إسبانيا تستعد لمواجهة ترسيم الحدود البحرية المغربية في الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأربعاء 2 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

لا توجد خريطة مسارات أو حدود واضحة إلى حد الآن

إسبانيا تستعد لمواجهة ترسيم الحدود البحرية المغربية في الأمم المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيا تستعد لمواجهة ترسيم الحدود البحرية المغربية في الأمم المتحدة

أنخيل فيكتور توريس
مدريد - المغرب اليوم

التفسيرات التي قدّمها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن ترسيم الحدود البحرية لم تكن مطمئنة للجار الإسباني، الذي توعد باللجوء إلى الأمم المتحدة في حالة بسط سيادة المملكة البحرية على الأقاليم الجنوبية.

التهديد بتقديم الحكومة الإسبانية شكوى إلى الأمم المتحدة جاء على لسان أنخل فيكتور توريس، رئيس الحكومة المحلية بجزر الكناري، خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية في حكومة مدريد، عقب الزيارة الرسمية التي قامت بها إلى الرباط.

وأوضح رئيس الحكومة المحلية أن "الحكومة الإسبانية تضمن لجزر الكناري وضع شكاية لدى الهيئة الأممية إذا ما أدرج المغرب مياه الأرخبيل ضمن حدوده البحرية"، معتبرا أن "القانونين لم يُعتمدا بشكل نهائي، ولا توجد خريطة مسارات أو حدود واضحة إلى حد الآن".

وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن المشرفة على الأداء الدبلوماسي الإسباني دعت إلى "الحفاظ على الهدوء اللازم بخصوص الأزمة الصامتة مع المملكة المغربية"، مبرزة أن "وزارة الشؤون الخارجية المغربية تشدد على ضرورة صياغة قرارات مشتركة في هذا الموضوع بالذات".

وأوردت المصادر عينها أن وزيرة الخارجية الإسبانية تعد بتدبير الأزمة بطريقة "شفافة وواضحة"، بغية ضمان مصالح حكومة جزر الكناري بشأن حدودها البحرية، مبرزة أن الزيارة الرسمية التي قادت آرانشا غونزاليس لايا إلى الرباط كان مخططًا لها قبل مناقشة المغرب للترسانة القانونية التي تخص حدوده البحرية.

ووفق فيكتور توريس، رئيس حكومة جزر الكناري، فإن وزيرة الخارجية الإسبانية شددت على أن "المملكة الإيبيرية" ستظل "يقظة" من أجل احترام "الشرعية الدولية"، مؤكدة أن "التوافق الثنائي سيكون سيّد الموقف في موضوع الحدود البحرية".

إلى ذلك، قالت المسؤولة الحكومية الإسبانية، خلال الندوة الصحافية التي عقدتها على هامش اللقاء الذي جمعها بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة: "على المغرب أن يحْترمَ أيضاً الفضاء البحري الإسباني، ولهذا علينا أن نشتغل بشكلٍ مشترك على هذا الترسيم؛ وخصوصاً العمل على ما تفرضه التشريعات الدّولية ومعاهدة البحار".

وأضافت الوزيرة ذاتها، في معرض حديثها عن مصادقة المغرب على ترسيم حدوده البحرية، أنّ "حكومتي إسبانيا والمغرب ستلتزمان بالتّوصل إلى حل توافقي "بدون قرارات أحادية الجانب، وبدون اللجوء إلى سياسة فرض الأمر الواقع من أجلِ حلّ تضارب المصالح في ما يتعلق بحيزهما البحري المشترك، خاصة في ما يتعلق محيط جزر الكناري".

وقد وافقت حكومة جزر الكناري على قرار مؤسساتي يروم الدفاع عن حدودها البحرية ردّا على القرار المغربي، إذ أشار البيان الصادر عنها إلى أن "إسبانيا ستتحلّى بأكبر قدر من الحزم للدفاع عن مصالحها، عبر احترام بنود القانون الدولي للبحار"، مجددا رفضه لـ"القرار الأحادي والانفرادي"، بتعبير المصدر عينه.

وتُجمع مختلف القوى السياسية في إسبانيا على مواجهة خطوة البرلمان المغربي بشأن الحسم في ترسيم الحدود البحرية للأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث توحّدت الحكومة المركزية بمدريد والحكومة المحلية بجزر الكناري على معارضة المخرجات التي ستترتب عن العملية التشريعية بالرباط.

كما دعّمت جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان المحلي لجزر الكناري، ردّا على إجماع البرلمان المغربي، خطوة مواجهة "القرار الانفرادي" للمملكة المغربية القاضي بترسيم حدودها في المياه الإقليمية قبالة الأقاليم الجنوبية، مستبعدة إقدام المغرب على ذلك بدون التوافق مع إسبانيا.

قد يهمك ايضا :

المغرب يعترف بالحكومة البوليفية ويؤكّد انضمامها إلى جهود المجتمع الدولي

إصابة 7 أشخاص إثر حادث سير في ضواحي "آيت اعتاب"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تستعد لمواجهة ترسيم الحدود البحرية المغربية في الأمم المتحدة إسبانيا تستعد لمواجهة ترسيم الحدود البحرية المغربية في الأمم المتحدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 04:49 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

" Bulgari " تكشف عن ساعاتها لمعرض بازل 2018

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 11:56 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مٌبتكرّة لاعتماد الديكور " الميتاليك" داخل منزلك

GMT 08:31 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "بلغاري" وسط ميلانو يعيد أجواء ألف ليلة وليلة

GMT 05:32 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

علامة أزياء تطلق "حمالة صدر" للناجيات من سرطان الثدي

GMT 05:11 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الحراك الريفي بين خطاب السلطة وتجار الأزمة

GMT 09:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة و زوجها مع نيللي على "إنستغرام"

GMT 19:51 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض "النيل أنشودة مكان" في دار الأوبرا

GMT 06:29 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أعلام الأدب يلتقون في معرض "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 17:23 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

مطلوب لكبرى المدارس الاميركية في السعوديه جده

GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مطابخ تتحدث عن روعة اللون الأسود

GMT 18:51 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق مختلفة لترتيب المطبخ الصغير

GMT 16:46 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"إكسبوجر 2018" يُطلع المصورين على أسس التصوير الإبداعي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya