وزير العدل والحريات يعتبر العنصر البشري رهانا أولًا وأخيرًا لإصلاح العدالة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شدَّد على أنَّ الثالوت الذهبي الاستقلالية والنجاعة والنزاهة أساس الإصلاح

وزير العدل والحريات يعتبر العنصر البشري رهانا أولًا وأخيرًا لإصلاح العدالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير العدل والحريات يعتبر العنصر البشري رهانا أولًا وأخيرًا لإصلاح العدالة

وزير العدل والحريات مصطفى الرميد
مراكش - سناء بنصالح

أكد وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، أنَّ منظومة العدالة في المغرب ترتكز على "ثالوث ذهبي يتمثل في الاستقلال والنزاهة والنجاعة"، موضحًا أنَّه "من دونها لا يوجد سوى تبعية مقيتة وانبطاح ممجوج وظلم وجور وحيف وتسويف ومطل وخذلان".

وبيَّن الرميد، في كلمة له خلال مناظرة إصلاح منظومة العدالة المنظمة في مدينة مراكش، أنَّه "لا حاجة إلى الاستطراد في بيان ما يشكله هذا الثالوث الذهبي في ميزان العدالة، التي تعد إحدى الضرورات التي لا  يستقيم المُلك ولا يصلح العمران إلا بها؛ فالعدل مألوف وبه قوام العالم كما يقول أرسطو، والظلم مؤذن بخراب العمران كما يقول ابن خلدون".

وأوضح لأسرة العدالة، أنَّ ورش الإصلاح كبيرة وغير مسبوقة، وأنَّه كان لا بد من تجنيد كل الطاقات وتوفير كل الإمكانات المتاحة على مستوى وزارة العدل والحريات من أجل الانخراط فيه بصدق، والنفاذ إليه بعمق.

وأبرز الرميد، على صعيد استقلال السلطة القضائية، أنَّ الدستور رفع السقف عاليًا، وأنتج مقتضيات تضمن هذا الاستقلال بشكل يستجيب للمعايير الدولية، وهو ما تم العمل على تجسيده من خلال مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومشروع القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة.

وأضاف "مسترشدين في ذلك بتوصيات ميثاق إصلاح منظومة العدالة، وآخذين بنهج التشاور الواسع مع كل المؤسسات والهيئات المعنية، ومع عموم القضاة والفاعلين في المحيط القضائي على مستوى الجهات كافة".

وانتقد وزير العدل والخريات بعض الحماسة التي تدفع البعض إلى تصورات لا أساس لها في الدستور، ولا تخدم في شيء عمق هذا الاستقلال.

وتابع "ذلك أن ما هو قضاء فهو قضاء، وما هو إدارة فهو إدارة، وكلاهما مرفقان لدولة واحدة يرتكز عليهما كيانها في انسجام يتوخى مصلحة المواطن وتقديم خدمة العدالة على أحسن وجه، في إطار قاعدة الاستقلال والتوازن والتعاون، بعيدا عن منطق الصراع والنزاع-يوضح المتحدث نفسه".

وأشار الرميد إلى أنَّ المصالح الحقيقية للمهن لا يمكن أن تتناقض مع المصالح الحقيقية للمواطن، فحيثما كانت مصلحة المواطن فتم مصلحة المهن، مشددا على أنَّ من دعائم إصلاح منظومة العدالة الاهتمام بكل الجوانب المتعلقة بالتخليق.

ونوَّه بأنَّه إذا كان تخليق القضاء أمرًا لا يتأتى إلا بالانخراط الواعي والمسؤول لكل الفاعلين في الحقل القضائي، فإن النزاهة تعد فيه بمثابة الثمرة التي يتعذر جنيها إن لم تكن قطوفها دانية، وما يجعل هذه القطوف دانية هي مدى ما يتحلى به القاضي وكاتب الضبط والمحامي ومهنيو القضاء وباقي المعنيين من أخلاق مشرفة لا تعتريها المداراة في الحق.

وشدَّد الرميد على أنَّه "مهما يوضع من قوانين، ومهما يسن من ضوابط ومعايير، الذي ينبغي أن تتوفر فيه شروط ومقومات النزاهة بما يعنيه ذلك من شرف الذمة، وعفة النفس، وصحوة الضمير".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل والحريات يعتبر العنصر البشري رهانا أولًا وأخيرًا لإصلاح العدالة وزير العدل والحريات يعتبر العنصر البشري رهانا أولًا وأخيرًا لإصلاح العدالة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya