المغرب يحرز تقدمًا ملحوظًا للدبلوماسية في أميركا الوسطى بشأن قضية الوحدة الترابية
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأحد 6 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

شكلت 2019 بداية عهد جديد في علاقات المملكة مع هذه البلدان

المغرب يحرز تقدمًا ملحوظًا للدبلوماسية في أميركا الوسطى بشأن قضية الوحدة الترابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يحرز تقدمًا ملحوظًا للدبلوماسية في أميركا الوسطى بشأن قضية الوحدة الترابية

السيد ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

حقق المغرب اختراقا دبلوماسيا كبيرا في أمريكا الوسطى لصالح قضية الوحدة الترابية، لا سيما في السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا، حيث شكلت سنة 2019 بداية عهد جديد في علاقات المملكة مع هذه البلدان.

وفي هذا الصدد، شكلت زيارة العمل التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في يونيو الماضي للعديد من بلدان المنطقة فرصة مواتية للمغرب لإبراز مقوماته وحشد الدعم لقضية الوحدة الترابية، وكذا لحظة فارقة جسدت عزم المغرب على الارتقاء بمستوى التعاون جنوب ـ جنوب إلى أعلى مستوى.

وفي إطار هذا العمل الدبلوماسي الواضح المعالم، تميزت سنة 2019 بقرار الحكومة السلفادورية سحب اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية" المزعومة وقطع جميع العلاقات مع "البوليساريو"، في دعم تام وكامل لمغربية الصحراء.

ويعكس هذا القرار تآكل أطروحة الانفصال بشكل جلي في أمريكا اللاتينية. فمنذ سنة 2000، قام ما لا يقل عن 17 بلدا في المنطقة بسحب اعترافه بالكيان الوهمي.

وقد بادرت السلفادور، التي شهدت منعطفا في مشهدها السياسي بوصول الرئيس نجيب بوكيلي إلى السلطة، على الفور إلى سحب اعترافها بـ +الجمهورية الصحراوية+ الوهمية.

وتحت قيادة الملك، تعبأت الدبلوماسية المغربية بقوة لتحقيق هذا التغير في الموقف لصالح القضية الوطنية، وتعزيز المكتسبات المتتالية التي تحققت على مستوى أمريكا الوسطى.

وقد شكلت الزيارة التي قام بها بوريطة، والتي تميزت بسلسلة من اللقاءات المثمرة مع سلطات سان سلفادور، لا سيما الرئيس الجديد للجمهورية نجيب بوكيلي ووزيرة الخارجية السلفادورية، ألكسندرا هيل تينوكو، مناسبة لتدشين عهد جديد في العلاقات مع المغرب قوامه الصداقة والتضامن والتعاون.

كما تم تأكيد هذا الموقف الحازم الذي اتخذته السلفادور بخصوص الوحدة الترابية للمملكة مجددا من قبل وزيرة خارجية هذا البلد خلال اجتماعها في 19 دجنبر الجاري بالرباط مع نظيرها المغربي، والذي وصفت خلاله المبادرة المغربية للحكم الذاتي بأنها الحل الوحيد والأوحد، والجدي وذو المصداقية والنهائي الكفيل بإنهاء نزاع الصحراء الذي طال أمده.

وبدورها، جددت غواتيمالا، البلد الذي طالما كان صديقا تقليديا للمملكة، تأكيد موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها للمغرب في شتنبر الماضي نائب وزير الخارجية الغواتيمالي، لويس كارانزا سيفوينتس.

وأعرب لويس كارانزا سيفوينتس عن دعم غواتيمالا للقضية الوطنية عقب مباحثات أجراها بالرباط مع بوريطة.

وجدد المسؤول الغواتيمالي، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب هذه المباحثات، تأكيد الموقف الرسمي لبلاده والمتمثل في دعم جهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل سياسي من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007، الأساس الواقعي، وذي المصداقية والجدي من أجل التوصل إلى حل توافقي بين الأطراف، في إطار احترام وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية.

من جهة أخرى، وفي إطار الدبلوماسية البرلمانية، أعربت كوستاريكا، في نونبر الماضي، على لسان رئيس الجمعية التشريعية لهذا البلد، كارلوس ريكاردو بينافيديس، عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي، من أجل التوصل إلى "حل نهائي وسلمي" للنزاع حول مغربية الصحراء.

وعبر كارلوس بينافيديس عن هذا الدعم خلال جلسة عامة لمجلس الشيوخ الكوستاريكي، انعقدت بحضور وفد برلماني مغربي، قام بزيارة لكوستاريكا، برئاسة رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش.

وتعد هذه النتائج الجيدة، التي تعكس الدعم المتزايد للوحدة الترابية للمملكة، ثمرة عمل دبلوماسي مغربي موصول في بلدان أمريكا الوسطى، والتي انساقت في السابق وراء أطروحات الانفصاليين، لكنها باتت اليوم واعية بعدالة القضية الوطنية.

قد يهمك أيضًا :

أمين "الاستقلال" يؤكد أن حكومة العثماني عاجزة عن حل مشاكل المغاربة

المحكمة الدستورية المغربية ترفض قانون مجلس المستشارين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحرز تقدمًا ملحوظًا للدبلوماسية في أميركا الوسطى بشأن قضية الوحدة الترابية المغرب يحرز تقدمًا ملحوظًا للدبلوماسية في أميركا الوسطى بشأن قضية الوحدة الترابية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 15:41 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج السرطان

GMT 01:09 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

راغدة شلهوب تبدأ تحضيراتها لموسم جديد من "تحيا الستات"

GMT 01:35 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مونيكا بيلوتشي في عيدها الـ 55 في البدلات الرسمية

GMT 22:58 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج مناعي جديد يبشر بالقضاء على مرض السرطان

GMT 16:42 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُؤكّد أنّ القطط لا تهتمّ كثيرًا بصيد القوارض الكبيرة

GMT 10:54 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

انطلاق العرض الخاص لفيلم " دمشق حلب " في دمشق

GMT 23:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

دعوات لإضافة أسواق "مرجان " إلى لا ئحة "المقاطعة"

GMT 06:19 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن أكثر الآلام للسيدة الحامل وطرق علاجها

GMT 19:23 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

بايونير تعلن عن حاجتها لـ10 مراقبين بمرتب 1700 جنيه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya