمملكة المغربية والبرلمان المغربي عقود من الشراكة والتعاون الاستراتيجيين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، معتبرا ان هذه المعطيات “تتيح فرصا وافاقا واسعة للتفكير المشترك في خلق الية ثلاثية لحوار برلماني افريقي اروبي لاتيني”.

يشار إلى أن زيارة الوفد البرلماني المغربي لبنما تأتي في إطار تعزيز وتوطيد علاقات التعاون والصداقة بين مجلس المستشارين و”البرلاتينو”، وكذا تجسيدا للمكانة المتميزة التي يحظى بها البرلمان المغربي لدى الاتحادات الإقليمية والجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية والكارييبي. ويضم الوفد المغربي المستشارين البرلمانيين عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف أمين المجلس وممثله الدائم لدى “البرلاتينو”، ومحمد علمي رئيس الفريق الاشتراكي بالمجلس.

قد يهمك أيضًا : 

رئيس مجلس النواب المغربي يدعو إلى تعزيز التعاون مع أميركا

سعد الدين العثماني يمثل أمام مجلس النواب المغربي في جلسة المساءلة الشهرية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحكيم بنشماش يدعو إلى تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وأمريكا اللاتينية عبد الحكيم بنشماش يدعو إلى تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وأمريكا اللاتينية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya