قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـداعش تدعمه بالعشرات من المتطرفين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعتقد السكان المحليين بأنَّ لاعب كرة قدم من أصل جزائري هو السبب

قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـ"داعش" تدعمه بالعشرات من المتطرفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـ

قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـ"داعش" تدعمه بالعشرات من المتطرفين
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد رئيس وحدة الشرطة المحلية المسؤولة عن جرائم الشباب في النرويج راغنار فوس، أنَّ مجموعة جديدة من الشباب النرويجي التحقت بتنظيم "داعش" في سورية مرورًا بالحدود التركية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح فوس، أنَّ قصة الشبان من سكان قرية ليسلبي جنوب النرويج بدأت عندما أوقفتهم قوات الأمن بتهمة تنظيم تجمعات خاصة لتعاطي المواد المخدرة في أحد الطوابق السفلية في منزل والدة الشاب تروليف سانشيز هامر.

وأضاف أنّ الشاب هامر على مدى الأشهر المتتالية من الإفراج عنه مع سبعة من أصدقائه الذين يعيشون في القرية نفسها، بدأت تظهر ميولهم المتطرفة والتفكير في الذهاب للقتال في الأراضي السورية مع تنظيم "داعش" والجماعات المتشددة الأخرى.

وأبرز مدير التحليل الاستراتيجي في وكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية ودائرة الشرطة جون فتجي هوفمان، أنَّ أوروبا تحاول فهم هذه الرحالات التي يقدم عليها الشباب المسلم.

واستدرك هوفمان "لكن العلماء والسياسيين يلقون اللوم على الإنترنت والمساجد المتعصبة، أو المشاكل المجتمعية التي تقود إلى اليأس مثل البطالة والتمييز".

وتابع "دفعت التيارات الجوفية الكثير من شباب ليسلبي للسفر إلى سورية، تلك المدينة الجنوبية الصغيرة تبرز بوصفها الظاهرة الخاصة بتوليد عدد كبير من المتطرفين الراغبين في القتال"، موضحًا "الأمر يعد لغز كبير".

وبيَّنت والدة الشاب هامر أنَّ الكثير من سكان القرية أعجبوا بلاعب كرة قدم محلي يُدعى عبد الله الشايب، موضحة "كان بطلًا محليًا وسيمًا وأنيقا؛ ولكنه بعد ذلك ذهب إلى القتال في سورية، واتبعوه".

واستكملت "بصرف النظر عن الذين يعيشون على بعد مسافات قصيرة من بعضهم، أولئك الذين اتبعوا اللاعب يتبادلون القليل من القواسم المشتركة، فهم يأتون من خلفيات عرقية واجتماعية واقتصادية وحتى دينية متشابهة".

وأفاد المواطن النرويجي الذي اعتنق الإسلام يوسف بارثو، بأنَّ "بعض الشباب خرج من أسر مضطربة أو كانوا محرومين، ربما كان ذلك العامل الحاسم في قرار الذهاب إلى سورية، فضلًا عن تأثيرهم على بعضهم بعضًا".

واستطرد بارثو "لاعب الكرة الشايب هو الشخصية المحورية"، وأشار إلى أنَّه زار قرية فردريكشتاد التي تضم إحدى المجموعات المتطرفة التي تدعم علنا تنظيم "داعش"، وأضاف "الجميع يحبون الشايب، فقد كان شابًا لطيفا مع الجميع".

ولفت إلى أنَّه لاعب الكرة من أصل الجزائري سافر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، س إلى سورية، وحينها كان يبلغ من العمر 23 عامًا، وقد تظاهر بأنَّه ذاهب للعمل الإنساني ولكنه قتل بعد شهر من وصوله، موضحًا أنَّ سكان القرية أشادوا به ونعوه عبر موقع "فيسبوك".

وذكر أنَّ شباب قرية ليسلبي، تأثروا بمقتله وبدؤوا الذهاب إلى مدرسته وإتباع خطاه إلى سورية، مشيرًا إلى أنَّ وفاته عززت سمعته بأنه ضحية ولذلك أراد الآخرون إتباعه.

ونوَّه بارثو إلى أنَّ الشاب هامر وأصدقاءه، اعتنقوا الإسلام بعدما كانوا كاثوليك رومان، لافتًا إلى أنَّ هامر غيَّر اسمه إلى عبد الله، وقالت والدته ريبكا "كان يقرأ طوال الوقت، وتوجد نسخة من القرآن الكريم في غرفته، إلى جانب سجادة الصلاة والقبعة التريكو وجهاز الكتروني خاص بتعاليم الدين الإسلامي".

وأضافت "أخبرني أنه يريد إصلاح نفسه بعد ذهابه إلى الديسكو ومواعدته الكثير من الفتيات بالإضافة إلى التدخين".

وأوضح الضابط فوس، أنَّ هامر ظهر للمرة الأولى في تقارير الشرطة عندما سرق سيارة "مرسيدس" خلال فترة مراهقته، وبدأ فجأة في تغير مساره بقضاء ساعات طويلة في مسجد ليسلبي الوحيد، وسط المصلين، الذين معظمهم ينحدر من الصومال، كما استمع إلى محاضرات الصلاة الصحيحة، وفي النهاية طلب منه إمام المسجد الرحيل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـداعش تدعمه بالعشرات من المتطرفين قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـداعش تدعمه بالعشرات من المتطرفين



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya