أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالنموذج الكرواتي في مستهل أنشطة 2020
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد دورات الجمع بين الأصالة والحداثة في القارة الأفريقية وأميركا اللاتينية

أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالنموذج الكرواتي في مستهل أنشطة 2020

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالنموذج الكرواتي في مستهل أنشطة 2020

أكاديمية المملكة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

من التّراثين المادّي وغير المادّي لكرواتيا إلى علاقة المغرب بجمهورية دوبروفنيك المنضوية اليوم تحت العلم الكرواتي، وضعت أكاديمية المملكة المغربية كرواتيا أفقا للتّفكير، في مستهلّ أنشطتها الثّقافية في العام الجديد 2020.

وتلَت الأنغامُ التراثية، المسجّلة في لائحة التّراث الثقافي اللامادي الإنساني لليونسكو، المحاضراتَ التي عرّفت بتاريخ كرواتيا وخصائصها الثّقافية وبعض مميّزاتها الأثرية واللغوية، في اليوم الدراسي الذي استقبله مقرّ أكاديمية المملكة المغربية بالعاصمة الرّباط.

ويأتي هذا اليوم الدراسي بعد دورات سابقة فكّرت فيها الأكاديمية في نماذج التّنمية والجمع بين الأصالة والحداثة في القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية، وكان آخرها دورة "آسيا أفقا للتّفكير" التي أسدلت ستارها في شهر دجنبر من السنة الماضية 2019.

"كرواتيا أفقا للتّفكير"

قال محمد الكتاني، أمين السّر المساعد لأكاديمية المملكة المغربية، في كلمة ألقاها نيابة عن عبد الجليل لحجمري، أمين السّرّ الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، إنّ "هذه الاحتفالية الخاصّة بجمهورية كرواتيا" ليست من قبيل التّرف الفكري بل فيها "تفعيل لموقع المغرب الذي يؤهّله ليكون عامل "تأليف بين الأمم والحضارات في أوروبا وإفريقيا وفي عالم البحر الأبيض المتوسّط والمحيط الأطلسي"، كما نصّ على ذلك الظّهير المؤسّس للأكاديمية".

وذكر الكتاني، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن لحجمري، أنّ في الاهتمام بكرواتيا تقديرا من أكاديمية المملكة المغربية لجودة علاقات الصّداقة التي تجمع بينها وبين المغرب، واعترافا بما حقّقه هذا البلد في المجال الثّقافي والاقتصادي والدّبلوماسي والأدبي والتّسامح الدّيني.

من جهتها، ذكرت ياسنا ميليتا، سفيرة كرواتيا بالمغرب، أنّ هذه الدولة هي البوابة المتوسطية لأوروبا الوسطى، مضيفة أنّها "أمّة المربّعات" فتحضر كهوية بصرية في علمها، ولباسها الرياضي، وعند رئيسة الدّولة.

واستحضرت السفيرة الكرواتية بعض الصّعوبات التي تواجه صورة كرواتيا في الخارج، وفق استطلاعات؛ من قبيل حصرها في كونها بلدا سياحيا جميلا، أو ربطها بكرة القدم فقط، أو الحرب، وندرة ربط مواطني البلدان الأخرى لها بالاتحاد الأوروبي.

ووضّحت السفيرة الكرواتية أن هذا اليوم الدراسي المنظّم مع أكاديمية المملكة يأتي في إطار ترأسّ كرواتيا للاتّحاد الأوروبي الذي انطلق في بداية شهر يناير الجاري. واسترسلت متحدّثة عن المسار التّاريخي للبلد، وهويّته الثّقافية كبلد من بلدان أوروبا الوسطى والمتوسط، مما يضفي عليه تنوّعا جغرافيا كبيرا، فضلا عن تضمّنه خمسة عشر موقعا ثقافيا مسجّلا في لائحة التراث الثقافي للإنسانية، وكونه بلد رياضيين مثل لوكا مودريتش، ومخترعين مثل نيكولا تيسلا، والبلد الذي انتشرت انطلاقا منه "ربطة العنق" عالميّا.

بين طرفي المتوسّط

تحدّث المؤرّخ إيميليو مارين، نائب رئيس الجامعة الكاثوليكية بكرواتيا، عن موقعي نارونا وصالونا المفتوحين على البحر الأبيض المتوسّط. كما توقّف عند ما يجمع البلدين داخل المتوسّط، على الرغم من اختلاف موقعيهما فيه، وما عناه ذلك من تبادل الحضارة الرومانية نفسها لقرون.

بدوره، تناول الجامعي ميلان ميهالجيفتش بالبحث أقدم معلمة كرواتية مدوَّنَة يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، مثيرا أهميّتها البالغة بالنسبة إلى الثّقافة الكرواتية لأنها بمثابة شهادة ولادتها، بتضمّنها أطول نص مكتوب بـ"الغلاغوليتيكية"، يتضمّن مضامين غنيّة عن التاريخين السياسي والثقافي لكرواتيا.

ووضّح الباحث الكرواتي أنّ هذه الكتابة لا تزال حيّة إلى حدود اليوم بأشكال ووسائط مختلفة عن الماضي، وأنّها علامة على الهوية الوطنية، وحاضرة في التعليم والفنون والتصميم والسياسة والاقتصاد، والثقافة الهامشية، والعِلم.

من جهتها تحدّثت تاتيانا بيك، باحثة في الأكاديمية الكرواتية للعلوم والفنون، عن مجموعة من المخطوطات الإسلامية في كرواتيا التي تتحدّث عن العلوم الدينية والأدب والتاريخ والتصوف باللغات العربية والتركية والفارسية، وتعود إلى العهد الذي كانت فيه مناطق من كرواتيا تحت الحكم العثماني.

ومن بين الوثائق التي تحدّثت عنها الباحثة الكرواتية رسائل جمعت المغرب منذ قرون بجمهورية راغوزا، وكان أغلبها عن مشاكل بين السلطنة والجمهورية، بعد توقيف حجاج مغاربة كانوا يبحرون للإسكندرية ليذهبوا بعد ذلك إلى مكة.

وفصّلت الأكاديمية الكرواتية في مضامين هذه المراسلات وما تحكيه من البداية الجيّدة للعلاقات، وفترة من النزاعات، وطريقة الصّلح مع السّلطان المغربي، وصولا إلى مراسلة أخيرة تمّت عشر سنوات قبل حلّ الجمهورية، ثمّ أنهت عرضها قائلة "إنّنا الآن نعرف نصف القصّة فقط، وما نحتاجه إلى تسليط الضوء أكثر على علاقة البلدين هو الرسائل المرسلة من طرف الجمهورية، والتي في الغالب ستكون محفوظة في الأرشيفات المغربية".

قد يهمك ايضا :

دونالد ترامب يؤكد أنه سيُعلن "خطة السلام" في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء المقبل

نتنياهو وبنس يوجِّهان دعوة إلى وحدة الموقف ضد إيران في اختتام مهرجان "أوشفيتز"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالنموذج الكرواتي في مستهل أنشطة 2020 أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالنموذج الكرواتي في مستهل أنشطة 2020



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya