رام الله ـ ناصر الأسعد
قُتل فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، الأحد، حيث تصاعدت حملة الاعتقالات لليوم العاشر على التوالي، بحثًا عن المستوطنين الثلاثة المختطفين، بالتزامن مع قصف الطائرات الحربية مواقع متعددة في قطاع غزة، وقررت السلطة الفلسطينية التحرك لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لبحث تصاعد العدوان الإسرائيلي، مُحذّرة من أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الوضع في اتجاه المزيد من التأزم والانفجار، في حين أصر نتنياهو على اتهام "حماس" بخطف المستوطنين الثلاثة.
وأكّدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن الشاب محمد الطريفي (30 عامًا) قُتل فجرًا في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله، أسفرت أيضًا عن إصابة 11 آخرين بجروح، لافتة إلى أنه بعد مغادرة الجيش بدأ الشبان الفلسطينيون في إلقاء الحجارة على مقر للشرطة الفلسطينية وحطموا نوافذ 3 سيارات، فيما ظل رجال الشرطة داخل المبنى. وأوضحت "أن الشاب احمد سعيد الفحماوي (27 عامًا) قُتل برصاص الجيش أيضًا، بينما كان متوجها إلى المسجد لصلاة الفجر في مخيم العين غرب مدينة نابلس".
وأكّد الجيش "إن الفحماوي لم يستجب للعيارات التحذيرية التي اطلقها الجنود"، بينما أوضحت عائلته «إنه لم يكن سليما عقليا"، وأعلن المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية طريف عاشور "إن فحماوي أصيب بأربع رصاصات حية في الصدر".
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الأحد، 31 فلسطينيًا في أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة، بينهم 12 أسيراً محرراً، وصحافي.
وأعلن شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل القيادي في "حماس" جمال الطويل في حي أم الشرايط جنوبي البيرة، وشرعت في حملة تفتيش واسعة النطاق وتحطيم لأثاث المنزل ومقتنياته، وحققت ميدانيًا مع الناشطة في مجال الأسرى بشرى الطويل، كما اقتحمت حي الجنان في المدينة وسط مواجهات مع عشرات الشبان، وتفتيش لعدد من المنازل، واعتقال مفتي رام الله الشيخ إبراهيم خليل عوض الله.
فيما أُصيب عشرات الشبان بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية خلال اقتحامها جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر