الجزائر تعلن عدم اعتراض حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحت أن الأزمة لا تُحلّ عسكريًا وشدّدت على أهمية العودة للحوار

الجزائر تعلن "عدم اعتراض" حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تعلن

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
طرابلس-ليبيا اليوم

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن "كل الأطراف في ليبيا لا تعترض على الوساطة التي تقترحها الجزائر لإيجاد حل للأزمة يحقن دماء الليبيين"، مبديًا في المقابل استياءه من "تدفق الأسلحة إلى ليبيا، بعد فترة قصيرة من مؤتمر برلين"، الذي بحث في يناير (كانون الثاني) الماضي، إحلال السلام في هذا البلد.وذكر تبون ليلة أول من أمس، خلال لقاء مع صحافيين بثه التلفزيون الحكومي، أن الجزائر "ليست لها أطماع توسعية ولا اقتصادية في ليبيا، وهمها الوحيد هو وقف اقتتال الأفرقاء فيما بينهم، لأننا كجزائريين عشنا محنة شبيهة، ونعرف ماذا يعني سقوط أرواح". في إشارة إلى فترة الصراع مع الإرهاب في تسعينات القرن الماضي. مشيرًا إلى أن دور الوسيط الذي تقترحه الجزائر "لا يعترض عليه السيد فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني)، ولا السيد خليفة حفتر (قائد الجيش الليبي)، ولا تعترض عليه القبائل الليبية".

وهذه هي المرة الأولى، التي يذكر فيها أعلى مسؤول في الدولة الجزائرية أن حفتر لا يرفض مسعى عبّرت عنه الجزائر منذ عدة سنوات للتقريب بين الأطراف المتصارعة في جارتها الشرقية. والشائع أن علاقة حفتر بالمسؤولين الجزائريين فاترة، بسبب دعمهم لخصمه السراج.وأوضح تبون أن "حسم الأزمة في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكريًا، والجزائر التي تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف، مستعدة للمساعدة في إنهاء الأزمة، ومرافقة الليبيين في تنظيم شؤونهم الداخلية، في أثناء بناء المؤسسات وتنظيم الانتخابات".وأضاف تبون موضحًا: "البلد يشهد مدًا وجزرًا بين هذا وذلك، والمبدأ الأساسي الذي عبّرنا عنه بوضوح هو أنّ الحسم لن يكون عسكريًا، وكل الدول، بما فيها العظمى، تقف مع خطة الجزائر ومقاربتها". ولم يوضح تبون ما خطة الجزائر بخصوص وقف المواجهة العسكرية.

وبخصوص الجهود التي قامت بها الجزائر للمساعدة في حل الأزمة الليبية، قال تبون: "حاولنا بكل مجهوداتنا حل الأزمة سلميًا عن طريق الاتصالات، التي أجرتها دبلوماسيتنا مع مختلف الأطراف الليبية (...) فالدماء التي تسيل هي دماء ليبية، وليس دماء الأطراف التي تحرك الحرب بالوكالة في ليبيا. والجزائر تتألم لما آل إليه الوضع في هذا البلد، لأنها عاشت مثل هذه المصائب، وتعرف كيف تحلّها من منطلق تجربتها". وفي هذا السياق أكد الرئيس الجزائري أن "العودة إلى الحوار لا بد منها، مهما بلغ عدد الضحايا، ولتكن البداية بالمفاوضات". مشيرًا إلى أن "الدول العظمى تدرك أنّ الجزائر هي البلد القادر على صنع السلام في ليبيا، فضلًا عن ذلك ليس لديها أي حرج في التعامل مع الشقيقتين مصر وتونس لإيجاد حل للأزمة الليبية. وما تم التوصل إليه في مالي، يمكننا إنجازه في ليبيا"، في إشارة إلى "اتفاق السلام" في مالي بين السلطة المركزية وجماعات المعارضة الطرقية شمال البلاد، الذي تم عام 2015 برعاية جزائرية. لكن بسبب انعدام الثقة بين طرفي الصراع تعثر تطبيق الاتفاق.

وعلى صعيد متصل، استقبل الرئيس تبّون أمس رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، الذي وصل إلى العاصمة الجزائرية في زيارة رسمية بناءً على دعوة من الرئيس الجزائري.وقال الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، إن رئيس ديوان رئيس المجلس عبد الله المصري، يرافق عقيلة صالح في هذه الزيارة، التي تأتي بعد نحو أسبوع من طرح مبادرة إعلان القاهرة، الخاصة بحل الأزمة الليبية.من جهة أخرى، هاجم الرئيس تبون "أطرافًا حاولت تنفيذ خطة (في الداخل) لكنها لم تنجح، وستجرب خطة أخرى وستفشل فيها أيضًا... هناك من يحضّر لشيء ما... لهذا أقول حذاري". ولم يذكر تبون من يقصد، لكنه أوحى بأن الأمر يتعلق باحتمال عودة الحراك الشعبي الذي علق مظاهراته منذ مارس (آذار) الماضي بسبب الأزمة الصحية.وترى السلطات أن الحراك "تسيّره قوى أجنبية معادية". كما هاجم الرئيس فضائية أجنبية، لم يذكر اسمها، نقل مراسلها بالجزائر استياء أشخاص من رفع أسعار الوقود، وعد تقريرًا تناول هذا الموضوع بمثابة "تآمر على الجزائر".
قد يهمك ايضا

قلق عربي إزاء مقابر في مدينة ترهونة الجماعية واحتجاز مصريين

 

الجيش الوطني الليبي يدفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى سرت

 

 

المصدر :

ليبيا24

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تعلن عدم اعتراض حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا الجزائر تعلن عدم اعتراض حفتر على وساطتها لوقف القتال في ليبيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya