استنكار ليبي لرغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

لوقف تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية إلى أوروبا

استنكار ليبي لرغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استنكار ليبي لرغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد

الحكومة التشيكية
طرابلس - فاطمة سعداوي

خيّمت أجواء من الغضب والاستنكار على الأوساط الليبية عقب إعلان الحكومة التشيكية، اعتزامها إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد، للحد من الهجرة غير الشرعية، واستهجنت وزارتا الخارجية في مدينتي طرابلس، والبيضاء، التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس، التي عبر فيها عن رغبته في “إرسال بلاده وحدة عسكرية لحماية الحدود الليبية”، فيما رأى عضو مجلس النواب عن مدينة “أوباري” إبراهيم كرنفودة، أن الدول الأوروبية “لا تكف عن التدخل في شؤون ليبيا، وتحملها مسؤولية تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها”.

وأبدى كرنفودة رفضه تصريحات بابيس، مشيرًا إلى أنّه “يجب على جمهورية التشيك إدراك أن ليبيا دولة ذات سيادة، بغض النظر عن الانقسام السياسي، والانفلات الأمني الذي تعانيه البلاد”، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية عليها دور تنموي في ليبيا، والبحث عن حلول تمنع تدفق المهاجرين إلى بلادنا... “نحن ضحية للمهاجرين الذي يتسللون عبر حدودنا، ولسنا من صنع المشكلة”، وقالت وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، من مدينة البيضاء، (شرق البلاد) في بيان، مساء أول من أمس، إنها تابعت “بقلق بالغ التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء التشيكي التي توهم من خلالها أنه قادر على انتهاك السيادة الليبية من خلال إرسال عناصر من جيش بلاده لجنوب ليبيا”، واصفة تصريحات بابيس بـ”الفجة التي تستفز مشاعر الليبيين”، وتابعت أن “بلادنا حرة ذات سيادة وتتمتع بالمقومات اللازمة التي تجعلها قادرة على بسط سيطرتها على كامل أراضيها وحماية شعبها ومقدراته، وتأمين حدود البلاد من خلال رجال الجيش والأمن”، مشيرة إلى أن مشكلة تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية والشرق الأوسط إلى دول أوروبا عبر ليبيا مشكلة أول من عانت منها بلادنا، بجانب الحرب التي تشنها ليبيا على التطرف.

وذهبت إلى أن “أوهام بابيس، التي يستهدف من ورائها حل مشكلة بلاده التي تنتظر عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب رفضها استقبال اللاجئين، لن تكون على حساب ليبيا من خلال توطين المهاجرين بها”، محذرة من “خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد”. ونصحت وزارة الخارجية رئيس الوزراء التشيكي أن يعمل بالتفويض الذي لدى حكومته بتمويل مشروعات تنموية في البلدان المصدرة للهجرة مع بقية دول الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق المهاجرين الباحثين عن العمل والحياة الكريمة.

واستنكرت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، في طرابلس، (غرب البلاد) تصريحات رئيس الوزراء التشيكي، وقالت إنها ترفض “منهج تصدير المشكلات الداخلية لتلك الدول في مواجهة ظاهرة الهجرة وتخليها عن مسؤولياتها في إيجاد حل جذري لهذه الظاهرة لتضعه على عاتق ليبيا فقط”، وأكدت على أنّ “سيادة دولة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها”، مشيرة إلى أن “الحل الجذري ليس حلاً أمنياً فقط بل يجب تنمية الدول التي تصدر المهاجرين، وكذلك محاربة عصابات الجريمة المنظمة التي تتّخذ من تجارة البشر والهجرة مصدراً لتمويلها”.

ونوهت إلى أنه “إذا ما كان هناك تعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية مع المجتمع الدولي والدول الصديقة، فإنه يجب أن يقتصر فقط على المساعدة اللوجيستية والاستخباراتية وفقا لما تنص عليه الاتفاقات الثنائية الموقعة مع تلك الدول والمنظمات، وبما لا يتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية”، وسبق لرئيس الوزراء التشيكي القول إن “براغ سترسل أموالاً إلى ليبيا، لكنه يفضل إرسال وحدة عسكرية إلى ليبيا، حيث سيكتسب الجنود التشيك خبرة من دفاعهم عن الحدود الليبية”. وكانت دورية “جينز” البريطانية أوردت أن رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيس، أعلن نيته إرسال بعض عناصر من جيش بلاده إلى ليبيا.

وذكرت الدورية المتخصصة في شؤون الدفاع، الجمعة الماضي، أن تصريحات بابيس تأتي في إطار جهود جمهورية التشيك لوقف تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية والشرق الأوسط عبر ليبيا إلى دول أوروبا الجنوبية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنكار ليبي لرغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد استنكار ليبي لرغبة التشيك في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب البلاد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق بيبي ريكسا أثناء خروجها في أحد مطاعم لندن

GMT 10:27 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعــات؟!

GMT 07:48 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أمل رزق تكشف أنّ شخصيتها في "للحب فرصة أخيرة" مميّزة

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا

GMT 01:36 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

فريق مصر المقاصة سيكون مفاجأة عقب نهاية الموسم

GMT 14:08 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس المجلس الإقليمي للناظور يوزع خمس سيارات للنقل المدرسي

GMT 11:16 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إليكِ بالخطوات كيفية الحصول على مكياج رائع للمحجبات

GMT 01:00 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 17:08 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

انقراض قط الرمال في الجزائر

GMT 07:46 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

العثور على رضيع شمال أغادير على شاطئ تغازوت

GMT 23:31 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الفيلم المغربي "فرونتيراس" في العاصمة الهولندية

GMT 11:54 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب شرسة على "تويتر" بسبب الناشطة السعودية مريم العتيبي

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 05:57 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

علي الحجار يبيّن كواليس ألبومه الجديد "ما تاخدي بالك "

GMT 23:43 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

وفاة ابن الفنانة المغربية سارة حبيب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya