محللون يرون أن وقوف حماس مع الشرعية اليمنية انسحاب من المعسكر الإيراني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكدوا أن طهران لم تلتقط الفرص السياسية التي أرسلتها الحركة

محللون يرون أن وقوف حماس مع الشرعية اليمنية انسحاب من المعسكر الإيراني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محللون يرون أن وقوف حماس مع الشرعية اليمنية انسحاب من المعسكر الإيراني

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
غزة ـ محمد حبيب

اعتبر محللون سياسيون، الأحد، أن إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقوفها مع الشرعية السياسية في اليمن، هو بمثابة إشارة صريحة، على رغبتها في التقارب مع محور المملكة العربية السعودية على حساب المحور الإيراني.

وأوضح الكاتب إبراهيم المدهون، أن موقف حركة "حماس" المتوازن يتبنى منطق وموقف المملكة العربية السعودية وفي الوقت نفسه لا يعادي الطرف الآخر.

وذكر المدهون :"يبدو أن "حماس" تسعى للدخول إلى المنظومة العربية بقيادة الملك سلمان، وأنها تفضله على أي تحالفات أخرى"، مضيفًا :"هناك أمل كبير لدى قيادة "حماس" في نظام عربي قوي ومع هذا حريصة على  ألا تدخل ضمن عداء أي طرف من أطراف الصراع".

وكانت حركة "حماس"، قد أعلنت السبت في أول تعليق لها على الأحداث الجارية في اليمن، أنها تقف مع "الشرعية السياسية، ومع خيار الشعب اليمني الذي اختاره وتوافق عليه ديمقراطيًا.

وتابع البيان: "تؤكد الحركة أنها مع أمن واستقرار المنطقة العربية دولًا وشعوبًا، وترفض كل ما يمس أمنها واستقرارها".

واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة في غزة عدنان أبو عامر، أن حركة "حماس" أرادت أن تكون ركنًا أساسيًا في المحور الذي تقوده "السعودية" في المنطقة.

وأضاف: "تفسيرات البيان، قد تحمل أكثر من وجه، لكن ما هو أكيد أن الحركة اتخذت موقفًا سياسيًا، بناءًا على مراجعات، وأصدرت هذا الموقف تجاه ما يجري في اليمن، ومن الواضح أنها مع الموقف الرسمي العربي الذي يؤيد العملية العسكرية في اليمن ضد الحوثيين".

ووفق أبو عامر، فإن إيران التي ترفض العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، ضد "الحوثيين"، لم تلتقط الفرص السياسية التي حاولت "حماس" إرسالها أخيرًا.

وتابع: "إيران لم تلتقط أي فرصة صنعتها "حماس" للتقارب معها سواء إعلاميًا، أو سياسيًا، ويبدو أن التغييرات المفاجئة في المنطقة، والتي تقودها السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، قد دفعت حركة "حماس" للتفكير بجدية لأن تكون جزءًا أساسيًا من هذا المحور".

ورأى أبو عامر، أن علاقة إيران بحركة "حماس" بعد البيان حول الأحداث الجارية في اليمن لن تكون كما كانت سابقًا قبل إصدار البيان.

من جانبه، وذكر الكاتب السياسي في صحيفة "الأيام" الفلسطينية الصادرة من الضفة الغربية طلال عوكل، أن حركة "حماس"، تريد أن تنسحب من المعسكر الإيراني، وتتجه نحو التحالف العربي السني، بقيادة السعودية، للخروج من عزلتها العربية والدولية.

وتابع عوكل، أن حركة "حماس"، وفي ظل التطورات السياسية المتلاحقة، و"المخيفة" في آن معًا، تريد أن تنأى عن أي ضرر سياسي قد يلحق بها.

وذكر "من الواضح أن السعودية تقود تحالفًا عربيًا قويًا، وهناك إجماع عربي على العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، حتى أن هناك إجماع شعبي، ورفض للتمدد الإقليمي لإيران في دول المنطقة لهذا، والحركة اتخذت مثل هذا الموقف".

وأكدّ عوكل، أن حركة "حماس" أرادت القول، من خلال البيان، إنها مع المنظومة العربية، وهو ما يُحسب لها لأن القضية الفلسطينية لا تحتمل التجاذبات، والأهم أن ذلك قد يخفف من معاناة قطاع غزة الذي لا تزال تسيطر عليه الحركة.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة، أن محور السعودية، هو الأفضل بالنسبة لحركة "حماس" على كافة الأصعدة السياسية، وهو ما دفعها، وفق تأكيده إلى إصدار مثل هذا البيان.

وأشار أبو سعدة، إلى أن حركة "حماس"، أعلنت أنها تريد "علاقة مستقرة ومتوازنة مع السعودية"، وهو ما يفسر تأييدها الضمني، وربما الواضح للسياسة السعودية، تجاه ما يجري في اليمن.

وبيّن "كما أن السعودية تقود تحالفًا في المنطقة، وتحتوي العديد من الأطراف التي تتمتع بعلاقة جيدة مع حركة حماس في مقدمتها تركيا وقطر، والسعودية قد تكون بوابة تحسين علاقة حماس مع مصر".

وساهمت كافة تلك العوامل، كما يقول أبو سعدة في دراسة حركة حماس للموقف، واتخاذها قرار الانسحاب من المعسكر الإيراني، نحو "السعودي".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهّار، ذكر في تصريحات صحافية له أخيرًا، أن حركته معنية بعلاقات جيدة ومستقرة مع السعودية".

كما كشف الزهّار عن زيارة قريبة لم يحدد موعدها سيقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل.

وأكدّ مصدر في حركة "حماس" أن سفر القيادي في الحركة، موسى أبو مرزوق، إلى قطر "له علاقة بوضع الترتيبات النهائية لزيارة وفد من حماس إلى السعودية، خلال الأيام المقبلة".

وكان أبو مرزوق قد غادر القاهرة، قبل أيام متجهًا إلى الدوحة، إذ يتواجد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، في زيارةٍ قال عنها المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، إنها رحلة علاجية.

وأشار المصدر إلى أن "أبو مرزوق سيترأس وفد الحركة؛ لاعتبارات عدة؛ في مقدمتها علاقته الطيبة بقادة المملكة، إضافة إلى كونه شخصية مقبولة عربيًا، ولن تثير ردود أفعال غاضبة من جانب مصر، أو تتسبب في حرج للنظام المصري، لا سيما أن أبو مرزوق يقود الاتصالات بين القاهرة وحماس".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يرون أن وقوف حماس مع الشرعية اليمنية انسحاب من المعسكر الإيراني محللون يرون أن وقوف حماس مع الشرعية اليمنية انسحاب من المعسكر الإيراني



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya