غزة ـ محمد حبيب
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري أن أي عودة للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال مرهونة بالموافقة المسبقة على مطالب الشعب الفلسطيني الإنسانية والعادلة.
وأضاف القيادي في حماس " لا مفاوضات مفتوحة مع العدو الصهيوني، وهو واهم إذا ظن أن لغة التهرب والمراوغة يمكن أن تنجح".ولفت إلى أن الموقف الفلسطيني مازال موحدًا، ولا يوجد أي اختراق لوحدته، داعيًا الاحتلال إلى الاستعداد للاستجابة لمطالب المقاومة، أو للحرب الطويلة
وطمأن المصري الشعب الفلسطيني والأمة العربية على قدرات المقاومة وترسانتها العسكرية، مبينًا أن ما فقدته المقاومة في العدوان جزء بسيط لا يكاد يذكر من قدرتها، وأنها سعت إلى ترميم ما دمره الاحتلال أثناء المعركة.
وقال "إن ترسانة المقاومة بخير وهي مستعدة لمعركة طويلة الأمد مع الاحتلال، فنحن قوم لا نعرف الخنوع والانكسار، وأما الاحتلال فهو لا يقوى على مواجهة معركة استنزاف طويلة، ونحن في موقف قوة وسنفرض معادلتنا وفي جعبتنا الكثير مما يغير من معادلات اللعبة".
وعن استعداد المقاومة للحرب البرية إذا ما قرر الاحتلال خوضها أكد المصري أنه "إذا ما تجرأ الاحتلال على دخول غزة برًا، فإن مئات الجنود سيقعون بين قتلى وجرحى وأسرى، وأن رمال غزة ستلتهم هذا الجيش".
وقال إن "اللقاء الثلاثي الذي ضم رئيس الحركة خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جدد التأكيد على مطالب الشعب الفلسطيني الإنسانية، وضرورة رفع الحصار عن غزة، وعلى وحدة الموقف الفلسطيني".
ولفت المصري إلى أنه "تم الاتفاق في اللقاء على الأسس الفلسطينية التي يجب إتباعها خلال الفترة المقبلة لوقف العدوان وإنهاء الحصار وإعادة إعمار غزة"، منوهًا إلى أن اللقاء سار في ظل أجواء ايجابية.
وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، تمسك حركته في الدور المصري للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يلبي حقوق الشعب الفلسطيني من دون الممانعة بأن يكون هناك أدوار اخرى لجهات مختلفة.
وقال مقبول " نحن متمسكون بالدور المصري رغم محاولات البعض إفشال هذا الدور، ونصرّ على عدم إدخال التجاذبات الإقليمية والتجارة بالدم الفلسطيني، والأهم بالنسبة للقيادة السياسية الآن وقف العدوان الإسرائيلي ووقف نزيف الدم الفلسطيني".
وتابع أن " مؤتمر باريس في شهر تموز / يوليو الماضي الذي سعت إليه الولايات المتحدة وفرنسا ودول عربية وإقليمية باء بالفشل، ونحن لسنا متحفظين على أي دور يسهم في وقف العدوان الإجرامي على أبناء شعبنا رغم تمسكنا بدور مصر لاعتبارات تاريخية وجغرافية، وقناعتنا أن مصر تعمل من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني".
وقال مقبول إن "لقاء الدوحة ناقش نقاطًا عدة رئيسية تتعلق في مطالب شعبنا، ووحدة الموقف الفلسطيني ، حكومة التوافق الوطني وكيفية تثبيتها على إقدامها وإعطائها المجال الكامل لتقوم بدورها في قطاع غزة".
وأضاف " تمت مناقشة الدور المصري والقطري"، مستدركًا " لكن الشيء الأهم هو كيفية ترسيخ وتثبيت الوحدة والمصلحة الوطنية الفلسطينية".
واعتبر مقبول أن "إسرائيل هي التي عملت على إفشال مفاوضات القاهرة، وأن الوفد الفلسطيني الموحد أبدى مرونة عالية بمطالبه وكان الدور المصري إيجابيًا طوال الوقت".وأكد أن عباس سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت المقبل
نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وعضو الوفد الفلسطيني للتفاوض زياد النخالة أكد أن "الوفد الإسرائيلي هو الذي انسحب من مفاوضات القاهرة"، وقال "نحن كنا في دائرة التفاوض ولم ننسحب"
ولفت إلى أن وفد التفاوض لديه الاستعداد للعودة مرة أخرى للقاهرة لاسئتناف المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية،
وقال" لازلنا منفتحيين على المفاوضات ، وسنلبي إذا دعتنا القاهرة لاستئنافها ، وعلى جهوزية كاملة لهذا الأمر " متوقعًا أن تفعل ذلك القاهرة متى ما رأته مناسبًا .
وحول ما إذا كان الاتفاق قائمًا داخل الوفد الفلسطيني على المبادرة المصرية حتى إعلان فشل الجولة الاخيرة، أو أن هناك ملاحظات عليها ، أكد نخالة أن "المبادرة المصرية محل اتفاق من الجميع، وأن المرتقب هو مبادرة من القاهرة لاستئناف التفاوض، لا سيما أنها بذلت جهودًا كبيرة في الوساطة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر