سعد الدين العثماني لم ينعم بالأجواء الإيجابية التي صاحبت إطلاق ندوة الحوار الداخلي
آخر تحديث GMT 06:12:26
السبت 22 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

ضمن الخطة التي يراهن عليها لنزع فتيل الصراع بين قيادات حزب العدالة والتنمية

سعد الدين العثماني لم ينعم بالأجواء الإيجابية التي صاحبت إطلاق ندوة الحوار الداخلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعد الدين العثماني لم ينعم بالأجواء الإيجابية التي صاحبت إطلاق ندوة الحوار الداخلي

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربي
الرباط ـ منير الوسيمي

لم يهنأ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربي وأمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، كثيرًا بالأجواء الإيجابية التي صاحبت إطلاق ندوة الحوار الداخلي الأولى في 30 من يونيو/حزيران الماضي، ضمن الخطة التي يراهن عليها لنزع فتيل الصراع بين قيادات الحزب، والذي تفجر منذ إعفاء العاهل المغربي الملك محمد السادس لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب، من تشكيل الحكومة منتصف مارس/آذار من العام الماضي.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن عبد العلي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قد علق مشاركته في الحوار الداخلي، احتجاجًا على نشر الموقع الرسمي للحزب جزءًا من رده على المداخلات في ندوة الحوار الداخلي، والتي تحدث فيها عن المؤسسة الملكية. وقال مصدر بارز في الحزب للصحيفة إن حامي الدين أخبر قيادة الحزب بقرار "تعليق مشاركته في الحوار الداخلي، وطالب بفتح تحقيق في الموضوع حتى يتم كشف حقيقة من نشر جزء من رده على المداخلات دون استشارته"، وهو ما يؤكد وجود شكوك لدى البعض بوقوف أطراف داخل الحزب وراء نشر المقطع المبتور، الذي تحدث فيه حامي الدين عن المؤسسة الملكية من أجل الإيقاع به.

واعتبر المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن نشر موقع الحزب لعدد من المداخلات الرئيسية لقيادات الحزب دون الردود التفاعلية، عكس ما حدث مع حامي الدين "أمر يثير الشكوك والاستغراب والتساؤل". ويعد حامي الدين من القيادات الشابة داخل حزب العدالة والتنمية، وهو معروف بمواقفه المعارضة لسعد الدين العثماني وفريق أمانته العامة، حيث لم يتردد في انتقاد العديد من القرارات والخيارات التي اتخذتها حكومة العثماني، كما أنه كان من أشد المدافعين عن تمكين ابن كيران من ولاية ثالثة على رأس الحزب.

وأكد المصدر ذاته أن حامي الدين يدرك جيدا أن هناك "فرقا بين الكلام الذي يقال في إطار نقاش داخلي، والكلام الذي يوجه وينشر للعموم"، مسجلا أن نشر رده التفاعلي مع التعقيبات، التي تلت مداخلته الرئيسية، بشكل مجتزأ يخل بالطرح الذي قدمه في الندوة، مشددا في الآن ذاته على أنه "لا يتنصل من مسؤولية الكلام، الذي ورد على لسانه في الفيديو".

وبعد الضجة التي أثارها الموضوع، سحب حزب العدالة والتنمية أمس جميع الفيديوهات التي نشرها في قناته الإلكترونية على موقع يوتيوب، الأمر الذي عده مراقبون نتيجة طبيعية للانتقادات والاتهامات، التي وجهت لقيادة الحزب من طرف قواعدها بالعمل على تصفية الحسابات مع المعارضين والمنتقدين لخياراتها بطريقة "خبيثة".

وعبّر قيادي في الحزب عن رفضه لهذه الاتهامات بشدة، مؤكدا أن قيادة الحزب "ليس لها أي دور في هذا الموضوع، ولا يمكن أن توافق على استهداف حامي الدين بأي شكل من الأشكال، ولا أي عضو من الحزب". ووعد المصدر، الذي لم يرغب هو الآخر في كشف هويته، في اتصال مع "الشرق الأوسط"، الموضوع "خطأ تقنيا فقط، ولا يمكن أن نحمله أكثر ذلك"، موضحا أن التقني المكلف تصوير الفيديوهات ونشرها في قناة الحزب "أخطأ واختلطت عليه التسجيلات، فنشر الردود عوض المداخلات الرئيسية".

وزاد المصدر القريب من قسم الإعلام والعلاقات العامة في الحزب، مبينا أن ما حدث "خطأ عادي يرتكب حتى في القنوات الفضائية المحترفة"، وذلك في محاولة للتقليل من حجز تداعيات الأزمة، التي أحدثها الفيديو المذكور، مبرزا أن تناقل ردود حامي الدين على نطاق واسع كان بسبب "الكلام الذي جاء فيه"، حيث اعتبر حامي الدين أن شكل المؤسسة الملكية الحالي لا يخدم الديمقراطية وتطورها بالبلاد.

وفي موضوع متصل، قرر العثماني أمين عام العدالة والتنمية، إلحاق ثلاثة أعضاء بأمانة حزبه، وهم عبد العزيز أفتاتي القيادي المثير للجدل، والعربي بلقايد عمدة مدينة مراكش، بالإضافة إلى محمد أمحجور نائب عمدة مدينة طنجة. وتأتي هذه الإلحاقات لتدعيم فريق العثماني في قيادة الحزب، خصوصا أفتاتي الذي يتمتع بشعبية كاسحة وسط قواعد الحزب وأنصاره، كما أن من شأنها إعادة التوازن للأمانة العامة، التي خلت في نسختها الأولية من الأصوات المؤيدة لابن كيران وتياره.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الدين العثماني لم ينعم بالأجواء الإيجابية التي صاحبت إطلاق ندوة الحوار الداخلي سعد الدين العثماني لم ينعم بالأجواء الإيجابية التي صاحبت إطلاق ندوة الحوار الداخلي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحايا حريق سوق المغرب الكبير يحتجون في الناظور

GMT 21:19 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

النادي القنيطري يتعاقد مع الحارس عدنان العاصمي

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 13:11 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تجار وجدة يناشدون الملك محمد السادس لحل أزمتهم

GMT 05:01 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أفراح النجوم تبهر الجمهور والمتابعين في عام 2017

GMT 11:48 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

وفاة نجم الزمالك السابق أحمد رفعت بعد صراع مع المرض

GMT 06:16 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوزوكي" تطرح "سيلاريو" الجديدة صديقة للبيئة

GMT 05:42 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تحصل على جائزة المرأة العربية لعام ٢٠١٧

GMT 23:24 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأخضر في المطبخ يجذب إلى النفس الكثير من الهدوء

GMT 01:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميريام فارس تعود إلى محبيها بعد إصابة قدمها اليمنى

GMT 05:33 2015 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

كيفية المحافظة على الكرامة في الحب

GMT 10:19 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محبو مايا دياب يملأون صفحاتهم على "تويتر" بصور احتفالية

GMT 16:55 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كلب بولدوغ يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية

GMT 15:55 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى فهمي وزوجته في الربوع اللبنانية‎ لقضاء إجازة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya