رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم الخلايا الإرهابية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تخوّف من نشوب خلافات وقلاقل وربما صراعات بسبب مرض حفتر

رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم "الخلايا الإرهابية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم

رئيس أركان الجيش الوطني الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

نجا رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، الفريق عبد الرازق الناظوري، الأربعاء، من محاولة اغتيال، استهدفت موكبه أثناء مروره بأحد أحياء المنطقة الشرقية لمدينة بنغازي (شرق البلاد)، فقد هزّ انفجار ضخم منطقة سيدي خليفة بالقرب من بنغازي، استهدف موكب الرجل الثاني في الجيش الوطني، والحاكم العسكري للمناطق ما بين درنة إلى بن جواد.

واتهم الناظوري عقب نجاته "الخلايا الإرهابية" بالوقوف وراء محاولة اغتياله في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي، وقال: إن هذه المحاولات دليل على إفلاس المجموعات الإرهابية"، كما أرجع الحادث إلى "هزيمة الجماعات الإرهابية عسكريًا"، ورأى أن مدينة بنغازي "آمنة، وأن مثل هذه الخروقات تحدث حتى في الدول الأكثر استقرارًا"، مشدّدًا على "أن ما يدور حول وجود خلافات بين الضباط مجرد إشاعات، وأن القيادة "تعمل بشكل طبيعي، ونحن في انتظار عودة المشير حفتر خلال اليومين المقبلين"، مشيرًا إلى أن "المحاولة الغادرة نجا منها الجميع ولم يصب أحد بأذى"، لكن مجدي العرفي، رئيس المكتب الإعلامي بالغرفة الأمنية في بنغازي، قال: إن شخصًا سوريًا قضى في الحادث، وأصيب سوداني نتيجة التفجير.

وفور وقوع الحادث، سارع مكتب إعلام القيادة العامة للتأكيد على أن "الناظوري نجا من محاولة اغتيال إرهابية، إثر انفجار سيارة مفخخة، وُضعت على قارعة الطريق في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي بمنطقة سيدي خليفة، وانفجرت فور مرور موكبه".

ولم تعد عمليات الاغتيالات بالسيارات المفخخة في بنغازي وما حولها قصصًا جديدة. فقد شهدت المدينة تفجيرات مماثلة في أوقات زمنية قريبة، وقد سبق أن أعلن حفتر "تحرير بنغازي من الجماعات الإرهابية"، بعد قتال دام أكثر من سنتين.

بدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد أحمد المسماري، إن الناظوري "بخير وبصحة وعافية"، مضيفًا لوسائل إعلام محلية، إن "محاولة الاغتيال الإرهابية تمت بتفجير شاحنة مفخخة وضعت على قارعة الطريق، وتم تفجيرها فور مرور موكب الفريق الناظوري بجانبها"، علمًا أن محاولة الاغتيال جاءت في وقت تنتهز فيه تيارات الإسلام السياسي المتشدد خضوع حفتر للعلاج في العاصمة الفرنسية باريس، حيث أشاعوا أجواء سلبية تتعلق بتراجع صحته، وتحدثوا عن "عملية البدء في البحث عن بديل له بواسطة أطراف عربية".

ومنذ مرض حفتر، بدأت التيارات المتشددة تسارع إلى قلب الطاولة على الجيش الوطني، ردًا على "الضربات التي لحقت بالجماعات المتشددة في شرق البلاد على أيدي قوات الجيش". وقد بثت فضائية "النبأ"، المُدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية، خبرًا عن لجنة مزعومة تشكلت لبحث اختيار شخص بديل عن حفتر يقود المرحلة المقبلة "بعدما تضاربت الأنباء بشأن موته في باريس"، بحسب زعمها.

وأرجع رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المُبشر، استباق التيارات المتشددة في ليبيا للبحث عن خليفة لقائد الجيش الليبي، إلى أن كل منهما يتمنى الانتصار على الآخر، وقال "هناك عداوة بين الطرفين، ومن الطبيعي أن يتمنى أي منهما زوال الآخر من المشهد، وهذا طبيعي جدًا".

وتصدى المبشر للمخاوف التي تتزايد وسط بعض الأوساط الليبية مع بقاء حفتر في المستشفى الفرنسي، وقال بهذا الخصوص "يقول بعض الأعيان في المنطقة الشرقية (برقة) إنهم يتخوفون من نشوب خلافات وقلاقل، وربما حدوث اقتتال بين بعض القوات الموجودة، ويتمنون من البرلمان والحكومة احتواء الموقف في حال صحة الإشاعات المنتشرة هذه الأيام". وأضاف المبشر موضحًا "نحن في مجلس الأعيان نتمنى ألا تدخل ليبيا في أي صراع وحروب أخرى، ونعمل على دعم السلام والوفاق الحقيقي، وتوحيد مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية".

في هذا السياق، واستغلالًا لغياب حفتر، دعا عضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر حويلي في مداخلة تلفزيونية إلى "انتهاز هذه الفرصة"، بقوله "يجب على جميع الأطراف استثمار غياب حفتر"، وإلى ذلك، اتفق رئيسا المجلس الرئاسي فائز السراج والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري على "توحيد مؤسسات الدولة السيادية، وضرورة تحقيق توافق وطني، واحترام المسار الديمقراطي، وصولًا لإجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة".

وجاء الاتفاق في أول لقاء يجمعهما، بعد انتخاب المشري رئيسًا لمجلس الدولة، خلفًا لعبد الرحمن السويحلي، وبحسب بيان المجلس الرئاسي فقد تناول اللقاء "أهمية احترام المسار الديمقراطي وصولًا لإجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة"، كما بحثا آليات التنسيق بين المجلس الرئاسي ومجلس الدولة، وفقًا لطبيعة مهام كل منهما.

في غضون ذلك، التقى الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة، الأربعاء، مدير دائرة الشؤون الليبية في وزارة الخارجية المصرية محمد أبو بكر، وذلك على هامش اجتماع اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية في ليبيا، وتم خلال اللقاء التطرق إلى موضوع مسار العملية السياسية، ودعا أبو بكر سلامة لزيارة القاهرة قريبًا.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم الخلايا الإرهابية رئيس أركان الجيش الليبي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم الخلايا الإرهابية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya